اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
المُعَلِّمون .. مُضْرِبون
المُعَلِّمون .. مُضْرِبون
نشر بتاريخ : Thu, 05 Sep 2019 14:34:16 GMT

ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه

من ضَربهم !؟ أقصد : من أضرَّ  بهم !؟ أقصد : من سبب عوزهم !؟ أقصد : من هَمَّشهُم !؟ أقصد : من الذي لم يُقدِّر سمو رسالتهم !؟ أقصد : من لم يعرف رِفعة مهنتهم !؟ 
المعلمون ورثة الأنبياء ، المعلمون يشاطرون الأنبياء نُبل الرسالة ، وتميز المقصد ، والعمل على رقي ، ورفعة ، وتطور ، وتحضر المجتمعات . بدون المعلمين نُصبح كُلنا جهلة ، أميون ، متخلفون ، عبء ثقيل ليس على المجتمع فقط ، بل على الإنسانية جمعاء . دور المعلم يمثل اللّبِنة الاولى في بناء مجتمع متعلم ، يمقت الجهل ، ويسعى للتحضر والتطور .
اذا كان لدى الدولة الاردنية نيّةِ حقيقية للنهوض في الوطن ، ورقيه وازدهاره ، وتطوره ، عليها ان ترفع من شأن المعلم ، معنوياً ، ومادياً ، واجتماعياً ، ونفسياً . يجب إعادة الهيبة له ، حتى يعكس ذلك إيجاباً على مهنته ، لينعكس رُقياً على طلبته . 

لدينا أمثلة حديثة عديدة ناجحة ، وناجعة . لنأخذ ، ونقتبس ، ونطبق التجربة السنغافورية ، والماليزية . كانتا بلدين متخلفين ، معوزين ، في آخر حلقة من حلقات الحضارة الانسانية ، كان يقتلهم الجوع ، والفقر ، والمرض ، والجهل ، والتلوث ، والتخلف . وعندما قيظ الله لهما قيادة وطنية ، رشيدة ، خططوا لرفعة البلاد ، أول خطوة في نهج التطوير ، والنهوض ، والإصلاح ، كان تحسين ظروف المعلمين المادية ، والاجتماعية ، والنفسية ، ليكون قادراً ، ومهيئاً للعطاء الأمثل ، وقولبة جيل لديه قدرات متميزة على العطاء ، والابداع . من الخطأ ان تتوقع من معلم مهزوم داخلياً ، مُهمش اجتماعياً ، معوز مالياً ان يكون لديه القدرة على العطاء وبناء جيل يهدف منه البناء .

تُقتِّر الدولة الاردنية على المعلمين ، وتوعدهم بزيادات لتحسين اوضاعهم المعيشية ، وتتخلى عن وعودها ، بحجة عدم توفر السيولة اللازمة في الموازنة العامة ، ووجود عجز فيها ، بينما يتم تأسيس حوالي (٨٠ ) مؤسسة وهيئة لا داعي لها ، ولا لزوم لها ، سوى تنفيع المحاسيب ، واجتزأت هذه الهيئات مهامها  من صلاحيات الوزارات ، وتكلف الخزينة ما يزيد عن ( ٢،٥ ) مليارين ونصف المليار دينار سنوياً ، بينما علمنا ان الزيادة السنوية لكل المعلمين بحدود ( ١٣٠ ) مليون دينار ، أليست هذه مهزلة !؟

أرى ان الدولة الاردنية هي التي تُصعِّدْ الموقف ، لماذا ؟ لان نقابة المعلمين كانت قد أعلنت مطالبها في العطلة الصيفية ، وعندما لم تستجب الحكومة لمطالبهم ، حددوا التظاهر والاعتصام ، مع بداية العام الدراسي . وهذا حقٌ مشروع ، كفِله الدستور ، لكل مغبون ، مقهور ، مسلوبة حقوقهم . 

لكنني ارجو ، لا بل أتوسل من معلمينا ، ان يرتقوا باحتجاجهم ، وان يكونوا حضاريين ، وان يتجنبوا الألفاظ البذيئة والنابية ، وان لا يتم استدراجهم للتصعيد ، والانحراف في الأهداف عن المسار الحضاري للمطالبة بحقوق شرعية واجبة على الدولة الاردنية ، وان لا يتعرضوا للأجهزة الأمنية عامة وقوات الدرك خاصة ، لانهم أبناؤنا ، حُماة ديارنا ، وسياجه ، ودرعه الحصين ، وان لا تنسوا انهم يشاطرونكم المعاناة ، والعوز ، والحرص على الوطن .
أعجبني شعار مرفوع اثناء التظاهر يقول : كرامة المعلم من كرامة الوطن ، وهذه حقيقة مطلقة لا جدال ولا اجتهاد فيها .
حفظ الله الوطن من السياسات الهوجاء ، التي تجلب لنا البلاء .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر