ناطق نيوز-كتب د. زكريا محمد الشيخ الطقاطقة
اكتب اليوم ليس نيلا من شخصية معينة ولكن تبيانا للحقائق ..
فيبدو ان انهيار وفشل مشروع الدولة (اللادينية) للتيار العلماني المتطرف ولفظه شعبيا والذي يطلق على نفسه جزافا "التيار المدني" وهو في الواقع "التيار اللاديني" على الساحة الاردنية والمتزامن مع السقوط المريع لحكومة النهضة والتي تلفظ انفاسها الأخيرة، عرابة "التيار المدني" والتي يتم تسييرها عن بعد ب "رموت" من منطقة مسافتها لا تتجاوز عمان-مأدبا الأمر الذي دفع أنصار هذا التيار لفقدان عقال رؤوسهم.. فتطل علينا تلك العجوز الشمطاء (زليخة) بأرقام تضليلية صادمة وكاذبة لتدعي انها تمتلك الحل السحري لمعضلة الاقتصاد في الاردن وذلك من خلال المطالبة بإلغاء وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات وما يتبعها من مؤسسات، وبذلك بحسب ادعائها فانها ستوفر على خزينة الدولة ٥ مليارات دينار، ولم تتوقف هنا بل جددت حربها ضد بيوت الله ودعوتها لوقف بناء المساجد بل فتحت المجال في التعليقات على صفحتها لمعلقين طالبوا بتدمير وهدم المساجد في الاردن .
وكون زليخة تدعي أنها من أنصار التنوير ولغة الأرقام والمنطق بعيدا عن التلقين فنجد بعد مطالعة لميزانية وزارة المالية لعام٢٠١٨ مدى التزوير والتجييش وقلب الحقائق الذي مارسته حينما نقف على حقيقة ان ميزانية وزارة الاوقاف الرأسمالية والجارية لا تتعدى سوى 78 مليون دينار سنويا (مرفق صورة من الميزانية) فمن اين جاءت برقم ٥ مليارات!! كما ان "زليخة" تعدت بتضليلها للرأي العام بنشر ارقام أخرى كاذبة للمبالغ التي تنفقها الوزارة على المساجد والتي ادعت انها بالمليارات، وحقيقة الأمر ان ميزانية الدولة الاردنية لا تتحمل اي مبالغ لبناء او صيانة او نفقات تشغيلية للمساجد.
ان هذه الحملات الممنهجة على المساجد والمؤسسات الدينية ومظاهر التدين في المجتمع الاردني من قبل هذا التيار وانصاره يثبت بلا شك بان بضاعتهم أصبحت كاسدة وقد ردت اليهم وان سقوطهم مدوٍ وسيصبحون أثرا بعد عين.
لن أطالب من حكومة النهضة الرزازية ملاحقتها قانونيا لان (الخل اخو الخردل) بل نقول ما قاله الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"
https://www.facebook.com/1423837007836678/posts/2394667254086977?sfns=mo