ناطق نيوز-كتب النائب الدكتور صداح الحباشنة
لوحظ في الآونه الأخيرة أن عددا من المسؤولين الحاليين والسابقين يجوبون مختلف محافظات المملكة ويستغلون أي مناسبة اجتماعية من افراح وعزاءات وعطوات ... إلخ. ويقومون بالترويج للحكومة وقراراتها الجائرة بحق الشعب الأردني .
بطريقة مستفزه ومقرفة، حيث يرددون امام الحضور شعارات الحكومات السابقة "الأمن والأمان". ويذكروهم بما حصل بدول الجوار من دمار وكوارث اصابت هذه الدول.
وحقيقة الأمر أن هذا الخطاب لا يخلو من لغة التهديد والوعيد.
يعني يجب أن يصمت المواطن ولا يبد أي ردة فعل على أي قرار جائر يمس قوته وقوت أبناءه من قبل الحكومة.
والمشكلة هنا أن هؤلاء المسؤولين الذين يروجون لهذه الشعارات هم جزء من المشكلة في الوطن فهم لجأوا إلى التنفيعات وحققوا منافع شخصية خلال توليهم مواقع ومناصب مهمة في الدولة، وانقطعوا عن التواصل مع قواعدهم وجمهورهم .
والحقيقة الأخرى ان هؤلاء نسوا أو تناسوا أن المواطن الأردني هو الركيزة الأمنية الحقيقية في المحافظة على أمن الأردن الغالي على قلوب الأردنيين جميعا، ولا أحد يستطيع أن يزايد عليهم ولا على ولائهم لتراب هذا الوطن الغالي.
أن هؤلاء المسؤولين لا يحضو بأي ثقة لدى المواطن الأردني الذي ذاق الأمرّين منهم ومن تنفيعاتهم.
كم ان المواطن الأردني يدرك ويعي أن هؤلاء المسؤولين عندما يدافعون عن سياسات الحكومة فهم يطمعون بتولي مناصب أعلى ولكي يحافظوا على مكاسبهم ومنافعهم التي إستنزفت خزينة الدولة.