ناطق نيوز-خاص
بعد هزيمة عام الف وتسعمئة وسبعة
وستين وإعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر التنحي عن منصبه كرئيس
لجمهورية مصر العربية وخروج الملايين من العرب للضغط عليه للعدول عن قراره، جاء
الرد الاردني المزلزل للصهاينة، والذي سطر من خلاله جنود الجيش العربي الاردني
اروع معاني البطولات والتضحيات من خلال معركة الكرامة الخالدة.
الرئيس جمال عبدالناصر علق على انتصار
الكرامة وشعوره بالفخر والاعتزاز والفرح والسرور بأن أعاد الجيش العربي الامجاد
للامة بعد شهور قليلة على هزيمة ال67 قائلا "لقد كانت معركة الكرامة نقطة
تحول في الصراع الإسرائيلي-العربي بين القوات العربية والإسرائيلية".
ما قاله عبدالناصر ردده وزير دفاع
روسيا الذي كان يزور دمشق آنذاك قائلا "لقد كانت معركة تشرف الأمة العربية".
وبذات الوقت اعترف العدو الصهيوني
للجيش العربي ببسالته حيث قال حاييم بارليف رئيس أركان الجيش الصهيوني آنذاك
" ان إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة
أضعاف ما فقدته في حرب حزيران وان عملية الكرامة كانت فريدة من نوعها ولم يتعود الشعب
في (إسرائيل) مثل هذا النوع من العمليات، وبمعنى آخر كانت جميع العمليات التي قمنا
بها تسفر عن نصر حاسم لقواتنا ، ومن هنا فقد اعتاد شعبنا على رؤية قواته العسكرية
وهي تخرج متنصرة من كل معركة أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها، بسبب
كثرة الإصابات بين قواتنا، والظواهر الأخرى التي أسفرت عنها المعركة مثل استيلاء
القوات الأردنية على عدد من دباباتنا والياتنا وهذا هو سبب الدهشة التي أصابت
المجتمع الإسرائيلي إزاء عملية الكرامة" على حد تعبيره.