ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه / مستشار أعمال
دولة الرئيس ، مع الاحترام لشخصك ، لكن كشخصية عامة ، وكرئيس للوزراء ، فقد فشلت، فشلا ذريعا وأبدعت ، إبداعاً سلبياً ، مشهودا فينا يتعلق بملف مكافحة الفساد ، يا من تأمل بك الشعب خيراً ، فلم تكن بحجم الأمل ولا اقتربت من تاريخ والدك النضالي النقي ، او سيرك شقيقك الاديب المؤدب ، الذي كان لسمعتهما وتاريخهما التأثير الأكبر في قبول الشارع لك .
في التعيينات الاخيرة ، مأسست الفساد ، وخذلت العباد ، وخيبت الظن ، وحطمت كل أمل للإصلاح ، انت لم تخطيء بحق نفسك فقط ، ولَم تعمل على إنهيار سمعتك التي بنيتها قبل ان تصبح رئيساً للوزراء ، بالتعيينات الاخيرة انت دمرت آخر أمل للشعب باصلاحٍ كان يرتجى ، فَسَادَ الفَسَادْ ، وحلّ اليأس ، وخاب الأمل .
ما تستحقه الان ، هو ان تُقال ، لا أن تستقيل ، لِتَحْمِلَ وزر قرارك معك وترحل ، غير مأسوفٍ عليك .
أما وقد إنتصر جلالة الملك للعدالة ، وجُمِّدَ قرار التعيينات ، فقد وقعت في الشَرّْين ، شر عدم عدالتك وانحيازك للفساد والفاسدين ، وخسرت مصداقية شعب تأمل منك ليس الكثير من الإنجاز ، بل الانحياز للعدالة بما تطاله يدك ، كأضعف الإيمان ، والشر الأخر ، إجبارك على ان تبلع قرارك وتغص ، وتَزْوَرَ بقرارك ، الذي جانبه الصواب ، وانحرف عن العدالة .
هكذا قرار ، لا بل هكذا فضيحة ، لا بل هكذا إنحراف عن النهج الذي وعدت به ، وتأمله الشعب منك ، لا يمكن تصنيفه او إعتباره مجرد قرار خاطيء ، بل هو انحراف عن النهج الذي كان مأمولاً .
لست وحدك من كبى ، فهذا التراب الطاهر ، يأبى الا ان يلفظ كل من خبى .