تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام 

القسم : حوارات وتحليلات
المواطن الذي غُبِنَ و إفْتُقِر
المواطن الذي غُبِنَ و إفْتُقِر
نشر بتاريخ : Sat, 08 Sep 2018 12:02:26 GMT
ناطق نيوز- بقلم : عوض الملاحمه / مستشار أعمال

المواطن الأردني كان مضروباً  به المثل في الكرم والعطاء والسخاء ومساندة الغير في الشِدَّة والرخاء  ، لكن هذا أصبح من الماضي ، من الذكريات ، من الحسرات ،  لا بل وكأن الكرم أصبح من المحرمات ،  منذ ثمانينيات القرن الماضي والمواطن يتلقى الصفعات المتتالية ، المتوقعة منها والمفاجئة ، الموجعة منها والمدمرة ، لكن لصلابته وقوة إحتماله وشِدّة انتمائه لوطنه كان يكتم غيضه ، ويداري عوزه ، ويشِدُ مئزره ، ويضغط أحزمته ، حتى التصق بطنه بظهره ، وتغيرت العادات ، وتقلصت الالتزامات ، واختفت الولائم والدعوات ، ووجد نفسه مجهداً منهكاً لا يقوى على المسير ، وليس لديه ما يساعده على التدبير ، فصرخ صرخة يغلفها الكبرياء ، باكياً من الشِدّة بعد الرخاء ، متوسلاً ومتوسماً النظر اليه ولو بعين العطف والرجاء  ، واستمر  صراخه حتى لامس عنان السماء ، لكن ما من مجيب ، ولا من شعور بالمسؤولية يرتجى ، والآن بلغ السيل الزبى ، وحط رحاله وقطع الرجا ، واستنفذ كل ما لديه من صبرٍ ، واستبد به القهر ، وشعر بالذل والهوان ، وتأكد بانه لا مجيب لشكواه ، ولا معين غير الله وسواه ، وان الأذان صماء ، وليس مطلوباً منه فقط ان يقطع الرجاء ، بل انه لم يُستنفذ بعد ، وانه مطالب لتقديم المزيد ، وانه مازال مطالباً بالتضحية من أجل الوطن ، وانتشرت مقولة ان موازنات الدول من جيوب ابنائها ، لكنهم نسوا ان مواطني هذا الوطن لم يعد لديهم جيوب ، فما الداعي لها والدخل منهوب ، إستمعوا واصغوا وتأملوا في الفيديوهات ومقالات المناشدات ، والصراخ والعويل وقَدّ الجيوب وقطع الشوارع والدروب . وانخفض مستوى الاحترام ، وسقطت كل المحرمات ، ولَم يعد هناك خطوطٌ حمراء ، وتردى مستوى الحديث ، وانتشرت الإشاعات والاتهامات ، ولَم يعد هناك مسلمات ومحرمات . لكن رغم هذا ، هل يلام المواطن !؟ لا والله ، خاصة وهو يرى من باعوا مقدرات الوطن بأبخس الاثمان ، قد سرقوا ونهبوا كل شيء ، والآن يُنَظِّرون على المواطن ويتهمونه بعدم الانتماء ، وعدم استعداده للتضحية والوفاء ، وهم يتبجحون ويتنافسون ويتغنون بالامن وألامان ، متناسين ان من صنعه هم الفقراء ، حيث خَطّْوه وسطَّروه بدماء الأبناء ، أما هم فالانتماء للوطن منهم براء ، ويتفيئون في ظلال ارواح الشهداء ، الشهيد الذي بعد ان يرتقي الى السماوات العُلى تتم ترقيته الى رتبة ربما لا تزيد علاوتها على الراتب على ثمن فنجان قهوة  في أماكن ملتقى الاثرياء . 
الوضع خطير ، بل جدُّ خطير ، والوطن مجهول المصير ، والمواطن وصل حد الانفجار ، بسبب محدودية الدخل وغلاء الأسعار ، بالله عليكم من المسؤول عن هذا الشقاء ، وهذا العناء ، إلا تلك الثُلة الهوجاء الرعناء التي سَرقت كل شيء وتدعي الوطنية والوطن منها براء . فليحذَر كل أصحاب القرار ، مِن الأردني الذي أوصلوه حدّ الدمار  ، وهانت عليهم كرامته ، فالخوف الخوف من ان تصل مشاعر الأردنيين حد الإنفجار . اللهم ربي خُذ بيد أبناء وطني الكرام الأحرار ، وأنتقم ممن أوصلهم الى هذا الوضع ، الى هذا الدمار .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر