ناطق نيوز-خاص
قال النائب الدكتور حسن السعود انه وفي ضوء هذا المصاب الجلل والذي أفجع وأدمن قلوب الأردنيين جميعًا على امتداد تراب الوطن فمن الواجب علينا كنواب أمة أن نتحدث ونناقش بعقلانية وموضوعية ومصداقية بعيدًا عن المجاملات والمحاباة لأي شخص دون الآخر وخصوصًا بعد سماعنا للوزراء أصحاب العلاقة بهذا الشأن وبيان مسؤولية كل منهم وخصوصًا بعد التضارب الواضح في تصريحاتهم ومحاولة كل منهم إلقاء اللائمة على غيره والتهرب من المسؤولية السياسية والأخلاقية وخصوصًا وزراء التربية والسياحة ففي البداية اتجاه الرحلة مطابق مع الطلب المقدم للوزارة، وهو وادي الأزرق، عند منطقة البحر الميت ، وليس منطقة الأزرق، وأن كتاب وزارة التربية هو الخطأ لذلك لا عذر إطلاقًا لوزارة التربية والتعليم من خلال حديثها والتضرع بمبررات غير منطقية ولا تنم عن جراءة في تحمل المسؤولية فالحديث عن تغير مسار الرحلة فالأزرق جويًا ومناخيًا ليس بأفضل حالًا من البحر الميت وكان لزامًا على الوزارة أن تبادر بإلغاء جميع الرحلات المدرسية في ذلك اليوم بمجرد معرفتها بالنشرة الجوية كما أن الذين زودوا دولة الرزاز بالكتاب الذي يثبت أن المدرسة لم تلتزم باتجاه الرحلة المقرر كان هدفهم إنقاذ أنفسهم، او إنقاذ موقف رئيس الوزراء، ورفع الحرج عنهم
اما بخصوص وزارة السياحة فهل الشركة الفعلية التي قامت بتنظيم الرحلة والإشراف عليها وهي شركة الإبداع للسياحة مرخصة وفِي كامل جاهزيتها ويتوفر لديها عوامل الأمن والسلامة للقيام بمثل هكذا رحلات ومغامرات وهل يجوز لها أن تتعامل مع مثل هذه المرحلة العمرية وفِي مكان خطر ولمدة تجاوزت ذهابًا فقط ثلاث ساعات فأين المعنيين في وزارة السياحة عن مثل هذه الشركات وعن مثل هذه التجاوزات
لذلك ومن باب المسؤولية أمام الله وأمام الشعب الأردني الأصيل أجد أن تهافت المسؤول لتبرئة ساحته قبل كل شيء، وتهربه من مسؤولياته الأخلاقية هو عمل لا يليق بالعمل المؤسسي وإن محاولة التملص من المسؤولية، وإلقائه على الغير يعتبر جريمة مزدوجة، تكاد تساوي نتائج الحدث المأساوي
وبالتالي فإن وزيري التربية والسياحة مطالبين بالاستقالة فورًا .