رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز اختتام بطولة الميثاق الوطني الرمضانية  في محافظة اربد  بني حميدة : على العهد مع الوطن وجهود قائده،، ولن نقبل انحراف البوصلة عن الهدف الأساسي الأستاذ الدكتور وائل عربيات يكتب...الأمير الحسن بن طلال على إذاعة حياه " قراءة في المضامين " م. أبو هديب  : القطاع الخاص الأردني شريك استراتيجي للحكومة في مسيرة التقدم والبناء والتنمية المجتمعية  شركة مصفاة البترول الأردنية تعقد الاجتماع العادي للهيئة العامة الثامن والستين    رئيس وزراء الاحتلال يقول: الثمن الذي دفعناه كان مؤلما

القسم : حوارات وتحليلات
أنا لست خائفاً على وطني .. أنا مرعوب
أنا لست خائفاً على وطني .. أنا مرعوب
نشر بتاريخ : Tue, 11 Dec 2018 14:28:14 GMT
ناطق نيوز-عمان بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه/ مستشار أعمال 

الحراك لن يهدأ ، الحراك لن يتوقف ، الحراك سيستمر ، الحراك يعني ان الشعب حيّ ويتفاعل مع الأحداث ،  إستجيبوا لمطالبهم الوطنية التي تتصل بمعاناة المواطنين ، اذا كنتم تعملون لمصلحة الوطن والمواطن  ستلتقوا انتم والحراكيين ، ستتطابق وجهات نظركم ، لا تأخذوا البلد الى المجهول بسياساتكم المجربة الفاشلة ، غير الوطنية .
وادعوا الشرفاء من الحراكيين  بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ليكونوا متنبهين وحذرين من دخول المندسين أصحاب الأجندات الخارجية الذين لا يضمرون خيراً للوطن .
وطني الاْردن مبتلى ، ينطبق عليه قول الشاعر السوداني  إدريس جمّْاعْ ، المغمور مع انه صاحب أشهر أبيات في وصف اليأس وتجسيد سوء الحظ ، حيث يقول : 
''إن حظي كدقيقٍ فوق شوكٍ نثروه .. ثم قالوا لحفاةٍ .. يوم ريحٍ إجمعوه .. صَعُبَ الأمر عليهم .. ثم قالوا إتركوه .. إن من أشقاه ربي .. كيف أنتم تسعدوه ''... بالله عليكم هل هناك حظاً أسوأ من هذا الوصف ؟؟!! كيف لك ان تجمع دقيقاً تم نثره في يوم ريح عاصفة في منطقة مليئة بالشوك وانت حافي القدمين !!!!!

وإبتلاء بلدي متعدد الأنواع والأحجام والاشكال ومنه إبتلاءٌ من الداخل وإبتلاءٌ من الخارج . إبتلاء الداخل متعدد الوجوه والأشكال والالوان ، منه على سبيل المثال لا الحصر ، تخلي مجموعات ممن يفترض انهم من ابنائه المخلصين المنتمين تخليهم عن الدين والاخلاق والقيم العربية الاردنية النبيلة وتحولهم الى الجشع والطمع ونهب المال العام ، تحركهم مصالحهم لا مصلحة الوطن ، فتركوا خزائن الوطن خاوية الا من ديونٍ تقارب الأربعين مليار دولار  ، مما خلّف الفقر والعوز والبطالة ، التي كلها تنبىء  باحتجاجات الجياع    وإرهاصاتها القادمة، والعجيب الغريب ان الحكومات المتعاقبة وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد  لا تشعر الشارع بجدية محاربة الفساد ، ولَم تقبض على فاسد من الفاسدين الكبار الذين سرقوا كل مقدرات الوطن ، والسارق عندنا إما يتم تهريبه ، بطرق هوليودية ، او يصول ويجول دون ان نعرف من يحميه ، ولهذا لن يهدأ الشارع ، ولن يتوقف الأردنيون عن احتجاجاتهم ، مالم يقبض على كبار الفاسدين واستعادت الأموال المنهوبة ، وان تبحث الحكومات عن وسائل اخرى غير جيب المواطن لتغطية عجز الموازنات المبتلين به من سنوات ، والابتلاء المحلي الأكبر الذي هو سبب كل مصائب المواطنين ومعاناتهم ورفضهم للواقع المرير  ، يتمثل في غياب العدالة في كل شيء ، من عدم العدالة بين مدن الدولة ، فالنهج المتبع '' عمّان وما بعدها الطوفان او الإهمال '' ، الى غياب العدالة بين الناس في كل امور الحياة ، لا أدري كيف يغيّب او يقدر ان يغيّب من يقومون على إدارة الدولة أن ''العدل أساس المُلكْ '' .  كما ان بلدي مبتلى بصغر مساحته حيث لا يتوفر العمق الاستراتيجي ، يضاف الى ذلك إبتلاء إشكالي لا حلّ له على المدى المنظور ويتمثل ذلك في إنكار ثرواته الطبيعة ، وحتى المستغل منها لا يمثل رافداً قوياً للخزينة . كما ان الابتلاء المتكرر والمستمر منذ عقود لوطني يتمثل في حكوماته ، التي لم تتحسس يوماً وجع وحاجات المواطنين ، بل انها تعمل على زيادة معاناتهم وإنهاكهم حتى وصلوا لإفقارهم . 

 والابتلاء الخارجي  يتمثل في موقعه الجغرافي ، في منطقة ملتهبة مستهدفة لا تعرف الهدوء والاستقرار لا بل هي دوماً منشغلة بالصراعات المتعددة الأشكال التي ينتج عنها موجات لا تحصى من الهجرات القسرية تجنباً للقتل والابادة وبحثاً عن الملجأ الآمن . لكن صدق إنتماء الغالبية العظمى من ابنائه واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس هو ما ساعد على تقليل الأضرار والمخاطر . 
وهذا  الإبتلاء الخارجي الذي  جلبه لنا موقعنا الجغرافي الخطير   جعل المنطقة محط أنظار العالم واهتمامه ومحور صراعاته ومبرر تدخلاته ، لكن بالرغم من خطورة حجم هذا الابتلاء الذي  هدد كينونة ووجود وطننا في أوقات كثيرة تم تقليل أضراره  بلحمة الشعب الأردني عند الملمات ، وأهم وأخطر إبتلاء يتمثل في ألإحتلال الاسرائيلي الصهيوني الى فلسطين على مرحلتين وهذا شكل أعباءاً كثيرة معروفة للجميع .
الله كم انت رائع يا وطني رغم مرارة وقساوة  وصعوبة وكارثية العيش فيك أحيناً ..وحفظك ربي يا وطني من كثرة الإبتلاءات التي تحيط بك .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر