ناطق نيوز-كتب نضال الفراعنة
كنت برفقة أصدقاء غيارى على العرش والبلد قبل أيام حينما كنّا نمارس "عتباً مكتوما" على صمت إعلام القصر على موجات التضليل التي تمارس بحق جلالة الملك وجلالة الملكة وهو ما دفعني لنشر "بوست غاضب" على صفحتي الشخصية على "فيسبوك" أكدت فيه أن الملك والملكة خط أحمر وينبغي الدفاع عنهما وهو ما عرّضني ل"أبواق مأجورة" تنعق من الخارج ضدي، وهو استمرار للنعيق ضد الدولة والعرش وكل أردني مخلص يريد الدفاع عن بلده بحب وإخلاص.
اليوم ظهرت جلالة الملكة رانيا العبدالله لتوجه رسالة عتب مباشرة ومفاجئة للأردنيين وعبر منصاتها الرسمية وبلا وسطاء قالت فيها إن تتعرض لحملة شرسة وغير متكافئة منذ موجة الربيع العربي، وهي إشارة ذكية فمنذ تلك الموجة والأردن كله يتعرض للاستهداف والحقد والشائعات وليس الملكة فقط التي تعرضت لهجمات قذرة لم يستطع أيا من مطلقيها إثبات واحدة منها، لكن الأعجب أن كل الذين يهاجمون الملكة يتحدثون ب"رواية واحدة" و" لسان واحد" و"حقد واحد" كما لو أن شبحا سريا هو من قام بتلقينهم "الروايات المسمومة".
أريد أن أسأل سؤالاً لأصحاب العقل البارد من "أهلنا وناسنا" لماذا حينما يتجاوز الوزير والمسؤول والموظف الكبير تتسرب الوثائق والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو إلى منصات السوشيال ميديا ويدلي الرأي العام بدلوه تجاه هذه التجاوزات، بينما لا تتسرب ولا ربع ورقة بخصوص تجاوزات الملكة المزعومة "إفكاً وتضليلاً" منذ عشر سنوات، والأهم من ذلك لماذا يحاول "غربان الخارج" حشر الملكة في كل أزمة وطنية حتى لو كانت انقطاع المياه عن منطقة أردنية، وهو ما دفع أردنيين إلى الانتباه إلى أن هذه الشائعات تتكرر منذ سنوات بلا أدلة، ما يكشف "زيف المُسْتعْرِضين" على فيسبوك، إذ جاءت رسالة الملكة اليوم لتعري ما تبقى من "خطاب الإفك" الذي استهدفها مطولا مفضلة "الصبر على الأذى".
في يقيني أن مخاطبة الملكة للشعب اليوم مباشرة ودون وسطاء قد جعلته الملكة لاحقا لعجز "غربان الخارج" عن إيراد أكاذيب جديدة وفي وقت يعجز فيه هؤلاء الغربان عن إثبات أكاذيبهم الأولى منذ سنوات، إذ أبلغت الملكة الأردنيين أنها تتعرض لحملة تشويه وافتراء وتجنٍ طالت سمعتها وعائلتها وحتى ملابسها، وطالت الزعم أنها تملك النفوذ والملايين، إذ لا يمكن أن يكون هذا الكذب والتضليل معقولا أو مقبولا في ظل نظام سياسي قوي وقادر ودستور واضح يحدد الصلاحيات والمهام، عدا عن وجود جيش قوي ومحترف وأجهزة أمنية لا تنام دفاعا عن "الأرض والعرض".
لن تتوقف الشائعات بعد "عتب الملكة" وربما تزداد أكثر، لكن ما سيحصل مع الموجة الجديدة من الإفك هو أن تصديقها قد أصبح أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا، وأنا أتمنى من كل أردني شريف وغيور أن يسأل كل مطلق إشاعة ب"كلمتين اثنتين": "أعطني الدليل؟"، وإذا وُجِد الدليل ضد أي مسؤول حتى لو كان ضد الملكة لنشرناه في "جفرا نيوز" بدون تردد، فقد تصدينا مرارا لمحاولات "الفساد والإفساد"، ودفعنا الثمن أشهرا في السجن، ومتاعب صحية وجسدية.
جفرا نيوز