اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : برلمانيات
إلى سعادة الرئيس عاطف الطراونة..مع المعذرة
إلى سعادة الرئيس عاطف الطراونة..مع المعذرة
نشر بتاريخ : Wed, 13 Jun 2018 12:09:13 GMT

ناطق نيوز-كتب معاذ البطوش
حاولت في الايام الماضية ان ابتعد عن الدخول في الحديث الذي دار بالشارع الاردني حول مجلس النواب ، وخاصة رئيس المجلس سعادة المهندس عاطف الطراونة الذي تربطني به منذ سنوات ليست بسيطة علاقة طيبة ومتميزة وان كانت هذه العلاقة تعرضت لفتور لكنك تبقى محط احترام وتقدير لدماثة خلقك وحسن اخلاقك الكريمة 

سعادة الرئيس اعذرني فيما سأقول ولكن نظرا  لما وصل اليه مستوى النقد والذي تجاوز في بعض الاحيان لغة النقد وقفز الى أعلى المستويات من الشتم والذم والتهجم على النواب وخاصة الرئيس الطراونة، فكان لا بد علي من أن أوضح بعض النقاط المتعلقة بهذه الهجمة التي تعرض لها مجلس الشعب والأسباب التي أوصلت السلطة التشريعية لهذا المستوى من فقدان الثقة به لدى الشارع الأردني.

اولا: علينا ان ندرك ان انهيار مجلس النواب وفقدان الثقة به هو انهيار لأهم مؤسسة في الدولة وخطر يداهم مستقبل الاردن والأجيال القادمة خاصة في ظل مل يحاكى من مؤامرات على الأمة العربية بما فيها الأردن والقضية الفلسطينية التي لنا فيها عمق تاريخي وجغرافي وديمغرافي.

ثانيا: علينا ان نشخص الحالة ونفكر بصوت عال لماذا فقد الشارع الأردني الثقة بمجلس النواب وخاصة المجلسين السابع والثامن عشر؟.

أعتقد ان الجواب موجود ولا نحتاج الى البحث عن الاجابة خاصة لدى النواب أنفسهم والرئيس الطراونة والمتابعين للشؤون البرلمانية من صحفيين ومراقبين وحتى حكومة بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة.

باعتقادي ان من ابرز الأسباب التي تقف وراء انهيار سمعة البرلمان أمام الشارع:

أولا:عدم انضباط سلوكيات بعض النواب أمام الأردنيين وممارساتهم وتلفظهم بألفاظ يمنع ليس على النائب فقط بل على كل من كان له حضور أمام الرأي العام القيام بها لان الإنسان العادي تصرفاته ليست محسوبة عليه كما هو الإنسان العام الذي له حضور في المجتمع بسبب موقعه ومكانته الاجتماعية.

ثانيا: قرب النواب من الحكومة بشكل جنوني ساهم في انهيار هيبة النائب أمام المجتمع واصبح موقعه النيابي أقل بكثير من موقع الموظف "المعين" حتى اصبحنا نسمع أناسا يتمنون للنائب ان يصبح وزيرا لان الوزير في نظرهم أعلى قدرا ومكانة من النائب مع ان الأمر عكس ذلك.

ثالثا:تدخل النائب بكل كبيرة وصغيرة تحت بند "الواسطة" بما فيها "شطب مخالفات السير، وقضايا الحشيش والمخدرات وغيرها ، جعل من النائب منزوع الدسم.
 رابعا: تبادل المنافع والمصالح ما بين بعض النواب وحكومة الدكتور هلني الملقي على حساب المواطن، ونهج اللجنة المالية النيابية التي منحت الحكومة مطلع العام الجاري كافة الصلاحيات لرفع الاسعار وفرض الضرائب على فقراء الاردن كانت جزء من حالة الرفض الشعبية للمجلس ، فهل تتوقع من هؤلاء الفقراء الخروج بالشارع لدعم المجلس ومساندته والدفاع عنه.

خامسا: ربما نأتي الى سبب في غاية الأهمية وهو الإعلام، فمجلس النواب منذ خمسة سنوات لم يكن مواكبا للإعلام ولم يتعاطى معه بل حاربه بشراسة بعد ان سلم دفة إعلام المجلس لأشخاص يعيشون حالة من "الهوس، والهستيريا" بالكرسي، فبات كل من هو صحفي او صحفية تحت سهامهم ورميهم،  مما أدى الى حدوث فجوة بين الصحفي والعمل البرلماني بما فيه نشاطات ومواقف الرئيس الطراونة، وهو ما انعكس بالنهاية على موقف الشارع الأردني المغيب تماما عما يدور في اروقة المجلس من جلسات اللجان والكتل النيابية، فأصبح المجلس منغلقا على نفسه، بسبب "الفرمانات" التي كانت تصدرها "بطانة السوء" للرئيس الطراونة والنواب.

من هذه "الفرمانات" منع الصحفيين من حضور اجتماعات اللجان الدائمة بالمجلس وهي المطبخ الرئيسي للمجلس والاكثر مواجهة مع الحكومة في القضايا الوطنية، وأنا اشهد ان هناك مواقف صلبة كان النواب يصرون عليها ضد مواقف الحكومة لخدمة الوطن والمواطن، ولكن مع الأسف بعد ان منعت الصحافة من تغطية اخبار اللجان غابت المعلومة عن الشارع.

لقد وصل التضييق على الصحفيين بأن ترسل كتب موقعة من مرجعيات ادارية عليا بمجلس النواب للمؤسسات الصحفية تشتكي من نشاط الصحفيين وتطالب بالتضييق عليهم، وفي بعض الاحيان تطالب تلك المرجعيات منع الصحفي من دخول مجلس النواب وعدم منحه تصريح الدخول حتى لا يقوم بعمله.

يا سعادة الرئيس أعلم ويعلم الكثير انك شخصية وطنية ورجل دولة لك باع طويل في العمل البرلماني القائم على الرقابة والتشريعة وان ما يقال عنك ربما هو ممنهج فانت كأي انسان لك أصدقاء ولك أعداء وهناك من هو مستفيد من هذه الهجمة الشرسة المفاجئة، ولكن عليك ان تدرك بأن من اوصل السلطة التشريعية لهذا الانحدار في العلاقة مع الشعب الذي انتخبك انت وباقي أعضاء المجلس،  جزء منه تصرفات وسلوكيات بعض النواب والجزء الاخر بعض أفراد البطانة التي حولك والتي كانت تنشط في الدفاع عن مصالحها على حساب مصلحة البرلمان ومصلحة الوطن.

مجلس النواب اليوم "يتيم" بلا أم ولا أب والكل يصفه بأوصاف محزنة جدا لا نريدها  لان انهيار البرلمان هو بداية المؤامرة على الوطن ومستقبل الأجيال القادمة.

يا سعادة الرئيس لا نريد منك ان تنفذ الإعدام بهذه الزمرة التي تعتاش على حساب مصلحة مجلس الشعب وانما نريد منك ان "تطهر" المجلس منها وتعود رسالة البرلمان تطرق آذان ومسامع كل اردني بطريقة مهنية مبنية على المصلحة الوطنية.

نريد منك ان تفعل لجنة السلوك النيابية وتعاقب وتحاسب كل نائب يتلفظ بلفظ او يصدر عنه سلوك لا يتناسب مع موقعه كنائب حتى يتعظ كل من يفكر بالاساءة لنفسه ولمؤسسته ولوطنه.

نريد منك ان تكون صارما عندما يكون مجلس النواب على حق مع كل من ينتقل بخطابه اتجاه البرلمان من لغة النقد الى لغة الشتم والذم والتحقير، لان في ذلك تحقير للدولة، وهو ما نرفضه.

أخيرا يبقى الطرف الوحيد القادر على اعادة الروح لمجلس النواب والثقة به... هو مجلس النواب نفسه فلا "تفوتوا" الفرصة عليكم يا أصحاب المعالي والسعادة، وعندها لا ينفع الندم.

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر