أشاد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول بالدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية .. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين بالدور الأردني وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ودفاعه المستمر والقوي عن القدس وهويتها العربية والاسلامية .
ولفت الرئيس التركي الى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وشرعيتها التاريخية المستمرة، والدور الخاص الذي يضطلع به الأردن في تحمل هذه المسؤولية، مشيرا الى أن حضور جلالته للقمة الاستثنائية على رأس وفد رفيع المستوى يضم أربعة من أشقائه الأمراء يؤكد مدى الأهمية والمكانة الكبيرة التي تحظى بها المدينة المقدسة لدى الهاشميين.
وقال الرئيس التركي في كلمة ألقاها في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي انه لا بد من محاسبة اسرائيل أمام القوانين الدولية على ما اقترفته من قتل للمدنيين، ونعلم أن الإدانات والصراخ والغضب لم يضع حدا للظلم والاحتلال، ولن يوقفهما كذلك في المستقبل، إن لم يأخذ المسلمون حقهم بأنفسهم، لن يتفضل علينا أحد بحقنا على طبق من ذهب.
وأضاف "مع الأسف كل خطوة تجري لإحقاق العدل بمجلس الأمن تُقابل بفيتو أمريكي، لذا سنحيل القضية الفلسطينية مجدداً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنحصل على دعم الدول الإسلامية وأصحاب الضمائر".
وقال الرئيس التركي: "أريد مرة أخرى أن يعرف الجميع أن القدس هي قضية جميع المسلمين، وأنها مدينة مقدسة لا يمكن تركها تحت رحمة دولة إرهابية يداها ملطختان بدماء عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء".
وتابع :" نقول لأولئك الذين يريدون خنق منطقتنا بالدم والدموع "قفوا"، ونرفع صوتنا من اجتماعنا هذا بأن أشقاءنا الفلسطينيين ليسوا وحدهم في كفاحهم".
بدوره، أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين أن القضية الفلسطينية تحتل صدارة أولويات المنظمة، داعيا الى تشكيل "لجنة خبراء مستقلة "للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة على حدود غزة.
واشاد العثيمين بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس مؤكدا اهمية العمل على تشكيل لجنة دولية، مجددا رفض المنظمة للقرار الامريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقلها سفارة بلادها إليها الإثنين الماضي، واعتبر الخطوة انتهاكا للقانون الدولي.
وشدد على المسؤولية التاريخية والسياسية والأخلاقية التي يتحملها المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية وخاصة قضية اللاجئين وحقهم في العودة، داعيا جميع الأطراف الفاعلة إلى "الانخراط في رعاية عملية سياسية متعددة الأطراف في إطار زمني محدد وعلى مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبه، عبر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله عن تقديره للدور الأردني والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني وسعيه الدؤوب للمحافظة على المدينة المقدسة.
واعتبر الحمدالله إنه "لا سلام ولا استقرار دون حرية القدس وأهلها"، مشيرا الى أن نقل السفارة الأمريكية للقدس يعتبر "عملا عدوانيا ضد الأمة الإسلامية، وضد المسلمين والمسيحيين".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني ان " الولايات المتحدة عبرت بوضوح عن عدم احترامها للفلسطينيين بل ولكل مشاعر المسلمين حول العالم".
وختم قائلا: "نتطلع إلى أن تقوم منظمة المؤتمر الإسلامي بممارسة ضغوط لضمان عمل تحقيق شامل في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول القدس".
بترا