الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري 

القسم : حوارات وتحليلات
الإنتماء لمن ولماذا !!؟؟
الإنتماء لمن ولماذا !!؟؟
نشر بتاريخ : Sat, 22 Sep 2018 16:53:03 GMT
ناطق نيوز - بقلم : عوض الملاحمه / مستشار أعمال 

الحياة وتعامل الناس لا بل والدنيا بأسرها يحكمها قاعدة الحقوق والواجبات  والأخذ والعطاء ، وعلى هذا الرجاء يتولد الانتماء  ، فقط نستثني عطاء الأم لأولادها  لأن الأم تعطي دون مِنّةٍ ولا ترجو الجزاء ،  فعلاقة الانسان بربه وصلاحه ونقاء سريرته ومسيرته يحكمها الأمل برضى رب العباد الذي يُؤْمل ان يقود الى الجنة ، المخلوقات الاخرى بمجملها من حيوانات وطيور وكائنات تلتصق بالأرض ولا تتركها أي تنتمي  اليها بالمفهوم الإنساني طالما يتوفر لها متطلبات الحياة من ماء وغذاء وهواء وأمان ، وعند زوال هذه المتطلبات فإنها تهجر تلك الارض غير مأسوفٍ عليها ، الأب يَجْهَد في تربية أبنائه ويقدم لهم كل ما يلزم أملاً لا بل طمعاً في رعايته عند الكِبر وعندما يشحُ الدخل وينحني الظهر .
وكذلك الاوطان ،  يَحْكُم علاقتها بالانسان التفاعل وتبادل المصالح بما يتجسد بمسمى الحقوق والواجبات ، حيث يجب على المواطن ان يقدم ما عليه من واجبات تجاه وطنه ، ليحصل على المقابل المتمثل بحقوقه المكتسبة من الوطن ، هذا التبادل النفعي موجود في كل دول العالم الا في الاْردن ومن على شاكلته من البلدان المنكوبة ، في دول العالم المتحضر  يخدم المواطن جندياً ، تتكفل الدولة بكل ما يلزم عائلته من رعاية وعناية ومواساة للتخفيف عنهم في غياب مُعيلهم ، والجندي يحصل على أعلى الرواتب وارقى المزايا المعيشية من مأكل وملبس ومسكن ومعالجة طبية ورعاية نفسية وترفيه ورواتب مغرية ، وعندما ينهي خدمته يتمتع بنفس المزايا والمكتسبات ، والمواطن العادي أيضاً تتوفر له كل المتطلبات ، وعندما  يكبُر ويبلغ الستين من عمره يصبح مواطناً متميزاً  ( senior citizen ) من التسمية يتضح التميز والاحترام ، حيث يتمتع بمزايا مهولة لا داعي لسردها تجنباً لزيادة الغِل في نفوس الأردنيين ، فمن يعرفها يكفيه ما تجرع من حسرة ، ومن لا يعرفها لينعم بجهله . 
أما  المواطن الأردني فَلَو طبّقنا عليه قاعدة الحقوق والواجبات ، بالله عليكم لماذا ينتمى الى وطنه !!؟؟ فهو يكدح ويعطي ويعمل ويقاسي شظف العيش ومرارة الحياة ويقدِّم غالبية دخله لدعم خزينة وطنه ، لكن مقابل ماذا ؟؟ الغالبية لا يملكون بيوتاً تأويهم ، والتعليم تردى ، والخدمات الصحية تُمِيتُ أكثر مما تُشفي ، تصور أن المريض الذي يحتاج الى بعض انواع الفحوصات والمخططات يحصل على موعد يصل الى ستة شهور وأكثر ، وعندما يحين الموعد المرتجى يكون إما قد إستفحل المرض ولا رجاء من العلاج أو ودّع الدنيا بحسرة ، حتى الخدمات الاخرى  المتميزة من البنى التحتية ينعُم بها من نهبوا مقدرات الوطن ، وعامة الشعب بلا خدمات ترتجى ، وإن وجدت ففي أدنى درجاتها ، ويكفينا نظرة مقارنة بين الخدمات المقدمة للمحافظات والقرى وشرق عمان بالخدمات المقدمة الى غرب عمان . 
وعليه أقول أن الإيثار والتضحية والإنتماء عند المواطن الأردني العادي الشريف لا يضاهيه فيها إنسان بالمطلق لانه عطاء بلا رجاء ،  لانه يقدم ما عليه من واجبات بمنتهى السخاء لينعم من نهبوا  الوطن بالرخاء ، أما حقوقه فتُقدم له بِمِنَّةٍ ورداءةٍ .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر