الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري  نقابة الفنانين الأردنيين: وصول الفيلم الأردني: "جميلة؟" للحاكم مسعود؛ لنهائي جائزة مهرجان كان السينمائي فخر كبير*

القسم : حوارات وتحليلات
يا سيل درجّهن على مهلهن ..... بقلم د. عيسى الطراونة
يا سيل درجّهن على مهلهن   ..... بقلم د. عيسى الطراونة
نشر بتاريخ : Sun, 11 Nov 2018 17:17:13 GMT
ناطق نيوز-عمان

خاطبت  إحدى عجائز البادية قديما السيل  بلغتها الخاصة  قائلة: "يا سيل درجهن على مهلهن معاشير لا يرمّن بهمهن" كدعوة منها  للحفاظ على ما تملك من أغنام حينها؛  مستثيرة بذلك  عاطفة السيل وكأنه يحمل روحا، ومشاعر  أخفتها شدة الهدير ، ذهبت العجوز وذهبت اغنامها وبقيت ترانيمها حاضرة تحمل في طياتها  دلالات عدة  منها:  إن خطر السيول حاضر في كل الأزمنة،  وثانيها إن  تلك العجوز  ملمّة بالثقافة المناخية للمنطقة  وتوقع المخاطر الناجمة دون الحاجة لانتظار إطلالة  مذيعة النشرة الجوية،  وإن كل ما تمتلكه  تلك العجوز من وسائل لمعالجة الموقف لحظة حدوث الخطر هو مخزونها من  الدعاء  وترانيمها التي تخاطب بها السيل" "يا سيل درجهن على مهلهن... " ... بأية حال ذهبت العجوز  وذهبت ممتلكاتها وبقينا نحن أمام هذه الترانيم علها تبث فينا كمواطنين ثقافة أخذ الحيطة والحذر من السيول والابتعاد عن المجازفة والمخاطرة غير المحسوبة في مثل هذه الظروف، وثمة رسالة أخرى تتعلق بوسائل الوقاية الواجب على أجهزة الدولة توفيرها أو الاستزادة منها إن وجدت، فإن كنت حيلة  العجوز  الوحيدة هي مخاطبة السيول عند جريانها، فلابد أن تتخذ الحكومة بإمكانياتها كافة الإجراءات الوقائية للحد من  خطر السيول في المرات القادمة، فقد نزف الوطن دماء كثيرة، وذرف دموعا لم يسأل بها السيل.

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر