ناطق نيوز- بقلم : عوض الملاحمه / مستشار أعمال
بين شَدٍ وجذب ، وتشاؤمٍ طغى على التفاؤل ، وإشتعال وسائل التواصل الإجتماعي مطالبة الحكومة بالتحرك واتخاذ قرار حازمٍ جازم باستعادة الارض المطموع فيها من عدوٍ جشعٍ طماع ، يتحين الفرص للإبتلاع ، والوقت يمر ، والفرصة تضيق ، ولَم يتبقى الا أيام على المهلة الممنوحة في اتفاقية وادي عربة المشؤومة ، حيث يجب ابلاغ العدو رسمياً وخطياً قبل عام من انتهاء مهلة تأجير أراض الباقورة والغمر ، هذا الجزء العزيز على قلب كل اردني منتمٍ لوطنه الغالي ، هل هناك أعز من الارض !!؟؟ التي إفتُديت وتُفتدى وستُتفذى بالدم والروح ، المجبولة بدم الشهداء الأبطال على مدى إتساع الأردن الغالي ، كل الأردنيين سائهم ان تبقى هذه الارض الطهور تُدنس من محتلٍ غاصبٍ طاريء بوجوده ، كما ساء كل الأردنيين صمت الحكومة رغم صيحات المواطنين على مدى الوطن ورغم التنبيه الى خطورة عدم اتخاذ خطوة جريئة وحازمة وحاسمة لاسترداد الارض لتطهيرها من الدنس الذي جثم على صدرها لعقود طويلة وهي تئن وستستصرخنا ان نهُب لرفع الضيم والحيف عنها .
وصاح الشعب إستجابة لصيحة الارض .. وااااامعتصماااااه ، والناس في ترقب وانشداه وغليان ، جاء الفرج ، وحُسمت القضية ، وإستُجيب لنداء ارضنا السليبة ، وبلهجة بطولية حاسمة ترقى لمستوى قائد الوطن ، صدر القرار الملكي الوطني الحازم من جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين بالإيعاز الى الحكومة الاردنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء ملحقي اتفاقية وادي عربة ، وإعلان جلالة الملك بحزمٍ وحسم بان الباقورة والغمر أراضٍ أردنية يجب إستعادتها ، فتنفس الوطن الصعداء ، وهدأت الأنفس واستبشر الناس خيراً ، وتوالت رسائل التأييد والشكر لجلالة الملك ، وإصطف الشعب وتوحد وحلّ التفاؤل محل التشاؤم وغمرنا الفرح . آملاً ان يسود الفرح وطني الحبيب أردننا الغالي .