القسم : قضايا عربية ودولية
خادم الحرمين الشريفين : القضية الفلسطينية مركزية للعرب
نشر بتاريخ : Fri, 31 May 2019 01:13:27 GMT
انطلقت في مكة المكرمة، الليلة، اعمال القمة العربية الطارئة بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يترأس الوفد الأردني الى القمة.
كما يشارك في القمة عدد من القادة والزعماء العرب.
وألقى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، رئيس القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين التي عقدت في تونس كلمة في بداية الجلسة أكد فيها ان الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة وما تشهده من تطورات خطيرة ومتلاحقة تتطلب في تقديرنا تقييماً مشتركاً ومعمقاً للتحديات ولمسار وأشكال التهديد التي تستهدف مقومات الأمن القومي العربي بما يساعد في تحديد أنجح السبل لمواجهتها وتطويق آثارها واحتوائها حفاظاً على أمن واستقرار بلداننا.
وقال انه في ظل ما تعانيه المنطقة العربية من أزمات وقضايا مزمنة وما تتحمله بلداننا من كلفة عالية جداً على المستويات الأمنية والتنموية والاجتماعية والإنسانية وغيرها فإنه من غير المقبول اليوم أن تنجر نحو فصول جديدة من التوتر وعدم الاستقرار على حساب حق شعوبنا في العيش الكريم في كنف السلم والطمأنينة.
وأضاف : أن أولوياتنا تظل مواصلة جهودنا لتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار، وتسوية قضايانا الرئيسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل لها وفق المرجعيات الأممية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية, وكذلك بالنسبة إلى بقية الأزمات والقضايا الأخرى في المنطقة.
وأدان الرئيس التونسي استهداف المدن السعودية واستهداف السفن بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة.
بعد ذلك سلم فخامته رئاسة القمة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. كما ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، كلمة قال فيها، ان اجتماع اليوم يبحثِ ما تواجهه الامة من تحدياتٍ استثنائيةٍ تُهددُ الأمنَ العربي، والأمنَ والاستقرارَ الإقليمي والدولي، وكذلكَ حريةُ التجارةِ العالميةِ واستقرارَ الاقتصادِ العالمي، مشيرا الى انه في الوقت الذي تَبْقَى فيهِ القضيةُ الفلسطينيةُ القَضِية الأولى إلى أن ينالَ الشعبُ الفلسطيني حُقوقَه المسلوبة وإقامةُ دولته المستقلةِ وعاصمتها القدسُ الشرقية وفقاً للقرارات الدوليةِ ذات الصلةِ والمبادرةِ العربيةِ للسلام، "فإننا نواجه اليومَ تهديداً لأمننا العربي يتمثلُ في العملياتِ التخريبيةِ التي استهدفت سفناً تجاريةً بالقربِ من المياه الإقليميةِ لدولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدة..
واستهدفت أيضاً محطتي ضخ للنفطِ في المملكة العربية السعودية من قبلِ ميليشياتٍ إرهابيةٍ مدعومة من إيران".
واضاف في كلمة بالقمة "ان هذا الامر ليس بالجديدِ على تجاوزِ النظامِ الإيراني المستمر للقوانينِ والمواثيقِ الدولية، وتهديدِ أمنِ واستقرارِ دُولناَ والتدخلِ في شؤونها".
وتابع انه "وبالرغمِ من مكائدِ النظام الإيراني وأعمالهِ الإرهابيةِ التي يمارسها مباشرةً أو من خلالِ وكلائه بهدفِ تقويضِ الأمنِ العربي ومسيرةِ التنميةِ في البلاد العربية، إلا أن دولنا وشعوبَنا استطاعت أن تواجه هذه المكائدَ وتحقق تقدماً في مساراتها التنمويةِ والاقتصاديةِ وتحافظُ على الأمنِ العربي".
واضاف ان عدمَ اتخاذِ موقفٍ رادعٍ وحازمٍ لمواجهةِ تلك الممارساتِ، التي وصفها بالإرهابيةِ للنظامِ الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشكلِ الذي نراه اليوم. وطالبُ المجتمعَ الدولي بتحملِ مسؤولياتهِ إزاءَ ما تُشَكلهُ الممارساتُ الإيرانية ورعايتها للأنشطةِ الإرهابيةِ في المنطقةِ والعالم، من تهديدٍ للأمنِ والسلمِ الدوليين، واستخدام كافةِ الوسائلِ لردعِ هذا النظامِ، والحدِ من نزعتهِ التوسعية.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، تهديد أمن الملاحة وطرق التجارة يمثل تصعيدا خطيرا.
كما اعتبر أبوالغيط الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، تجاوزت الخطوط الحمراء، متهما إياها بـ"رفض كل التسويات لتنفيذ مخططات راعيها الإقليمي".
وتابع: "إننا نتضامن مع السعودية في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران، مؤكدا ان أمن الخليج من أمن العرب.
وقال ان العرب لا يقبلون الظلم رغم رغبتهم بالسلام.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "الحزم مطلوب لإرسال رسالة للمعتدي بأن العرب لن يفرطوا في سلامهم وأمنهم، فالعرب دعاة سلام".
وأشار في كلمته بالقمة إلى أن الهجمات الأخيرة في الخليج تشكل أعمالا إرهابية تتطلب موقفا دوليا، مشددا على أن أي تهديد لأمن الخليج يتطلب موقفا حاسما لمواجهته.
واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بأنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة دون حل شامل للقضية الفلسطينية".