توجه لإستبدال المنتجات الاسرائيلية بالمنتجات الأردنية في أسواق جنوب أفريقيا الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...أفعال،،بالمواقف والأرقام وزيرة النقل تلتقي وفد البنك الدولي لبحث نتائج الدعم الفني. الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة العرموطي يوجه سؤالا نيابيا حول عمل وترويج بعض المصانع لبيع الخمور..وثيقة أمين عام الميثاق الوطني المومني: التظاهرات  والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن. جلالة الملك يزور البادية الوسطى ترافقه جلالة الملكة وولي العهد عاجل...الميثاق الوطني يقرر رسميا المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة الدكتور بشار عوض الطراونة،، مبارك الترقية نفاع يدعو المراة الى استثمار فرصة المشاركة والتغيير مركزي الميثاق الوطني يعقد اجتماعه السنوي الاول ويصادق على التقرير السنوي للحزب..صور الاردنيون في جامعة طنطا يشاركون بفعاليات يوم الشعوب  الميثاق الوطني يرحب بقرار مجلس الأمن المتعلق بإيقاف الحرب على غزة اتحاد الإعلام الرياضي يواصل تحضيراته للحفل السنوي كتلة الإصلاح تنسحب من جلسة العفو العام

القسم : حوارات وتحليلات
الإعلانات القضائية .. أعدادها فلكية
الإعلانات القضائية .. أعدادها فلكية
نشر بتاريخ : Sun, 14 Jul 2019 20:45:34 GMT
ناطق نيوز - بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

الإعلانات وسيلة هامة من وسائل الترويج التجاري  ، فلا تسويق ولا مبيعات ، ولا إزدهار لشركات او مؤسسات نشاطها صناعي او تجاري الا بالإعلان الذي هو أهم أدوات ووسائل الترويج ، وللعلم فان الإعلان أصبح يجمع بين العلم والفن .
لكن ، الملاحظ في الأردن ، ومنذ اكثر من عام ، ان الإعلان تغير هدفه ومساره وغايته ، حيث أصبحت الإعلانات القضائية في الصحف الاردنية ، تحتل المساحة الأكبر ، وللتدليل على ذلك ، فان الإعلانات القضائية تغطي مساحتها أحياناً ( ١٦ ) ستة عشر صفحة ، والخط الذي تكتب فيه الإعلانات ( بحجم النملة ) ، ولا تقل عن (١٢ ) اثنا عشر صفحة وبشكل يومي ، حتى خلال العطلة القضائية لم تنخفض اعدادها ، أليست هذه أرقاماً فلكية ، جنونية ، بينما كل انواع الإعلانات التجارية الاخرى إما صفحة او أقل ، وإعلانات العطاءات صفحة او اثنتين ، وهذا دليل واضح على الركود الاقتصادي .
على ماذا يدل ذلك ؟؟ هذا يدل دلالة قطعية على تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد ، وما يؤكد ذلك ان أحد النواب طالب بتخفيف الإجراءات المتخذة على ارتجاع الشيكات ، حيث أعلن رقماً مرعباً اعتقد انه ( ٢٢،٠٠٠ ) رجل اعمال وتاجر عليهم قضايا ارتجاع شيكات . 
إقتصاد كل البلدان ، يمر بما يسمى الدورة الاقتصادية ، والتي تقدر مدتها ب ( ٥ ) سنوات ، يُصحح الاقتصاد خلالها نفسه ، فيمر بحالة تراجع وانكماش ، بعد كل فترة نمو وازدهار . لكن الحالة الاردنية الحالية هي حالة إنهيار ، وللتأكد من ذلك ميدانياً ، ليراقب كل إنسان المحلات التجارية في منطقته السكنية ، فالكثير من المحلات التجارية خرجت من السوق ، وأغلقت ابوابها ، والبقية الباقية تترنح ، ويتردد مالكوها باغلاق محلاتهم ، ويعيشون على الاقتراض من البنوك ، آملين التمكن من الاستمرار ، على أمل ان ينتعش السوق ، وقد التقيت ، وقرأت ، وسمعت ، عن مقابلات مع العديد من التجار ، يقولون انه بعد خبرة ( ٣٠ ) عاماً لم يمر عليهم مثل هذا التردي والانخفاض في المبيعات ، والأسباب واضحة ، وغير مُبَشِّرة  بتحسن الوضع على المدى المنظور ، لان الأسباب ليست طارئة ، او آنية ، حتى يُتوقع زوالها ، لان السبب الرئيسي يتمثل في ارتفاع الضرائب على السلع ، وعلى الناس ، والغلاء الذي استفحل ، لدرجة الانفلات ، ومن المستحيل زيادة دخل العاملين ، فالرواتب كما هي ، والغلاء إستفحل ، فكيف يمكن توقع ازدياد القوة الشرائية !!؟؟ 
الوضع بائس ، وخطير ، فالدّين العام وصل الى ( ٢٩،٢ ) مليار دينار ، تعادل (٤١،٧ ) مليار دولار أمريكي ( ٩٥٪ ) من الناتج المحلي الاجمالي ، والاقتراض مستمر ، والضرائب وصلت أقصى الحدود ، ويبشرنا المسؤولون بان هذا العام لا زيادة على الضرائب ، وهذا يعني انه سيتم زيادتها العام القادم ، ومسؤول آخر ، يؤدبنا ، ويهددنا ويحذرنا كمواطنين( والحقيقة كطلاب وهو مُعلمنا )  إن لم نؤدِ ما علينا ، فانه سيتم زيادة الضرائب ؜، ومسؤول آخر يبشرنا بموافقة البنك الدولي على إقتراض ( ١،٢ ) مليار دولار !!؟؟ ( بشارة خير ، يا وجه ما شفنا منه الخير ) .
من يخرج من النشاط الذي يَعتاش منه ، سيزيد من عدد العاطلين عن العمل ، وعليه سيزداد الطابور ، وستتفاقم الأمور ، وستزداد الجريمة ، وستزداد إعداد الإعلانات القضائية ، لتنتفع بعض الصحف ، ويعوضها عن إعلانات الوفيات التي تراجعت بشكل ملحوظ بسبب لجوء الناس الى الإعلان بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي . 
الاقتصاد في انهيار ، ووضع الناس وصل حد الدمار ، وحكومتنا تلجأ للأسفار ، لتنشيط الاقتصاد ، وهي غير عآبئة ، ولا آبهة  بحال العباد ، نشكوهم لرب العباد ، مواطنين وتجار .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر