ناطق نيوز-بقلم : عوض الملاحمه / مستشار أعمال
مثلما توقعت في مقالي قبل أسابيع الذي كان تحت عنوان ( تواضع في التعامل .. لا تواضع في الأداء ) حيث كتبت نصاً ( .. المتوقع لن يكون هناك تغييرات في الجوهر بل ربما تعمل الحكومة على رفع معدل الدخل الخاضع للضريبة ليس أكثر ..)
واختتمت مقالي بالعبارة التالية ( .. لهذا سيعود الحراك الشعبي الى الشارع .)
عندما سحب رئيس الوزراء د. عمر الرزاز مشروع قانون الضريبة تخيلناه مثل الفارس الذي يمتشق سيفه ليرد الظلم ويضع نهاية لكيد المعتدي ، وينصف الشعب المبتلى ، واستبشرنا خيراً ، رغم قناعة المواطن الأردني بأن لا خيراً يرتجى من كل الحكومات التي ابتلينا بها منذ عقود ، لكن ومن منطلق اللجوء الى التفاؤل خيراً من إمتهان التشاؤم ، قلنا جاء الفرج ، وما ان بدأت مسرحية ان القانون لم يأخذ حقه من النقاش والحوار مع كافة الجهات الواجب التشاور والحوار معها ، بدأ يتكشف الامر ويبهت لون المكياج وتُطِلُ علينا الحقيقة المرة التي أعادت إلينا حالة الإكتئاب الذي أصبح مزمناً ومستعصياً على العلاج ، وان التفاؤل ما هو الا من تأثير المُسكِّن الذي تجرعناه ونحن فاغري أفواهنا .
ليتك لم تغزو يا أبا الرزاز ( عفواً يا أبا زيد ) ، ذهب تأثير المُسَكِّن ، وبدأنا تجرع الألم ، ما حظ هذا الشعب العاثر ؟؟!!، الى من يلتجئ هذا الشعب الصابر ؟؟!! الى أين نذهب وبمن نستجير ؟؟!! وقد نفذ الصبر ، وطفح الكيل ، وفرغت الجيوب .. هل يستكين المواطن وهو في صراع يوازن فيه بين لقمة العيش وبين التصرف بطيش .. وهنا أكتفي والألم يعتصرني وقادمُ الأيام يُرعبني .