بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
وددت أن أُطل على الطاقة من الطاقة ، لانه غير مسموح فتح الأبواب ، والنظر ، والتفكر ، والتبصر ، بمصير الطاقة . حتى المواطن العادي المتابع للشأن الوطني ، أصبح لا طاقة له ، ولا يطيق ، ان يسمع شيئاً عن الطاقة ، لانه اصبح مقتنعاً بان الطاقة ، لن تكون طاقة فرج للاقتصاد الأردني .
قبل أيام صرح المهندس هيثم الزيادين من لجنة الطاقة في مجلس النواب ، بان كلفة مشروع الطاقة النووية حوالي (١٠ ) مليارات دينار ، وانه غير مجدٍ ، إضافة الى ان الكلفة العالية ستكون عبئاً على موازنة الدولة الاردنية ، وأشار الى ان اللجنة ستوصي بايقاف مشروع الطاقة النووية .
هل يعقل ان كل العلماء ، والخبراء ، والأكاديميين الاردنيين لا يفهمون شيئاً عن الطاقة النووية !!؟؟ وهل لم يجدوا من يستمع اليهم !!؟؟ وقد بُحت اصواتهم وهم يجوبون كل المحطات التلفزيونية والإذاعية ووسائل التواصل الاجتماعي ، وكتبوا عشرات المقالات .. من صَمَّ آذان المسؤولين الاردنيين ومنعهم من سماعهم !!؟؟ وهذا يضع علامة إستفهام كبرى ، محورها التشكيك في الإصرار على الاستمرار في هذا المسار .
تابعت ، كما تابع الاردنيون وعلى مدى أعوام ، وهم يستصرخون ، ويستنجدون أصحاب القرار ، بان الكلفة عالية وليس بمقدور الأردن تحملها ، إضافة الى عدم جدوى المشروع ، خاصة وانه أصبح لدى الأردن فائض في الكهرباء المولدة ، وتساءلوا عن السبب والدافع وراء وقف انتاج الطاقة من الطاقة الشمسية ، و طاقة الرياح النظيفة، والصديقة للبيئة ، هذا عدا عن الفارق الكبير في الكلفة اذا ما قورنت بالمشروع النووي لتوليد الطاقة .
المواطن الأردني ( طَقْ ) وبطل يطيق يسمع شيء عن الطاقة ، وغالبية الشعب الأردني .. جماهيره ، وعلماؤه ، وخبراؤه ، وأكاديميوه ، يرفضون المشروع ، ويصرخون بأعلى أصواتهم بعدم جدواه ، وارتفاع كلفته ، لكن ما من مُجيب ، وهذا يضع علامة إستفهام كبيرة على المشروع والقائمين عليه ، والمؤيدين والداعمين له ، او الصامتين إختياراً او إجباراً .
كفانا إنحرافاً عن النهج الصحيح في إدارة الدولة الاردنية ، أم تُرانا إستمرأنا الإنحراف ، وأصبحنا معاول هدم لوطننا !!؟؟ وهل حكومة مهيضة الجانب الى هذا الحد من السكون والإستكانة قادرة على إيقاف مشروع الدمار والانهيار !!؟؟