ناطق نيوز-كتب فارس الحباشنة
بحمد لله ، الأردنيون أسرى للابتذال على شاشات التلفزيون وصفحات 'الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي' ، هؤلاء من أين يخرجون أسرابا و سلالات من محترفي الخسة والتفاهة والابتذال ، وعلى كل لون يحرقون كل ما حولنا على أمتلاك لحظة عقل واحدة .
يسممون مزاج الاردنيين وكل حياتهم ، بعفنهم وتفاهتهم وسخفهم . علب نفابات و كوكتيل من السوقية البذئيةو التافهة و المنحطة لا نظير لها في الاعلام العربي و العالمي ، ويسمونها كوميديا ، هكذا نعتقد ما دمنا أسرى و تحت رقابة جبرية لسطوة مخبولين و أسراب من أهل البزنس وأنصاف المتعلمين تربوا في عصور الانحطاط و الحقد والسخط الطويلة .
في لحظة الأرتباك يخرج منها مروجو الإبتذال والتفاهة والإنحطاط ، ترى على الشاشات وجوه لا تعرف لأي هوية وزمن يمكن أن تعود ، خارجة من قلب الإنحطاط ، ماكينة شتائم منحطة وواطية تطلق
أوساخها على الناس ، تنتعش في إستعراضات بذئية ، لا هدف
منها الا تصعيد صاحبها الذي يبحث عن مكان ما أمام الجمهور .
في معرض الشتم تبدأ الشهرة ، أدوات كوميديا غبية و غريبة ، وعلى وصف أن المهرج السخيف " كوميديان" ، هجين من تفاهة و سخافة ، و لا أقدر عندما اشاهد هكذا أصناف و أنواع من للابتذال والسخافة الا أن أصاب بتقيء و سرعان من أذهب الى الحمام حتى لا تطيش معدتي طويلا .
في معرض ما يجري في الاعلام الاردني ، فقد نصل لتشغيل ماكينات أقوى للتفاهة ، و تصنيع السذاجة و السخافة و الإنحطاط ، و المسألة تتجاوز "سخيف هاوي" وصل الى شاشة التلفزيون ، و ليتصاعد من حوله حلما بانه كوميدي الاردن الاول .
كوميدي مسخرة يفترس قمامات و يأكل عصى قشاطات ، و لا يعرف من يسمح لاولئك التافهين بالمرور الى شاشات التلفزيون ؟ أين قدسية الاعلام وحرمة شاشات التلفزيون وأين احترام ذائقة
الأردنيين ؟
هل الكوميديا قذف شتائم ؟ وهذه الوطأة في حد ذاتها ، والوطأة ايضا لمن يروج و يرعى و يسهل الطريق لهكذا ابتذال و سخافة و تفاهة و انحطاط . في الاردن لربما هو البلد الوحيد في العالم التفاهة و السخافة و القرف و الإبتذال تحت الرعاية و الحماية الرسمية .