اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز

القسم : حوارات وتحليلات
علي الحراسيس يكتب..محاولات لاغتيال شخصية الوزير الشاب ..
 علي الحراسيس يكتب..محاولات  لاغتيال  شخصية الوزير الشاب  ..
نشر بتاريخ : Sat, 22 Jun 2019 22:16:56 GMT
ناطق نيوز - كتب الأستاذ علي الحراسيس
من الصعوبة بمكان ،وقد يبدو مستغربا احيانا كثيرة  ، ان تجد من يشيد وبشكل ايجابي بإنجازات او اداء مسؤول اردني وتذكر مناقبه حتى لو كانت ملموسة ومحسوسة ويتحدث عنها الناس ، وتلك مسألة متعلقة بسلوك اجتماعي وإعلامي وسياسي سيطر على سلوك ونهج الغالبية منذ بداية الربيع العربي المطالب بالاصلاح ، وكذلك لما واجهه الناس من تهميش ومحسوبية وشللية وظلم  ، عانوا منه كثيرا في بلادنا ، اجتمعت كلها لتشكل حالة سلبية مستعصية لدى الرأي العام تحول دون الحديث بإيجابية عن اي  إنجاز لاي مسؤول  ، بحيث كنا لا ننظر ابدا للجزء المملوء من الكأس ، خشية من النقد او الاتهام ، فبرزت على السطح فقط مثالب البعض وسلوكهم ،واختفت محاسن الأخرين ومناقبهم وادائهم الطيب .
اسوق هذه المقدمة  " مخالفا " ذاك الإتجاه العام  للحديث عن شخصية وطنية شابة تتمتع بخبرات وقدرات علمية وفنية عالية ،  اثبتت نجاحها وتركت اثارها في تطوير مؤسسات كبرى في البلاد العربية ،  وجرى الإستعانة بها لتقويم الخلل الذي تواجهه بعض مؤسساتنا من ترهل ومحسوبية وشللية واستثمار للوظيفة   ، عطلت مؤسساتنا وشوهت صورة بلادنا واضرت بالناس ايمّا إضرار ، وقد حان وقت إصلاحها وتحسين ادائها لمواكبة التطور في اداء تلك المؤسسات.
وزير العمل الشاب نضال البطاينة ، ومنذ تكليفه برئاسة ديوان الخدمة المدنية التي امضى بها ثلاثة شهور فقط  قبل ان ينتقل الى وزارة العمل  ، لم يألوا جهدا في تصويب الوضع واصلاح بعض الممارسات ، مسخرا تعليمه وخبرته  في تطوير اداء المؤسسة  ، واصدرجملة من القرارات  لتحقيق العدالة من خلال تعديل نظام تعيين و اختيار الموظفين والانفتاح على المتعطلين واللقاء  بهم والتحدث بلغتهم وهمومهم وطرح وظائف الحكومة دفعة واحدة وبشفافية غير مسبوقة ، مما عرضه الى سيل من الاحتجاجات والنقد ومحاولة تشويه ادائه  في ايامه الأولى في هذه المؤسسة التي كانت مثار سخط واستياء الناس سابقا بسبب المحسوبية والشللية وغياب العدالة في التعيين.
انتقل الرجل الى وزارة العمل قبل شهر ونصف تقريبا ، وواصل بشكل احترافي ومهني عال تقييم اداء المؤسسة واداء العاملين فيها ، وحتى نبدو منصفين وجادين في إنصاف  الرجل وبيان عوامل الإشادة بدوره كأحد الوزراء الشباب الجادين  ،فإنه يتجلى من خلال ما نفذه من قرارات عديدة اتخذها لتطوير اداء الوزارة ومحاربة الترهل ودعم الكفاءات وتصويب الخلل في بعض القطاعات وتنظيم سوق العمالة ، وكان التحد الاكبر حل مشكلة حراك المتعطلين من مختلف المحافظات فعقد معهم لقاءات وعمل على توفير الفرص للكثير منهم ولا زال يتابع حل تلك المشكلة  ، كما نفذ  زيارات ميدانية متنوعة لعدد من المناطق والمصانع والمؤسسات ومتابعة حصول العاملين فيها على حقوقهم ووقف تسريحهم التعسفي  وحل مشكلات بعض المؤسسات المتعطلة للحفاظ على حقوق العاملين فيها ومعالجة الخلل في سوق عمل الوافدين وتصويب اوضاعم بما يعود بالنفع عليهم وعلى الوطن ، ونذكر انه شارك في مؤتمر العمل الدولي في سويسرا لفتح الافاق لتشغيل الكفاءات الاردنية ، وامضي ايامه الاربعة فقط باحثا عن فتح ابواب العمل لابناء بلده ،  في وقت كان البعض من الوزراء يمضي اسبوعين كاملين في جنيف على حساب الدولة دون ان يحققوا انجازا يذكر لابناء بلدهم في مجال التشغيل وتوظيف الكفاءات وتسويق الاعمال . هذا وتداولت الأوساط قصة رد البطاينة على رسالة  الرئيس التنفيذي الأجنبي لاحد المؤسسات الوطنية والتي يطلب بها السماح لاستقطاب موظفات تايلنديات " لن يتم ولا تطلب ذلك مرة اخرى دام انا موجود في موقعي ، فيوجد لنا أردنيات راغبات بمثل هذه الوظيفة". البطاينة حول عدد من الملفات للتحقيق بيد غير مرتجفة مما ادخله لعش الدبابير. 
لم يكن مستغربا ولا مفاجئا ان يواجه الرجل ورغم نجاحاته وانفتاحه وسيرته الطيبة ، حملات التشكيك والهجوم والنقد غير البناء لما شكله من تهديد لبعض المستفيدين من الترهل والشللية  ، وكان متوقعا ايضا  ان تلقى  حركة  الإصلاح في المؤسسات سيلا من النقد والهجوم والتشويه من قبل موظفينً وتجار تصاريح وحتى بعض إعلاميين  إما ان يكونوا مأجورين او غافلين عن الحقيقة  او متضررين من ادائه الاصلاحي داخل تلك المؤسسات التي كانت تعيش حالة صعبة لم تستعصي على الوزير الشاب لتقويمها واصلاح الخلل فيها بخطى ثابتة حتى تاريخه .
من غير المقبول ولا المعقول ان تتكالب على الرجل بعض الأقلام الفالتة المستأجرة التي اعتدنا على مطالعة ومشاهدة نث سمومها على منابر بعض مواقع الإعلام والمواقع الاخبارية ومنصات التواصل ، وتشكك في كل خطوة إصلاحية يخطوها الرجل في المؤسسات التي يقودها ، بإعتبار ان الاصلاح يهدد امتيازاتهم ومكاسبهم حتى لو كانت على حساب الوطن والناس وتحقيق العدالة ، فالوطن لا يعنيهم إلا بقدر ما ينهبون ويحققون لمصالحهم ، وإلا ماالذي يجعلهم في صمت وسكون حيال حالات الترهل والمحسوبية واستغلال الوظيفة  وتراجع الأداء في مؤسسات اخرى لم يقتربوا منها ولم يخطّوا بأقلامهم ما يشير اليه او يدعون لإصلاحه !!
في النهاية يمكن القول ان حملات التشهير والنقد غير البناء ومحاولات تعطيل اية خطوة اصلاحية في بلادنا لن تتوقف ،وستتواصل سياسات التشهير والنقد واغتيال شخصيات الإصلاحيين من ابناء الوطن كي يستمر الحال وتبقى بلادنا ضعيفة متهالكة ينهشها الفساد والمحسوبية والترهل وغياب العدالة . لا اعرف الرجل ولا يعرفني ، بل انني اتحدث عن ظاهرة وليس رجل ولكن الرجل صاحب المعالي كان عينتي لنقد الظاهرة 

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر