اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
العقبةُ مربط خيلنا
العقبةُ مربط خيلنا
نشر بتاريخ : Mon, 31 Dec 2018 14:40:24 GMT
ناطق نيوز-كتب أشرف عصام صالح.

يلحظ مرتادو دوائر وهيئات رسمية تعنى بالسياحة والاستثمار، حساسية تنتاب مسؤوليها عند الحديث معهم حول العقبة، فعند سؤالهم عن الخطط الرامية لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي، وتحسين مؤشراته، ترتابهم توجسات حول تداخل الصلاحيات الممنوحة لهم حول واقع المدينة، توجسات تصدُهم فيما بعد، عن تقديم ما من شأنه المساهمة إلى جانب سلطة منطقة العقبة في تعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية في العقبة.

التعامل الرسمي مع ملفات العقبة، استثماريا وسياحيا، يشعرك وكأن العقبة إقليم إنفصالي ينفرد بدستور وقوانين خاصة لا سلطة لأحد فيه غير سلطة منطقة العقبة.

صحيح أن هناك منطقة خاصة، لها ظروف ودواعي إنشائها ومبرراتها، إلا أن هذا  لا يعني أن تبقى الحكومات المتعاقبة بمعزل عن مشهد التنمية الذي تخوضه سلطة منطقة العقبة وحيدة وسط إقليم يعج بالأزمات.

إنها سلطة لمنطقة اقتصادية خاصة، لكن الظرف خاص أيضا، ويستدعي بذل الحكومة والهيئات الاقتصادية والسياحية لمزيد من التشاركية مع السلطة، فالتشاركية بشموليتها ترسخ العقبة كطوق نجاة اقتصادي في الزمن الصعب.

وتكشف سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مؤخراً أن العقبة باتت ترفد الناتج المحلي الإجمالي بما نسبته 14 بالمئة للعام الحالي، والذي تشير الأرقام الرسمية إلى أنه بلغ حتى أيلول الماضي نحو 29.4 مليار دينار في ظل مديونية بلغت نحو 28.364 مليار، ما يعني أن العقبة رفدت الميزانية العامة للدولة نحو 4 مليارات دينار، وهي تمثل أهمية كبرى بعيّد الحاجة لرافد مالي يزيد الناتج المحلي حصانة.

خطط مستقبلية أحكمتها السلطة مؤخرا، حيث بدأت تجهز لأكبر المشاريع الاقتصادية وطنيا خلال ٧ سنوات قادمة، مشاريع تشغّل نحو 30 ألف مواطن، تحتضنهم استثمارات تصل إلى 10 مليارات دينار.

بدورها، سارعت السلطة إلى وقفة تقييمية لتجربتها الماضية، فرصدت خطة استراتيجية "العقبة 2025"، خطة قد تحقق تكاملاً اقتصادياً بين مختلف القطاعات في حال ترجمتها بالشكل المطلوب، فهي ترفع عدد المناطق الصناعية إلى 5 مناطق، إلى جانب رفع عدد المناطق الحرة من 5 مراكز إلى 10 بحلول العام ذاته.

والمتابع للاستراتيجية، يرى بأن السلطة لم تغفل عن زيادة عدد السياح 1.6 مليون سائح بحلول العام 2025، فضلاً عن زيادة معدلات إقامتهم.

الخطة الجديدة، يبدو أنها بدأت تجني ثمارها، باتفاقية لإنشاء مدينة القويرة الصناعية بكلفة إجمالية تصل إلى ما يقارب 35 مليون دينار، فيما يقدر حجم الاستثمار فيها بمليار دينار عند استقطاب المستثمرين إليها.

ما سبق؛ يؤكد بأن العقبة تشهد منهجية جديدة في بناء المنظومة الاستثمارية والسياحية تحت مظلة السلطة، منهجية تأتي إستكمالاً للخطة الاستراتيجية المستمرة لعام 2025، والمعنية بتنشيط الوضع الاقتصادي في المنطقة الخاصة لتكون بوابة للاستثمار، وأنموذجا أمثلاً لمعايير للتنمية المستدامة، لتبقى العقبة كما هي على الدوام "مربط خيلنا" في الزمن الصعب.

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر