ناطق نيوز-عمان
أكد نائب مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية محمد حمادة أهمية القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق، والتي عقدت أمس الأحد بالقاهرة وضمت جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق، لتدشن مرحلة جديدة من العلاقات المشتركة والتحرك الفاعل تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح حمادة في تصريح "للدستور" أن القمة الثلاثية تم التحضير لها منذ أسابيع، ولم تكن صدفة، ولم يُعلن عنها إلا في الوقت المناسب، حيث بحثت سبل التعاون والتنسيق والتكامل ما بين القاهرة وعمان وبغداد، خاصة في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي.
وأشار إلى تأكيد القادة على ضرورة استعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعم حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، مضيفا أن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن تصدرت أولويات القمة، وأن القادة أعربوا عن تطلعهم إلى أن تؤدي القمة العربية القادمة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
وفى السياق ذاته، ثمن نائب مدير تحرير الأهرام العلاقات التاريخة الوطيدة بين الدول الثلاث وعزم القادة على التعاون والتنسيق فيما بينهم، خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب بكافة صوره ومواجهة كل من يدعمه بالتمويل أوالتسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، والعمل على تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية.
واستطرد قائلا: “تحدث البيان الختامي عن تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، والاتفاق على إنشاء خط أنابيب للبترول يربط بين الدول الثلاث عن طريق خليج العقبة، بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي”.
وأخيرا، صرح نائب مدير تحرير الأهرام بأن القادة اتفقوا على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة، إلى جانب تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال القمة، تحت رعاية القادة الثلاثة، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي، والاتفاق على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.