إرتقى شهداؤنا الابرار الصناديد ليرتقي وطنهم .. ما أغرب الأردني حين يستمرىء الشهادة ويسْتَعْذِبها ويُقْدِم عليها بصلابة وجرأةٍ وإقدام ..أبِغَيرِ هذا ترتقي وتصان الاوطان!!؟؟ عَمْنْ تريدوني ان أتحدث ؟؟ باالله عليكم من أين أبدأ !!؟؟ يا سلام على الأردنيين وعطائهم لوطنهم .. يكتفون منه بالفتات ، ويقدمون له الحياة .. هؤلاء الضاغطين على الزناد لحماية الوطن من الاوغاد الذين طغوا وتجبروا وفَجَروا وفَجّروا وطغوا في البلاد .
قافلة الشهداء البواسل طويلة جداً وممتدة على مرِّ الازمان .. وَمِمَّا يبعث على الفخر ان الشهداء يزيدون رجال القوات المسلحة والاجهزة الأمنية إقداماً وشجاعة ، فلكل شهيد قصة ودرس في البطولة ، حري بنا ان نستذكر محمد ضيف الله الهباهبه ، وفراس العجلوني ، ووصفي التل ، الى ان نصل الى معاذ الكساسبة ، وراشد الزيود ، حيث ان كل واحد منهما سطّر نهجاً في البطولة ، فمعاذ لم يئن ولَم يصرخ ولَم يتوسل ولَم يركع ، وراشد سطّر نهجاً في الإقدام حيث أصر بان يكون في مقدمة المجموعة التي يقودها خلافاً لما هو متعارف عليه عند الإقتحام .. و الامر ذاته تكرر مع سائد المعايطة ،ومعاذ الحويطات ، حيث كانا في المقدمة ، وهو الامر الذي يؤكد ان الاردنيين اعادوا كتابة اسس الفداء ، واولويات التضحية.
يسطرون هذه البطولات المتفردة والوطن يقدم لهم الفُتات ويعيشون عيشة الضنك والعوز والحاجة وتنتهي حياتهم بتقديم الاغلى والأثمن في سبيل وطنهم .
هل هناك عطاء يماثل هذا العطاء !!؟؟ هل هناك انتماء يضاهي هذا الانتماء !!؟؟ لله درهم ... ليس باليد حيلة الا التضرع لله العلي القدير بان يعوضهم بالجنة وان يتقبلهم شهداء في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين .. اللهم آاااامين