ناطق نيوز-خاص
في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الاردني حالة من القلق والخوف بعد الاحداث التي شهدتها احدى مناطق المملكة والتي أكثر ما تشبهه هو فيلم "أكشن" تدور أحداثه بين فتاة حاولت عصابة إجرامية خطفها وظهور البطل المنقذ للفتاة.
هي تلك الليلة التي عاشها الاردنيين وسط حالة من القلق والخوف وعدم الاطمئنان على الانفس والاعراض والاموال، وهو شعور خطير لم يسبق ان عاشه الشعب الاردني حتى في أكثر الظروف الصعبة التي مرت بها الدولة الاردنية منذ تأسيسها.
المشهد كان مخيف جدا ومقلق وهو يضاف الى مشهد متكرر وبات خبر عادي متعلق بالسطو على البنوك ومحال الصرافة ومحطات الوقود، فضلا عن انتشار السرقة والجرائم بمختلف أشكالها وأنواعها.
في ظل حالة القلق الشعبي بسبب تسارع الاحداث كانت الحكومة عاجزة عن ارسال رسائل طمئنة للشارع الاردني ،وهذا يفسر ضمن أكثر من احتمال، الاول اما ان الحكومة تعيش لحظات غجل من الوقوف امام الرائ العام والتعليق على تلك الجرائم؟واما ان الحكومة تريد ان تستدرج المجرمين لتلقيهم خلف القضبان بعد ان تضع لهم المصيدة للوقوع بالفخ؟وهذا ايضا مستبعد..لكن ربما يكون الاحتمال الاكثر قربا للواقع ان تكون الحكومة محظوظة بوقوع مثل هذه الجرائم التي أقلقت الاردنيين وضيوف الاردن لتستفيد من انشغال الشعب الاردني بتلك الاحداث لتمرر قراراتها وتنسي المواطن رفع اسعار المحروقات والكهرباء وفرض الضرائب.
في جميع الحالات لا يستفيد أحد من انتشار الجريمة لا حكومة زلا شعب ولا حتى المصلحة العليا للدولة الاردنية ، وهذا يتطلب موقف حازم من الحكومة صاحبة الولاية العامة في حماية الوطن والمواطن وممتلكاته وضيوف الاردن من السياح وغيرهم.
الاستمرارية في السماح بظهور جرائم متعددة ومتنوعة في المجتمع سيكون لها أثر كبير على مستقبل الدولة الاردنية ، ويعرض امنها واستقرارها للخطر.فهل من رجل دولة يقرع الجرس؟!.