ناطق نيوز-خاص
شكلت نقابة الممرضين الاردنيين خلال السنوات الماضية مثالا حقيقيا للعمل النقابي الذي نتطلع اليه في خدمة هذه المهنة الراقية والعاملين بها والذين يطلق عليهم"ملائكة الرحمة".
نعم هم ملائكة الرحمة الذين يسعون جاهدين في خدمتنا ونحن بين ايديهم كمرضى نحتاج الى من يرعانا ويسهر على راحتنا وعلاجنا.
"ملائكة الرحمة" وجدت بيتا يسعى جاهدا لحماية المهنة وحماية حقوق كل من يلتحق بها.
تركيز مجلس نقابة الممرضين بقيادة النقابي المتميز الدكتور محمد حتاملة ورفاقه من اعضاء مجلس النقابة عزز مهنة التمريض وجعلها مهنة راقية في نظر الناس بعد ان كانت الثقافة المجتمعية ترفضها وتعتبرها مهنة متأخرة وربما معيبة خاصة للاناث.
تغيير الثقافة المجتمعية اتجاه مهنة ملائكة الرحمة لم يكن بالامر البسيط لولا الجهود التي بذلها مجلس النقابة وهو في نهاية دورته الثانية، حتى اصبحت اليوم مصدر طموح لكل من يرغب بالالتحاق بها.
ان النهج الذي اتبعته نقابة الممرضين عزز المهنة ومكانتها في المجتمع وجعلها مطلوبة ومرغوبة خاصة في ظل تكريس جهود مجلس النقابة لخدمة زملائهم وتحقيق مطالبهم وتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص العمل لهم في القطاعين العام والخاص، لا بل في الخارج وخاصة دول الخليج.
المحافظة على مهنة التمريض من حيث المخرج والسمعة جعل من الممرض او الممرضة الاردنية مطلوبين لدى الاسواق الخليجية.
اصرار مجلس النقابة على فتح ابواب نقابة الممرضين للخريجين لتلقي التدريب مكنهم من الحصول على فرصة العمل، حتى بتنا لا نسمع عن ممرض عاطل عن العمل، بالرغم من الاعداد الكبيرة سنويا من الخريجين.
لم ينشغل مجلس نقابة الممرضين الاردنيين في العمل السياسي المبعثر وان كنا لا نراه يغيب عن ذلك، لكن ذلك لم يكن على حساب مهنة التمريض وحقوق اعضاء المهنة.
ساعات طويلة يمضيها مجلس نقابة الممرضين يوميا للتخطيط المهني لخدمة مهنتهم والعاملين بها، فكانت النتائج والثمار كثيرة لا يمكن لاحد ان ينكرها او يتجاهلها.
كل التحية والتقدير لمجلس نقابة الممرضين على ما بذلوه من جهود تكرس العمل النقابي وتعززه بعيدا عن السجال غير المهني والذي لا يسمن ولا يغني من جوع.