ناطق نيوز-كتب محرر الشؤون السياسية
يحظى الأردن بإحترام كبير على المستوى العربي والدولي بسبب مواقفه المشرفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائمة على احترام الآخر وبناء شبكة متينة من العلاقات الدبلوماسية العميقة مع الدول الشقيقة والصديقة.
الأردن اليوم له موقع متميز على خارطة العالم ولا يستطيع احد أن ينكر او يقلل ذلك، وهذا أمر يجب على كل أردني فخور بوطنه أن يعتز بتلك النظرة العالمية المحترمة لبلده الصغير من حيث المساحة والتعداد السكاني، والقليل الموارد، لكنه كبير بمواقفه المشرفة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
بالرغم مما يحظى به الوطن الأردني من إحترام وتقدير الآخرين يسعى البعض إلى النيل منه والإساءة له بطريقة لا يمكن أن تفهم، فالفساد موجود منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام إلى يومنا هذا وسيبقى إلى يوم القيامة فهذه سنة الكون.
الا أن الحديث عنه من قبل البعض ربما زاد عن حده وتجاوز النصيحة والتحذير منه حتى بات كل شيء في الأردن فاسد ويشكك به، دون أن نشهد اي تقدم إلى الأمام فلا التعليم ولا الصحة ولا الاستثمار ولا حتى كرة القدم خالية من الطعن والتشكيك والاتهام بالفساد، مع العلم أننا ما زلنا نردد إشاعات وكلام بالهواء ولا أحد يملك الدليل على صحة ما يقول.
محاربة الفساد واجب وطني على الجميع حكومة وبرلمانا وشعبا، وليس على جهة بذاتها فالكل مطالب بمحاربة الفساد، المعلم في مدرسته والطبيب في عيادته والموظف في مكان عمله والصحفي في قلمه والوزير في موقعه.
إذا أدركنا أن سمعة الأردن هي الأساس في حياتنا وحاربنا الفساد كلن بحسب موقعه فعندها ينهض الأردن وينهض شعبه، وغير ذلك فإن الجميع سيتخلى عنا عندما يرى أننا لا نتوقف عن مهاجمة الوطن في كل صباح ومساء.