إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان...تفاصيل تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية

القسم : حوارات وتحليلات
الموازنة غير الوازنة
الموازنة غير الوازنة
نشر بتاريخ : Thu, 03 Jan 2019 22:22:05 GMT
ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه / مستشار أعمال 

لا أدري لماذا يتم إعداد مشاريع قوانين موازنات عامة للدولة الاردنية !! ؟؟ الذي يدعو الى هذا السؤال ليس عدم المعرفة باهمية إعداد الموازنات العامة ، مطلقاً ، ان ما دفعني لذلك أسباباً تكمن في نهج الحكومات الاردنية . ولتوضيح الواقع المتبع منذ عقود زمنية مضت ، تُجهد الحكومة نفسها ، وتضيّع وقتها في إعداد مشاريع الموازنات ، ويعاني الوزراء والمدراء وكل من له علاقة بذلك معاناة شديدة حتى لا تتأخر أي وزارة في تقديم مشروع موازنتها للعام المقبل ، وعادة تقدم الحكومة مشروع الموازنة في شهر كانون الاول أي آخر شهر من العام الجاري ، لتقدمها الى مجلس النواب لإقرارها ، ويحولها مجلس النواب الى اللجنة المالية الخاصة بالمجلس ليتم تدارسها وتقدم اللجنة تقريرها لمجلس النواب ، بعدها تبدأ مناقشة مشروع الموازنة ، حيث يلقي غالبية أعضاء المجلس كلماتهم الاستعراضية الموجهة الى قواعدهم الانتخابية ، المغرر بها ، التي تتضمن في الغالب نقداً شديداً لبنود الموازنة ، ويعرجوا على طلبات دوائرهم وقواعدهم الانتخابية ، كما يشيروا جميعاً الى تردي مستوى الخدمات في كافة المناطق ، ويكيل بعضهم اللوم والنقد لمشروع الموازنة ولأداء الحكومة ، وبعد ان يفرغ كل نائب ما في جعبته من مطالب ونقد موجه للحكومة ، وبعد استعراض النواب لعضلات ألسنتهم ، يقدم النواب مقترحات للحكومات ، التي لا تأخذ بها عادة ، بعدها  يتم التصويت على مشروع قانون الموازنة ، حيث يتم إقراره بكل تأكيد ، واجزم بذلك ، لانه في تاريخ الدولة الاردنية لم يرفض مشروع قانون موازنة مطلقاً ، أي ان موافقة مجلس النواب على مشروع قانون الموازنة تحصيل حاصل ، وتمثل الحكومات علينا بانها تتنفس الصعداء بعد الإقرار !!؟؟ 
وبعد ان يصبح مشروع قانون الموازنة العامة قانوناً نافذاً ، تبدأ الحكومات في الانحرافات وعدم الالتزام بالقانون ، فتبدأ بمناقلات في البنود ، وتوقف بنوداً  وترحّل بنوداً اخرى ، وتعمل ملاحق للتعديل على القانون .. الخ الى ان يتم إفراغ القانون من محتواه بعدم الالتزام ببنوده ، وفي النهاية  تعاني الموازنة من العجز ، وتقترض الحكومة لتغطية العجز ، لكن حتى الاقتراض لا يكفي ،  عندها  تبدأ الحكومة بالتفنن بكيفية إستغفال الشعب والتلصص على ما في جيوب المواطنين لسرقته ، وبالقانون أيضا ، وينشغل الناس ، وتبدأ الشكوى والاعتراضات والمظاهرات والمسيرات .. الخ من وسائل الاحتجاج .. لكن في النهاية تقرر الحكومة النسب والمبالغ ، ويدفعها المواطن طاغراً ، مكرهاً ، ومجبراً .. الخ 
هذه هي دوامة مشاريع قوانين الموازنات العامة للدولة الاردنية ، وعليه ، لماذا لا نترك كل هذه الآليات الصورية ، وتصرِف الحكومة ، وتتصرف بما تراه مناسباً ، وهي صاحبة الولاية .. اذا كانت هي صاحبتها وتملكها .. وإحنا الشعب .. المسخوط ، المغلوب على أمره ، سنحول الموضوع الى الآلية العشائرية ، ونقنع أنفسنا بان الحكومة تتصرف هكذا ، ليس جوراً علينا ، ولكن الحكومة بتمون علينا لانها تعرف باننا شعبها المطيع ، ومثلما يقول المثل : إذا شفتها سُخره ، عملها معونه . 
والسؤال المهين : الى متى سيستمر  هذا النهج المخزي المتخلف ؟؟ والى أي هاوية نحن سائرون ؟؟

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر