الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز اختتام بطولة الميثاق الوطني الرمضانية  في محافظة اربد  بني حميدة : على العهد مع الوطن وجهود قائده،، ولن نقبل انحراف البوصلة عن الهدف الأساسي الأستاذ الدكتور وائل عربيات يكتب...الأمير الحسن بن طلال على إذاعة حياه " قراءة في المضامين " م. أبو هديب  : القطاع الخاص الأردني شريك استراتيجي للحكومة في مسيرة التقدم والبناء والتنمية المجتمعية 

القسم : حوارات وتحليلات
التل يكتب عن أبو البصل: أصاب الوزير وأخطأ رئيسه
التل يكتب عن أبو البصل: أصاب الوزير وأخطأ رئيسه
نشر بتاريخ : Mon, 10 Dec 2018 13:05:35 GMT
ناطق نيوز-كتب بلال حسن التل

كل من يعرف سماحة الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عن قرب، يعرف أن الرجل عالم فقيه جعله علمه وفقهه عضواً في أكثر من مجمع من مجامع الفقه الإسلامي،كما أن الرجل مُطلع على تطورات العصر التكنولوجية متعاملاً معها، فإذا أضفنا إلى ذلك أنه لم يُعرف عن الرجل أنه يخالف أحكام الشرع الحنيف وأصوله، فإننا نستطيع القول أنه من المستحيل أن يتخذ قراراً فيه مجرد شبهة مخالفة قاعدة من قواعد الشرع الحنيف، فلم يُعرف عن الرجل أنه مفرط أو متساهل في أمور دينه على المستويين الشخصي والعام.

مناسبة هذا الحديث عن الرجل قراره بمنع استخدام مكبرات الصوت الخارجية للمسجد في الإقامة ونقل الخطب والدروس، وحصر هذا الاستخدام على رفع الأذان لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وهو قرار ينسجم أولاً مع سنة رسول الله الذي كان يسمح بالأذان من على سطح المسجد ومن قبل رجل جميل الصوت كسيدنا بلال بن رباح، بينما كان عليه السلام يقتصر إقامة الصلاة على الأذان داخل المسجد، وبهذا أفتى العلماء والفقهاء حتى أولئك الذين عرفوا بالتشدد والتزمت،ومن العلماء الذين أفتوا فتوى تنطبق مع ماذهب إليه قرار وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الألباني وابن عثميين وهما من المعروفين بحرفيتهم بتابع السلف.

لكل ما سبق ولأسباب أخرى يمكننا القول إن قرار وزير الأوقاف قرار ينسجم انسجاماً كلياً مع روح الإسلام، كما ينسجم مع الذوق كخلق من الأخلاق الرفيعة التي حض عليها الإسلام، من باب حرصه على عدم إيذاء المريض أو الطفل وغيرهما، وهو أمر فات الذين اعترضوا على القرار ممن لا علاقة لهم بالفقه الإسلامي ومقاصده، كعلاقة الدكتور أبو البصل الذي أظن أنه أصاب في قراره بينما أخطأ الذين عارضوا القرار وفي مقدمتهم رئيس الوزراء عمر الرزاز، الذي جانبه الصواب في إلغائه للقرار بغياب الوزير الذي هو أعلم منه بمقاصد الشريعة، كما أن القرار تنظيمي يدخل في صلب اختصاص الوزير وصلاحياته، ولا حاجة به للرجوع إلى مجلس الوزراء، وقد كان حري برئيس الوزراء أن يراعي وزيره فيطلب منه بهدوء التراجع عن القرار إن لم يستطع الوزير إقناع الرئيس بمبررات قراره، آخذين بعين الاعتبار أن قرار الوزير ليس جديداً لكن الوزير عاد بقراره إلى الأصل المعمول به، ولكن يبدو أن رئيس الوزراء يبحث عن استعادة شعبيته من خلال عدم احترام قرارات وزرائه، مما يؤكد ما يقال عن عدم انسجام فريقه الوزاري، مما يجعلنا نقول أن خلاصة القول في هذه القضية: أصاب وزير الأوقاف وأخطأ رئيسه.


جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر