ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
بشكل مباشر ، وبدون أية مقدمات ، من المسؤول عن قتل عشرات الضحايا على الطريق الصحراوي !؟ من تسبب بإزهاق خمسة ارواح !؟ من قتل / محمد حامد سلامه الضمور !؟ وزوجته ، وابنته ، وشخصين آخرين ، وإصابة ثلاثة من أفراد أسرته !؟ من القاتل !؟ من المسؤول عن إزهاق ثلاثة ارواح !؟ من أهرق دمائهم !؟ من ضيّع شبابهم !؟ من حرم من بقوا على قيد الحياة من والدهم ووالدتهم وشقيقتهم !؟ من المسؤول عن أية إعاقة جسدية قد تحصل لأي منهم !؟ ما عسى المسؤول ان يقول لهم لتبرير مسببات الجُرم !؟ ماذا عسى المسؤول بقائل لهم عما فُجعوا به ليُخفف عنهم عذاب فقدهم لوالديهم طول العمر !؟
من هذا القاتل الخفي ، المتخفي ، الكامن ، الذي يتختل ، ويختال ، الذي يجز من الرقاب وكأننا في حرب مع عدو شرس ، شره .
وضع الطريق الصحراوي المزري ، التعِس ، الخطير ، يُشعرنا باننا في جبهة لا تهدأ ، ولا هدنة فيها ، ولا وقف للقتل ، ولا وقف للنزف ، تربة الصحراوي إرتوت من دماء الاردنيين ، سينبت دحنونها قبل اوان سقوط المطر ، سيكون دحنونها عبِق برائحة ولون الدم .
ما الذي يؤخر ، ويعطل ، ويعيق إنجاز واستكمال هذا الطريق !؟ علمنا ان المملكة العربية السعودية الشقيقة قدمت منحة تغطي معظم الكُلفة ، ولا الطريق أُنجز ، ولا المقاولون دُفعت لهم مستحقاتهم، والعمل مُعطل ، والنزف مستمر ، وعائلات تفقد مُعيلها ، وتقسمت بين من فقدوا حياتهم ، وبين من شوهوا جسدياً ونفسياً ألماً وحسرة على من فقدوا .
لا ننكر ان هناك أخطاءاً بشرية ، تتمثل في السرعة ، والتجاوز الخاطيء ، والانشغال بالهواتف .. الخ ، لكن السبب الرئيسي يتمثل في سوء أهم العناصر الواجب مراعاتها عند قيادة السيارة ، وهو الطريق ذاتها ، اضافة الى عدم تماثل التحويلات ، فبعضها مُقيد بحواجز أسمنتية ، لا تسمح بالتجاوز ، وبعضها الآخر بدون حواجز .
أقول وأكرر ما قلته في مقال سابق ، يجب محاكمة المسؤولين عن إعاقة ، وتعطيل ، وعدم الاهتمام بالطريق الصحراوي وعدم الإسراع في انجازه بتهمة القتل .
من شطر العائلة في ثانية واحدة الى نصفين !؟
من يحترف جزّ رقاب الاردنيين !؟ من يتلذذ بقتل الأنفس البريئة !؟ من الذي يستهويه القتل !؟ أين الحكومة !؟ إنها لم تنبس ببنت شفه ، أُخرست ، أصابها صمم ، هل يعنيها حياة الاردنيين !؟ هل دولة تعجز عن استكمال طريق يتربص ليجز الرقاب . والله انه شيء مُعيب ، من لديه شيء من حياء ، وادنى شعور بالمسؤولية يجب ان يقدم استقالته ، وينفض الخزي ، والعجز عن نفسه .