ناطق نيوز-كتب المؤرخ الشيخ
عوني جدوع العبيدي
فلسطين الحضارة والمدنية والتاريخ الممتد منذ لحظات الكتابة الاولى بالنقش على الحجر والنحت في الجبل الى مطلع القرن العشرين ومع نهايات القرن التاسع عشر حيث انتشرت العبارة المعبرة عن حقيقة فلسطين واهلها : ( يؤلف الكتاب في القاهرة ويطبع في بيروت ويقرأ على شواطئ يافا ) ...واذا عرف الناس الشاورما متأخرا فإن مدن الشاطئ الفلسطيني على البحر الابيض المتوسط عرفته في مطلع القرن العشرين وإن اوروبا كانت تستقبل البرتقال الفلسطيني مغلفا بورق ابيض ناعم ... وذلك كله قبل قيام دولة الكيان الصهيوني المدعومة ماديا ومعنويا من كل دول العالم فالعبقرية الفلسطينية متجذرة تجذر عرب بني كنعان فوق ترابنا المقدس ومسجدنا الاقصى تم بناءه فوق ارضنا المباركة بعد بناء المسجد الحرام باربعين سنة فقط وفي زمن أبينا آدم عليه السلام فنحن أصحاب الأرض ونحن التاريخ ونحن المستقبل ونحن الباقون فوقها ( لاتزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق ) (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ) ... فزوال اسرائيل حتمية دينية وتاريخية وديمغرافية سكانية ... وأمتنا ولادة ... بوركت الشام من اجل فلسطين وبوركت فلسطين من اجل القدس وبوركت القدس من اجل الاقصى ... والأقصى نقطة الالتقاء بين السماء والارض ... وملتقى الأنبياء ... وصلاة الإمام الواحد ...امام الأمة جميعا صلى الله عليه وسلم ...