بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
من لا يشكر الناس ، لا يشكر الله ، الشكر كل الشكر لمن ناصروا الفقراء ، وانتصروا للضعفاء والمرضى ، شكراً من الأعماق لمن بدأ ، وتجرأ ، على نبش عُش الدبابير ، الدكتور الانسان غازي الزبن ، والشكر موصول لمن توافق مع نهجه ، وطاول إسمه عنان السماء ، عِلماً ، وخُلقاً ، وإنتصاراً للضعفاء المرضى ، والفقراء المعوزين ، الذين أنهكتهم السياسات الرعناء للحكومات المتعاقبة ، غير وطنية النهج ، الخالية سياساتها من أي درجة من الانتماء ، المنقادة ، لصندوق النقد الدولي وكل الهيئات مشبوهة النهج ، المُدمرة لمقومات الدول الفقيرة .
إنه الدكتور سعد جابر ، وجه السعد ، الذي جبر خواطر الضعفاء ، وأقلق راحة ، وتغطرُس حيتان الدواء ، ما حصل في موضوع مراجعة أسعار الدواء ، بادرة حسنة ، وغير مسبوقة على مدى تأسيس الدولة الاردنية ، فلم نشهد ، ولَم نسمع عن وزير أكمل مشروعاً إختطه من سبقه ، لكن القواسم المشتركة بين النطاسيين البارعين الزبن وجابر ، والمتمثلة في الانتماء ، والعطاء للوطن والمواطن ، والقيم النبيلة ، والنهج الإنساني .. الخ أثمر إصراراً لدى الدكتور سعد جابر على إستكمال النهج الوطني بتخفيض أسعار آلاف الأدوية بنسب تصل الى ٤٦٪ ، تصوروا معي حجم الأرباح التي كان يجنيها هوامير الدواء على مدى عقود من الزمن ، عندما يتم تخفيض ما يقارب نصف الأسعار !!؟؟ وانا أُدرك ذلك تماماً لان عملي '' مستشار أعمال '' .
إذا ضِعف المسؤول ، وإنقاد للسياسات الهوجاء المنفلته للحكومات ، وتخلى عن شعبه المنكوب بسياسات حكوماته ، وأذعن ، وإنصاع للمافيات ، التي تتبع الإغراءات بكافة صنوفها وأشكالها ، وإذا لم تصل الى مبتغاها تلجأ الى الواسطات ، واذا فشلت تلجأ للتهديد البذيء ، لن يقدم على إتخاذ اي قرار وطني ، شعبي ، جماهيري ، يختار فيه الوقوف ، والإصطفاف مع الوطن والمواطن .
شكراً وطنياً ، شعبياً ، جماهيرياً ، للنطاسي البارع ، والإنسان الرائع الدكتور سعد جابر ، لانه أسعد ، وجبر إنكسار قلوب كل الاردنيين ، باستثناء الفاسدين والمصفقين وضعيفي النفوس .