وجهة نظر حول المطالبة بإلغاء مؤتمر مؤسسة مؤمنون بلا حدود
ناطق نيوز- كتب مصطفى صقر
أظن ان المطالبة بإلغاء المؤتمر - بحد ذاتها - ليست هي من ألغى المؤتمر فقط ، وسعي سعادة النائب Dima Tahboub وهي - حقوقية واكاديمية معروفة قبل منصبها النيابي - كان سعيا بدافع الغيرة الإيمانية ابتداء ، وهذا شكل من أشكال الصراع الفكري ، وأظن أن لو استطاع أصحاب ذاك الفكر تمريره وإقناع السلطة لما توانوا عن تمريره بحجة عدم إشكاله، ولكن يبدو أن اصحاب القرار أرادوا أن يشتروا راحتهم ، ويحولوا الكرة إلى ملعب الإسلاميين ، ظناً منهم أنهم سيرهقون ، ويبدو أنهم -كعادتهم- يتوهمون .
ولو افترضنا أن سعي النائب ابتداء كان ضمن مماحكة سياسية مع أصحاب المؤتمر ومن ورائه ، فما المشكلة ؟؟
أو ليس استثمارهم لأي حادث إرهابي ومحاولة إلصاقه بالتدين وأهله مما يجعل السلطة تضغط على مراكز تحفيظ القرآن مثلا يعدونه فعلا سياسيا وليس محاربة للدين ؟؟ فلما يعاب على من استثمر نفس الأدوات الآن بدعوى مقارعة الحجة بالحجة ؟؟
ناهيك عن عدم السماح أصلا بأي نشاط يأخذ طابعا فكريا إسلاميا من قبل السلطة بسهولة ، بل لا يسمح إلا للمؤسسات الأكاديمية البحتة مثل الجامعات بعقد هكذا فعاليات بصورة منمقة لدعم فكرة محاربة الإرهاب ، وبتجاهل واضح عن كل اجندات محاربة الإسلام .
مع العلم أنني اناصر الفكرة التي تقول : إنما الفكر يقارع بالفكر والحجة بالحجة ، ولكن أعطني حرية التعبير عن فكري كما أعطيتهم الحرية ثم انظر من سيذهب جفاء ، ومن يمكث في الأرض لنفعه للناس.
#مصطفى_صقر