الميثاق يؤيد استحداث ألوية غرب اربد والمعراض وترفيع قضائي بلعما ومؤاب إلى ألوية الميثاق الوطني: نجدد الدعم المطلق لما يبذله الأردن بقيادة جلالة الملك لمواجهة العدوان الغاشم على غزة الماجستير للزميل محمد الحسني ..صور الرئيس الصفدي...عشرة على عشرة  عاجل...نص مقترح صفقة التبادل ووقف الحرب الذي وافقت علي حماس الملك من واشنطن: على المجتمع الدولي التحرك لمنع كارثة جديدة في رفح جهود سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني في السّلم والحرب بقلم الإعلامي عادل سالم الرفايعه محافظ معان يكرم رئيس بلدية الشوبك الشيخ عادل الرفايعة.       بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية النائب وائل رزوق يطالب "بلدية"بني عبيد رفض اتفاقية "الحسبة" الصفدي يهنئ الأخوة المسيحيين بعيد الفصح  حماية الصحفيين : جرائم إسرائيل بحق الصحفيين الفلسطينين أكبر جريمة ارتكبت في تاريخ الصحافة الميثاق الوطني يعقد لقاء حواريا في محافظة الكرك  البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول أميركا توقف بناء الرصيف العائم قبالة غزة مؤقتا وتنقله لأسدود

القسم : حوارات وتحليلات
الكاتب المبيضين :ـ الاردن يراقب انقلاب التحالفات في المنطقة ...وعودة العلاقات الخليجية... مع سوريا...؟
 الكاتب المبيضين :ـ الاردن يراقب انقلاب التحالفات في المنطقة ...وعودة العلاقات الخليجية... مع سوريا...؟
نشر بتاريخ : Mon, 31 Dec 2018 09:44:53 GMT
ناطق نيوز-كتب عصام المبيضين 

*الدبلوماسية نفتح على العراق بشكل اوسع ، وتركيا تراقب تداعيات ملف ايران بهدوء، وذكاء وتبحث البدائل الإستراتيجية من موقعة الاردن "الجيوسياسي"...؟

الاردن يجد نفسه امام خيارات وارتباطات ومتغيرات في محيط اقليمي.. يعيش خلط اوراق واحجار الدومينو...؟

لقائم بالأعمال السوري في عمان علوش سوريا تتطلع لتعيين سفراء ولعودة التمثيل الدبلوماسي إ كما كان قبل عام 2011 ق

الناطق  نيوز:ـــ عصام جلال مبيضين
بدات الدبلوماسية الاردنية بشكل انسيابي تحاول توسيع فرجار العلاقات والخيارات الاستراتيجية، في اقليم ملتهب ، وسياسات ومتغيرات متسارعة، وانقلابات ،وقرارات متعاكسة في المحيط تفاجىء الجميع .

والاردن يعوم في بحر ازمة اقتصادية طاحنة مديونية تجاوزت 25 مليارا ،واستحقاق ديون فوائد اكثر من مليار دينار العام القادم ،وعجز موازنة كبير وارقام بطالة مرتفعة ،وحراك غاضب في الشارع، وركود في معظم القطاعات الصناعية والتجارية والعقارية والزراعية وغيرها.

كل ذلك يفرض عليه البحث عن بدائل سريعة والتحرك والبحث عن حلول تخرجه او تخفف من الازمة الاقتصادية الطاحنة على الاقل ، من خلال الاستفادة من موقعة الجيوسياسي ،والخروج ومن التخندق في محاور اقليمية، بدون دراسة المتغيرات في الاقليم والاستفادة من الفك والتركيب الجديد ،و صناعة السياسة الخارجية بشكل تقيم المواقف والمبادرات الدبلوماسية في ميزان و معادلة ، فهم إمكانيات التدخل، و لعب دور ما مهما كانت قيمته و أهميته، مقارنة مع المقدرات التي يملكها البلد و اختيار الأنسب من الشراكات. والتحالفات، حيث انه من الصعب التفريق بين الخيط الأبيض والخيط الأسود في الشرق الأوسط والملفات والصفقات والتحالفات تزداد تعقيدا في المنطقة كلّها بشكل يومي.

وهذا يتطلب البحث عن البدائل في ميكافيلية ذكية يفرضها، رتم العلاقات بين الدول في اتجاه خلق أنواع جديدة من التفاعلات .

لهذا كله تسارع الدبلوماسية الاردنية مواكبتها وبدات تنفتح على العراق بشكل اوسع ، وتركيا تراقب تداعيات ملف سوريا وايران بهدوء،وذكاء وخوض العديد من الاختبارات والبدائل الإستراتيجية من منظور موقعة الجيوسياسي، ويتابع توسيع الفرجار في الساحات الاقليمية بهدوء ، حيث يتابع المراقبون زيارة وزير الخارجية ايمن الصفدى في موسكو لبحث الملف السوري، وزيارة رئيس الوزراء عمر الرزاز الى تركيا ، وتفعيل العلاقات واحياء اتفاقية التجارة الحرة ، ولاحقا الى العراق على راس وفد وزاري رفيع المستوى، لبحث العلاقات الثنائية خصوصا المشاريع الاقتصادية العالقة بين البلدين ووضعها على الطاولة ، للتنفيذ من بينها انبوب النفط الناقل وبيع الكهرباء من الاردن للعراق، وفتح الاسواق امام الصناعات الاردنية ، والمنتجات الزراعية وتسويق الكفاءات الاردنية وتطوير معبر الكرامة ... الخ .

وفي نفس الوقت تستشعر الدبلوماسية بصمت اجواء العلاقات مع ايران ، مستقبلا من قبل المحور الخليجي الامريكي والاوروبي ،ودبلوماسية التفاوض مع ايران ،وهي تحاول الابقاء على شعرة معاوية مع ايران في انتظار فوائد الحياد الايجابي مع ايران كلاعب في الاقليم ، ونضوج "طبخة "الصفقات لحلحلة ملفات الازمات ،او بروز الخيارات التصعيدية الاخرى من امريكا .

وفي العلاقات مع سورية العائدة للمنطقة بقوة تراقب الدبلوماسيىة الاردنية تفاعلات تطورات الانسحاب الامريكي المفاجىء من الشمال ،وزيارة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك إلى القاهرة ، والاندفاع الخليجي نحو اعادة فتح السفارات في دمشق، والذي جاء مترافقا بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشر ، والرسائل التي حملها .

والاهم حديث الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات العربية، أن هناك نية لزيارات وفود رسمية من الإمارات إلى سوريا في الفترة المقبلة. موكدا بأنه لا بد من مسار سياسي لحل الأزمة السورية، مضيفاً أن فتح الاتصال مع دمشق، لن يترك الساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية.
كل ذلك يتطلب من الاردن وفق سفيرسابق تحدث" "عدم البطء في التعامل مع الجارة الشمالية و دراسة رفع التمثيل الدبلوماسي في دمشق ، كخطوة ثانية نحو لقاءات حكومية بعد الغزل في لقاء الوفود النيابية الاردنية، واللجوء الى الدبلوماسية الموازية عبر وفود زارت دمشق من عدد من النواب ومقابلة الرئيس السوري بشار الاسد ،وكبار المسؤولين مع وفود اخرى اعلامية وصناعية ونقابية وزراعية .

وبهذا السياق اشار القائم بالأعمال السوري في عمان ايمن علوش ان بلاده تتطلع لتعيين سفراء ولعودة التمثيل الدبلوماسي إلى ارفع مستوى بين الجانبين كما كان قبل عام 2011 قائلا بان طاقم السفارة الاردنية في دمشق “إداري” فقط ويضم مجموعة إداريين معتبرا ان ذلك تأشير على الحد الادنى من التمثيل الدبلوماسي امام كل ذلك تجد الدبلوماسية الاردنية انها لن تستطيع الابتعاد كثيرا عن الجارة في الشمال ، وتظل خلف المبادرة الروسية، وأنّ بوابة موسكو ،لا تغني عن تعاون صريح مع الحكومة السورية، مع اقتناع روسي بضرورة عدم تأجيل التنسيق الاردني ــــ السوري.

وعلى العموم لابد من تكريس أهداف جديدة براغماتية في مجملها تنحو في اتجاه لعب أدوار حيوية في المنطقة من الاردن، والاشتباك الايجابي و تغيير أسلوب التعاطي مع القضايا الهامة التي تؤثر لا محالة في مستقبل البلاد وعلاقتها مع المحيط الاقليمي والدولي.

فالأمور التي كان الاردن يقبل بها بدون مقابل، أصبح اليوم يرفضها و يطالب الدول الاخرى بتفهم تطلعاته و توجهاته وازمته الاقتصادية الطاحنة وتداعيات صفقة القرن .

كل ذلك والاردن يجد نفسه امام خيارات وارتباطات ومتغيرات في محيط اقليمي يعيش خلط اوراق واحجار الدومينو من خلال الحفاظ على نفس المبادئ الهادئة المبنية على الاختيارات العقلانية التي تعلو فوق صوت العاطفة و الحماسة، فميزة الاعتدال و الوسطية التي ميزت الاردن من خلال تبني مواقف حذرة و غير متسرعة من مجموعة من القضايا و في مقدمتها الموقف العقلان

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر