اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
عصام مبيضين يكتب...لماذا قال المواطنون للوزراء في المحافظات .. انتم ليش "جايينا من عمان"...؟
عصام مبيضين يكتب...لماذا قال المواطنون للوزراء في المحافظات .. انتم ليش "جايينا من عمان"...؟
نشر بتاريخ : Tue, 18 Sep 2018 11:41:13 GMT
ناطق نيوز- عصام جلال مبيضين

اثارت حلقات الغضب والنقاش الحاد جدا في اللقاءات مع الفريق الوزاري لحكومة الرزاز، وسعي بعض المجموعات لقطع الطريق خلال حواراتهم، مع المواطنين حول مشروع قانون ضريبة الدخل في محافظات الجنوب واربد والمفرق ،
اهتمام المراقبين والقطاعات السياسية، والوقوف امامها كانها ظاهرة جديدة ، مما يطرح سؤال اين مراكز الدراسات الاستراتجية في الجامعات الحكومية، ووالتقارير ودور المسؤولين،والنخب ووسائل الاعلام عما يجرى في هذه المحافظات النائية من غضب تحت الرماد وتوتر واحتجاج.
واين الدراسات العلمية والاحصاءات والارقام من تراجع التنمية وارقام الفقر والبطالة المرعبة وعدم وجود مشاريع استثمارية، وتدني في مستوى الخدمات مثل الطرق والمستشفيات والتعليم وافتقار غالبية المدن فيه لابسط الاحتياجات الانسانية في الترفيه.. الخ
والاهم ان هذة المناطق منذ عام ( 1989 ـ 1996 ـ 2000)وقعت فيها احداث واحتجاجات عنفية كان المطلوب الوقوف عندها /واستخلاص العبر والتركيز لتنمية فيها ولكن لم يجرى شىء ولحقها حراك المعلمين وعمال المياومة والمتقاعدين والمسيرات ... الخ وكلها رسائل واضحة لمن يريدان يقرا ...؟
وفي عام 2011 جاءت الظاهرة اعتراضوا موكب رئيس وزراء سابق في محافظة(..) وبعد وفي محافظة اخرى ا(..) عتراضوا مركب روساء وزراء اثنين (..)...
اذن هذا الامر ليس جديد ابدا لعدم وجود ذاكرة جماعية لنا لنستفيد من العبر لكن نعتمد على الفزعة في التعامل مع الظواهر في ردة الفعل وليس الفعل ولكن الجديد عدم وجود قراءة ذكية تدرس ما قبل الظاهرة.. والظاهرة .. وما بعدها ووضع الارقام البطالة والتنمية والفقر وتعثر المشاريع الكبرى في المحافظات والحلول القصيرة والمتوسطة والبعيدة على الطاولة.
ابناء المحافظات جميعا والبادية كرماء جدا يعرفهم كل من يزور مناطقهم، يستقبلون الضيوف في صدور منازلهم و يحلفون في العزائم لذبح الذبائح ،وبعضهم فقراء ولكن (تحسبهم اغنياء من التعفف) ولكن الان في كل بيت عاطل عن العمل وفقير وكثير منهم هم زبائن صناديق المعونة، وضيوف اثير الاذاعات في كل صباح لعرض مشاكلهم .
واليوم رفضوا الحديث مع الوزراء والاستماع لهم كصناع قرار وسماع وجهات نظر الحكومة، دون أن يتطرقوا لقانون الضريبة لانها حلقة من ازمات اقتصادية طاحنة من مسلسل لاينتهى حصد كل شىء في جيوبهم اوصلهم الى هذا الحال الصعب جدا .
وفي اعتقادي ان ماجرى يجب الوقوف عنده في مجموعة نقاط مهمة جدا لعقل الدولة .. واهمها غضب ابناء المحافظات على" العاصمة " خاصة الغربية مركز القرار لانها برايهم مركز القرار والثراء والاستحواذ على كل شىءــ برايهم ــ وتكررت كثيرا عبارة "جايينا من عمان" بوصفها مدينة اسطورية غريبة عليهم ولا تعني لهم عاصمة لكل الأردنيين.
والامر الاخروالاهم افتقاد لغة الحوار الوزراء يتحدثون لغة اقتصادية بعيدةةعنهم ، قد تكون صادقة ،ولكن كلام الحكومات المتعاقبة جعلها بدون صدى وفهم لهم ، والمواطنين يتحدثون لغة معاناة اخرى وكأن الوزراء ضيوفا علما ان بعضهم من نفس المحافظات وهنا مكمن الخطورة .
والاخطر اعلان انتهاء دور بعض النخب السياسية التي سكنت العاصمة وغابت عن المحافظات النائية ، وحيث ان دوائر صنع القرار في عمان تعتمد على قائمة جاهزة لتوزيع المناصب على بعض ابناء المحافظات من يغيب منهم يعود ليحضر لبعضهم في الامتيازات وكانوا مع الحكومات يسوقون انفسهم بقدرتهم على الحوار في المحا فظات والمناطق النائية ولكن بعضهم لايستطيع اليوم الوقوف امام مواطنين مثقفين واعين مدركين الحقائق ، لانهم يقولون لعهولاء النخب " نريد حقنا ".. مع اتساع دائرة الفقر والبطالة في اغلب المحافظات.. وغابوا عن اهتمام الدولة ومؤسساتها، وبالتالي تشكلت مناطق » مهمشة وطوابير من العاطلين عن العمل، وطبقات من الفقراء والجوعى والمحرومين، وهناك نقطة يجب ان نعرفها لماذا الناس غاضبة ومن الخيبة ويخرجون عن صمتهم .. وقد اصاب كثير من المواطنين اليأس والاحباط وانسدت امامهم ابواب الامل العمل والمشاركة،.

واليوم اللغة القديمة في الحوار معهم انتهت حروفها لايستطيع هولاء النقاش في الشأن العام، يتكلمون في بعض الامور .. واليوم ظهرت الحقائق ولكن للاسف متاخرة مع ارتفاع المديونية والعجز وذاب الثلج فنحن في القرن الواحد والعشرين وهناك ثورة اتصالات والكل يعرف فلا مجال للمراوغة.

واليوم امام انغلاق الافق امامنا يجب تغير الادوات واليات الخطاب وانقلاب الخطط وتغير علاقة العاصمة مع المحافظات واعادة النظر بقدرة وسائل الاعلام الحكومية على الوصول للمواطنين خارج عمان، وهي التى انفق عليها الملايين، لا بد ان تتحرك الدولة سريعا ، وان نتحرك معها في هذا الاتجاه، في اليات جديدة لاطفاء الغضب في عناوين المصارحات ومحاربة الفساد في قرارات سريعة وتوجية التنمية للمحا فظات سياحة تخفيض الضرائب على المشاريع هناك لان الاوضاع صعبة جدا وتتطلب اليات جديدة تتواكب مع ثورة العصر التكنولوجية ومتطلبات الناس من اجل استقرار ازدهار الوطن.

سرايا

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر