ناطق نيوز-بقلم : عوض الملاحمه / مستشار أعمال
تشرفت قبل أيام بحضور ندوة حوارية في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة هذا الصرح الثقافي المتميز ، الذي أتشرف بعضويته ، عن فلسطين الحبيبة السليبة ، تحدث فيها عدد من الشخصيات المرموقة ثقافياً واجتماعياً وسياسياً ، ومنذ بدء الندوة وحتى نهايتها لاحظت ان جميع الوجوه مكفهرة ، شبه يائسة لولا بعض الأمل في نقطتين رئيستين : الاولى الثقة والفخر بتمسك فلسطينيي الداخل وتشبثهم بأرضهم واستعدادهم لبذل الأرواح رخيصة في سبيلها ، والثانية مراهنة العدو الغاصب الخاسرة على نسيان الأحفاد قضيتهم .
ومما زاد حزني ان الحوار تركز على كيفية إحياء القضية الفلسطينية وإعادتها الى الصدارة لتكون قضية العرب الاولى والمركزية كما كانت ، خاصة في الظروف التي يعيشها الوطن العربي من إحتراب وإقتتال ودمار وعداء ليس بين الاوطان فقط بل بين ابناء الوطن الواحد ، هذا إضافة الى المشاكل الحياتية من فقر وبطالة وغياب للعدالة ، وما تعاني الاوطان من فساد ومديونيات عالية وتَجَبُّر البنك الدولي ، وغياب الأمن والأمان في معظم الاوطان ، هذا علاوة على تراجع اقتصاديات الدول العربية وانخفاض الإنتاجية والاعتماد على الاستيراد ، والاهم ضعف إنتاجية المواطنين وضعف إنتمائهم .مع أهمية ذلك إلا ان
رأيي المتواضع ان المواطن العربي ليس بحاجة الى بذل أي مجهود تجاهه فيما يخص القضية الفلسطينية ، لان كل المواطنين العرب مع القضية وليسوا بحاجة لمن يقنعهم فيها ، ولو تراجعت عندهم كأولوية لظروف مثل الظروف السائدة الان ، هل من المنطق ان يكثف المثقفون جهودهم لإقناعنا بقضيتنا !!؟؟
أنا أرى ان الجهود الرسمية والشعبية يجب ان تبذل لإقناع شعوب العالم بعدالة قضيتنا ، خاصة شعوب العالم المتقدم المتحضر الديمقراطي الذي يُسمع فيه صوت الفرد ويؤثر على سياسات حكوماتهم ، جهود كهذه لا بد وتأتي بنتائج تفيد القضية لانها ستؤثر في الرأي العام العالمي الداعم لهذا العدو الغاصب .
رأي متواضع ، وكلمات محدودة بسيطة في قضية كبيرة ضائعة رغم عدالتها .