اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
الفِكر القَومي .. وعُروبة قَومي
الفِكر القَومي .. وعُروبة قَومي
نشر بتاريخ : Sun, 30 Jun 2019 16:19:46 GMT
 بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
أستغرب من كل عربي ، لا يكون فكره قومي ، عروبي صميم ، صحيح ، حريصٌ ، ومكافح ، ومنافح عن قوميته العربية بكل ما أوتي من قوة ، وقُدْرة ، وتَمَكُّنْ ، لانه إن لم يكن كذلك فانه لا ينتمي لذاته ، نعم لا ينتمي لذاته ودمِه ، هل يوجد إنسان طبيعي لا ينتمي لذاته !؟ وعلى كل عربي حر ، قُحّْ ، أصيل ، ان يكون همّه قومي ، وفكره قومي ، وقناعته قومية ، وان لا يفارقه التفكير في الاستهداف الخطير من الاعداء ، ليحولونا ( لا بل حولونا ) الى أشلاء ، ممزقة ، ضعيفة ، مهيضة الجانب ، مكسورة الجناح ، لا نقوى على حماية أنفسنا ، والدفاع عن أوطاننا ، والحفاظ على مقدراتنا . أتخيل ، لا بل ، في ذهني دوماً ، صورة خارطة الوطن العربي ، وهو فاردٌ جناحيه كالصقر ، في وسط قارات العالم ، مما عزز ، ورسخ استهداف الوطن العربي من الاعداء الطامعين بالثروات ، والطامحين للسيطرة على المنافذ البحرية والمواقع الاستراتيجية. لكن بسبب هذا الاستهداف البغيض ، الكريه ، عديم الأخلاق ، أراه وكأنه كسير ، مهزوم ،حزين ، لا يقوى على شيء . أستغرب ، وأعتب ، على أصحاب التفكير الآني ، والنفس القصير ، والبصر الحسير ، والبصيرة الكسيرة ، ان يفقدوا الأمل في هذه الأمة ، فيُكثِرون من السكاكين التي تُقطِّع الأوصال ، وتُدمي القلوب ، دون ان يلتفتوا ، ويفهموا حقيقة كونية مطلقة ، وهي ان الأمم كما تزدهر ، تنهار ، وكما تعلو ، تكبو ، نعم : كما تعلو ، تكبو ، وتُصيبُها العثرات ، لكن لا يمكن ان يستمر هذا الانهيار ، ولن يدوم هذا الانحسار ، ولا بُدَّ لليل ان ينجلي ، ولا بد لهذه الأمة العظيمة بقدراتها وإمكاناتها إلاّ ان تنهض ، وتعلو ، وتسود ، ويعود ألقها ، وقوتها ، وان تنفُض عنها غبار الذُل ، والضعف ، والمهانة ، والهوان ، والتبعية ، ولنا في تاريخ البشرية منذ عشرات القرون العبرة والمثل الأبلغ والأقوى والأكثر رسوخاً . يا أُمة العَرب ، سايكس وبيكو ، غرروا بكم ، واستغلوا هوانكم ، وضعفكم ، فمزقوكم ، وقسموكم ، وقضموا ما شاءوا ، لكن علينا ان نعتبر من تجارب الأمم ، وأقول لكل مُشكك او غير مُقتنع بالفكر القومي ، ان يتصوروا ، ما الحال التي يمكن ان نكون عليها لو توحدت الأمة ، او إتحدت ، او تكاملت كل الأقطار العربية ، تحت أي مسمى ، وعلى أي درجة تنسيق ، حتى مع المحافظة على كيان واستقلالية كل دولة !؟ وللاقتناع بان ذلك ممكناً ، أورد سؤالاً واحداً : لو قال لك أحدهم قبل بضعة عقود من الزمن ان أوروبا ستتوحد !!؟؟ ماذا ستقول له !!؟؟ حتماً ستنعته بالجنون المطبق المطلق ، لماذا !؟ لانه ليس لديهم ما يوحدهم ، لا بل لان لديهم كل عناصر الفُرقة والعداء ، لانه لا يجمعهم شيء بالمطلق ، لا بل بينهم عناصر فُرقة استدعت إقتتالاً وحروباً لقرون ، ذهب ضحيتها عشرات الملايين ، بينما يجمع الأقطار العربية كل عناصر الوحدة والتوحد او الاتحاد ، وليعلم الجميع ان عناصر وحدتنا اكثر بكثير من عناصر فُرقتنا ومنها : العروبة ، الدم ، اللغة العربية وقدسيتها القومية والدينية حيث حفظها رب العباد بوعد إلآهي من الاندثار بحفظ القران الكريم ، التاريخ المشترك ( حتى الإستهداف مشترك )، المصير المشترك ، وحدة الارض والجغرافيا ، العادات ، التقاليد ، الأعراف .. الخ علينا ان لا ننسى ان الأمم ، تكون مِحَنُها بقدر إستهدافها ، لكن لابد من ان يعيد التاريخ نفسه ، وان تزهو ، وتزدهر ، لنزهو ، ونفخر بأمة العرب ، فأعظم درجات الليل الحالك تكون قبل بزوغ الفجر ، ضيقي يا شِدَّة لتنفرجي ويأتي الفرج ، وعليه فعلى كل مُشكك ، ومتشكك، ومهزوم ، ومأزوم ، ويائس ، ان يعلم ان الفجر قادم لا محالة .. هيا إستفيقي وإنهضي يا أمة العربِ ، فقد طال السُبات ، وسينتهي وقت الليالي الحالِكات

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر