ناطق نيوز-عمان
قال أحدث تقرير لمؤشر السلام العالمي لعام 2018، إن منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا تعيش اليوم حقبة أقلَّ سلمية من أي وقت داعيا إلى طرح مقاربة جديدة للأمن تركز على الشباب تحديداً، من أجل المساعدة في حل التحديات الأمنية المتغيرة والمحدقة بالمنطقة. وبين التقرير الذي صدرعن معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا تحت عنوان "إعادة تصور المقاربة الأمنية.. لماذا الآن" أن طبيعة التحديات الأمنية القائمة اليوم تستدعي مقاربات جديدة، حيث أنَّ التهديدات لم تعد تصدر بشكل حصري من - أو بين- دول ذات حدود وجيوش واضحة المعالم، كما كان الحال تقليدياً.
ويوضح التقرير أيضاً أن المقاربة الأمنية التقليدية كان لها آثار سلبية على مستويات المشاركة السياسية والتماسك الاجتماعي على المدى الطويل.
واكد التقرير الحاجة إلى مقاربات للأمن الإنساني تضمن تحقيق التنمية والسلام الإقليميين بشكلٍ مستدام، حيث تضع هذه المقاربة، التي يشرحها التقرير، الفرد (الإنسان) في محور الإهتمام وتركزعلى ضمان وصوله إلى الخدمات الأساسية مثل التغذية والمياه والرعاية الصحية والملابس والمأوى، بالإضافة إلى الحماية من العنف الجسدي وعند وضع الفرد في محور صنع السياسات العامة والبرامج الأمنية، يزداد لديه الشعور بالوطنية والمواطنة الفاعلة. وبالنظر إلى التركيبة السكانية والديموغرافية للمنطقة، يورد التقرير بأنَّ الحاجة لمقاربةٍ أمنية تركز على الإنسان والشباب بصورة أكبر تستند على أسباب قوية، حيث أنَّ الشباب هم الشريحة الأسرع نمواً في المنطقة العربية، وان 60% تقريباً من سكانها هم تحت عمر الخامسة والعشرين، مما يجعلها أكثر المناطق اكتظاظاً في العالم من حيث أعداد الشباب.
ويدفع التقرير نحو إشراك الشباب بصورة قريبة ومكثفة في صنع السياسات، ويؤكد على اعتبارهم فرصة مهمة لدول هذه المنطقة، في تحدٍ للرواية السائدة التي ترى فيهم عبئا وتحديا أمنيا يجب التعامل معه.
--(بترا)