سلطت
قناة "سكاي نيوز عربية" عبر تقرير مصور الضوء على تجربة إحدى السيدات
العراقيات، التي افتتحت مغلسة للسيارات، لا يعمل بها سوى النساء ولا تقدم خدماتها
سوى للنساء أيضًا ويحرم على الرجال دخولها.
تقول
سيفا عبد الكريم، مالكة المغسلة التي تعيش في السليمانية بإقليم كردستان، إنها
فكرت في المشروع للتغلب على المصاعب الاقتصادية التي تواجهها هي وزميلاتها
العاملات معها، حيث أنها تعمل موظفة في الصباح وعند المساء تأتي لإدارة مشروعها.
المعاناة
التي يقع تحت وطأتها العديد من النسوة اللائي يقدن السيارات، عندما يقررن الذهاب
إلى مغاسل السيارات التي يعمل بها ويديرها الرجال، دفعتها إلى افتتاح مغسلتها
اعتقادًا من جانبها أن ذلك سيجذب لها الكثير من الزبائن، تؤكد سيفا .
وقد
لاقت الفكرة بحسب إحدى زبائن المغسلة التي تحدثت لـ"سكاي نيوز عربية"
حيث أكدت أن هذه الفكرة تعد الأولى في السليمانية والمنطقة الكردية والعراق
بكامله، وأشارت إلى أنها علمت بالمغسلة تلك عبر مواقع التواصل وأعجبت بالقصة،
ولذلك بحسب قولها تأتي لغسل سيارتها في مغسلة النساء كنوع من الدعم المادي
والمعنوي لهن، كما تروج لهن في دائرة معارفها.
وأكدت إحدى العاملات أن فكرة تخصيص مغسلة سيارات للنساء فقط لاقت استحسان الكثيرات،
هؤلاء اللائي كن يعانين عند التعامل مع الرجال أوقات ذهابهن لغسل سياراتهن، وفي
أحيان كان أزواج هؤلاء يضطررن للذهاب بسيارات زوجاتهن إلى المغاسل لتنظيفها، أما
الآن فالأمر أصبح أكثر سهولة.
وبحسب
سيفا عبد الكريم، فإن المغسلة تقدم خدماتها إلى ما يقرب من 30 امرأة يوميًا، فيما
تحصل العاملات البالغ عددهن أربع سيدات على رواتب شهرية تتراوح ما بين 300 إلى 500
دينار وفقًا لعدد ساعات العمل اليومية.
أ . ق