اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
نتنومس بكم
نتنومس بكم
نشر بتاريخ : Sat, 30 Jun 2018 22:02:11 GMT
ناطق نيوز-كتب الدكتور عساف الشوبكي

لا زلت كغيري من معظم الشعب الاردني  مستغرباً من الموقف الرسمي الاردني الذي لازال مصراً على عدم  مساعدة الفارين من اشقائنا السوريين من وجه الموت والظلم والبغي والعدوان، فالاردن لم يتوانى في اي مرة وفِي كل زمن وتحت كل ظرف وعبر تاريخ الشعب والدولة عن مد يد العون والمساعدة والمساندة  لكل ملهوف وصاحب حاجة ومظلوم،.
هناك من يقول لماذا لم يساعدهم العرب الآخرون وخاصة أهل الخليج وهناك من يقول كفانا مهاجرين ومهجرين فقد أصبح الوطن مخيماً لللاجئين من العرب والمسلمين وغير المسلمين، وهذا صحيح لكنه قدر الاردن والاردنيين،  الاردن الكبير بشعبه الشجاع الكريم الطيب الشهم وبقيادته التي نادت بوحدة العرب ولازالت تدافع عن حق العرب وترفع التنازل عن ارضهم ومقدساتهم، الاردن العظيم بعيون ووجدان ابنائه فنحن لا نرى وطننا الا كبيراً يطاول العظام مجداً وتايخاً وهمة وشموخاً رغم شُح الامكانات وضيق ذات  اليد ، وان يكون وطننا ملاذاً للمستضعفين فان ذلك  يحسب للأردن والاردنيين لا عليهم فهذه مشيئة الله ان تتهيأ  الظروف لأن يكون الاردن  خيمة أمان واطمئنان لكل المستضعفين والمستجيرين به والفارين بارواحهم ودينهم وأعراضهم من ظلم وجور الأعداء الظالمين والمتجبرين ، فلا يجب ان يتوقف دور الاردن التاريخي المساعد والمساند والداعم والمغيث للمشردين والمنكوبين سواء  في الوطن او خارجه، وعلى الدولة  وهذا دورها ان تقوم بإدارة هذا الملف الإنساني بما لايؤثر على أمن وسلامة الوطن والمواطنين الى ان تتهيأ الظروف لعودة جميع المهاجرين في وطننا الى بلادنهم وبعيداً عن الاستيعاب والتجنيس والإقامة الدائمة.
 والآن وفِي الحالة المعاناة التي يعيشها اخواننا وجيراننا في درعا وبخاصة الذين يقفون عطشى وجوعى ومرضى شيوخاً ونساءً واطفالاً فان الواجب يقضى بمساعدتهم باقصى درجات السرعة وتأمين الامن والأمان لهم ولو كان ذلك بمخيمات آمنة في بلادهم اما ان يترك هؤلاء دون ان يسمح لهم بالدخول الى الاردن يتضورون الماً وخوفاً وجوعاً ويموت اطفالهم تحت الشمس وفِي العراء فان ذلك ليس من عقيدتنا واسلامنا وشيمنا وعاداتنا وتقاليدنا .
 مرة اخرى وثالثة ورابعة الى ان تستجيب الحكومة لنا ،  لا يجب ان يُترك الأطفال والنساء والشيوخ من هؤلاءالمستجيرين بِنَا في حر الشمش اللاهب دون ماء وطعام ودواء وحليب أطفال ومأوى يفترشون الارض ويلتحفون السماء،
وفِي ظل التقصير الرسمي الدولي والعربي والاردني البليد ازاء هؤلاء المظلومين الذين لا ذنب لهم في المأساة التي يكابدونها.
لكن مما يثلج الصدر ويبعث الأمل ومما نتنومس به ونميل له عقال الراس، هاهم نشامى الرمثا وإربد رجلاً وشباباً  ونساءً واطفالاً  يهبون حمية وكرماً وأصالة ورجولةً  للتبرع  للجيران المستغيثين وللوصول الى هؤلاء الاشقاء يردون لهفتهم بالنخوة ويمسحون دموعهم ويقدمون جوداً من موجودهم ، الماء والخبز والدواء وحليب الأطفال والطعام، يبتغون وجه الله ورضوانه.
 بوركتم ايها النشامى والنشميات يا نبض الوطن الصادق وياضمير العرب النقي ،
وبوركت هبتكم وفزعتكم ومليون عفيه ومليون كفو والمجد لكم ايها الاردنيون الذين تعلمون الرسميين الخانعين في عمان معاني الإيثار وشيم الرجولة.
ومن هنا اناشد كل الأردنيين والأردنيات الأُباة الذين تجري النخوة في عروقهم والذين تربوا على الكرم والطيب والفضيلة الى نجدة اخوانهم المتواجدين على حدود سايكس بيكو.
والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه

د .عساف الشوبكي

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر