الملك والطفل.. لماذا لا نقتدي به؟!
ناطق نيوز-خاص
ليس غريبا على حفيد النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن يلقنا كل يوم درسا في القيم والأخلاق والتواضع فهذا مضمون الرسالة التي تنزلت في بيوتهم.
يوم أمس وخلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى أهله وعشيرته في لواء الرمثا شمال المملكة وأثناء سير موكبه تعرض طفل صغير بالعمر للموكب فما كان من جلالته الا ان سارع إلى ايقاف الموكب والنزول من السيارة التي كانت تقل جلالته ليسلم على ذلك الطفل ويصطحبه معه إلى مقر لقاء جلالته بابناء شعبه.
هذا الموقف الإنساني الأخلاقي تعود الشعب الأردني على مشاهدته منذ ولادة الدولة الأردن قبل قرن من الزمان....آل البيت الأطهار هم أهل رسالة وورثتها عن جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم.
هم السماحة والرحمة على الصغير والكبير والرجل والمرأة... هم من يصفح عن المسيء.
موقف جلالته من الطفل الرمثاوي كان جميلا بما يميز سليل الدوحة الهاشمية عن غيره من زعماء العالم، لكن يبقى السؤال المطروح على الجميع مسؤول ومواطن، لماذا لا نقتدي بجلالة الملك؟ لماذا لا نكون اكثر رحمة على بعضنا البعض؟ لماذا نشيد بمواقف جلالته المتكررة يوميا مع أبناء شعبها، بينما يصر المسؤول على أن يتعامل مع الناس من بروج عالية؟.
أسئلة عديدة تستوجب الإجابة عليها، لكن ربما لا يكون هناك من يجيب!.