ناطق نيوز-اربد
التقى محافظ اربد رضوان العتوم في دار المحافظة اليوم سفيرة جمهورية قبرص نفسيكا كروستي بحضور رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ورئيس اساقفة بيلا الوكيل البطريركي لشمال الأردن فيلومنوس مخامرة.
واثنى العتوم على عمق العلاقات التي تجمع الاردن بجمهورية قبرص وجسدتها زيارة الرئيس القبرصي للأردن اخيرا مستعرضا واقع المحافظة وما واجهته من اعباء جراء اللجوء السوري وتبعاته في ظل وجود قرابة 400 الف لاجيء .
وقال إن اللجوء السوري اثر في جميع القطاعات والخدمات سواء كانت على المستوى البلدي او الصحي او التربوي والتعليمي ناهيك عن اثره على العمالة والموارد المائية والحالة الاقتصادية بشكل عام .
واشار الى تداعيات ما تشهده الاراضي السورية من نزاعات وحروب منذ سنوات على الاردن خاصة وان طول الحدود مع الاراضي السورية يبلغ قرابة 350 كيلو مترا ما شكل ثقلاً على الموازنة بشكل عام وتطلب يقظة مستمرة من قبل الاجهزة الأمنية والقوات المسلحة لحماية الحدود من المتطرفين والإرهابيين.
ولفت العتوم إلا انه رغم جميع ما عانته المحافظة من معوقات وصعوبات فرضها واقع اللجوء إلا ان محافظة اربد تبقى من المحافظات الواعدة التي تشكل بيئة خصبة للاستثمار خاصة انها تضم بين حدودها اربعة مناطق تنموية وبنية تحتية خدمية جاذبة للاستثمار .
من جانبها، اكدت كروستي عمق العلاقة بين الأردن وقبرص مشيرة إلى القمة الثلاثية التي عقدت بين كل من الاردن واليونان وقبرص واكدت عمق هذه العلاقة.
وقالت ان بلادها تسعى الى ايجاد الية للتعاون الثنائي مع الأردن والتقارب مع دول الجوار وتقوية العلاقات معها مشيرة اهتمام عاصمة بلادها بالاردن واستقراره وامنه في ظل جوار ملتهب .
وأشادت السفيرة بالأمن والاستقرار الذي يتمتع به الأردن وهو قاسم مشترك مع قبرص ما يؤسس لإيجاد قاعدة تعاون كبيرة بين الطرفين.
بدوره، اعرب رئيس البلدية المهندس بني هاني عن امله ان تخصص السفيرة زيارة خاصة لدار البلدية للاطلاع على مشاريعها الخدمية وما عانته كمرفق خدمي مهم من اثار سلبية جراء اللجوء السوري.
وقال ان واقع البلدية يتطلب دعما من الجهات المانحة يوجه مباشرة للبلديات المستضيفة للاجئين لافتا الى ان الاردن تحمل الكثير في سبيل دفاعه عن قضية انسانية ما يتطلب من المجتمع الدولي مساندة جهوده والتخفيف من حدة الاعباء التي يواجهها في هذا المجال .
واضاف ان ان البلدية تلقت خلال الفترات السابقة دعماً من عدد من الدول والاتحاد الأوروبي ولكن كل اشكال الدعم التي قدمت لم تساهم بأكثر من 30% مما عانته البلدية من تداعيات موجة اللجوء، خاصة ان تواجد العدد الكبير من اللاجئين دفع البلدية لتعطيل عدد كبير من مشاريعها الاستثمارية والتركيز على تأهيل البنى التحتية التي ضاعفت من حجم العمل خاصة في الجانب البيئي بمناطق اكتظاظ للاجئين.
وأوضح رئيس أساقفة بيلا فيلومنوس مخامرة، أن الاردن من الدول المعروفة بميزة التعايش الديني ووحدة شعبه، لافتا الى ميزة السلام والوئام الذي يعيشه الاردنيون فيما بينهم دون تمييز بين عرق او دين .
وقال ان العالم كله يعرف عمق الإخوة والتشارك بين المسلمين والمسيحيين في الأردن وبات هذا الأمر مضرباً للمثل في مختلف دول العالم.
واشار مخامرة الى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على حد سواء وموقفه الرافض لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، لافتا الى حجم الدعم الشعبي الذي يحظى به هذا الموقف محليا وعربيا ودوليا .