رعى سماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة
اليوم الاحتفال بتخريج الفوج 26 من برنامج دبلوم التدريب المهني في الارشاد والاصلاح الاسري بحضور نائب رئيس جامعة الشرق الاوسط الأستاذ الدكتور محمود الوادي والتي عقدت بالتعاون مع دائرة قاضي القضاة.
واشار سماحته، خلال كلمة القاها ان الدائرة تسعى إلى المساهمة في تمكين المجتمع من خلال مساعدة الاسر للبقاء في حالة من الاستقرار والطمأنينة وبما ينعكس على المجتمع .
و أشاد بالدور الهام للإصلاح والإرشاد في التعامل مع الأسرة من حيث الأطر القانونية والتربوية والشرعية في ظل مديرية تم انشاؤها خصيصا للوصول للاستقرار الأسري المنشود الذي تسعي الدائرة لتحقيقه مضيفا ان دائرة قاضي القضاة قد نجحت في اعادة اللحمة و الطمأنينة و الاستقرار للعديد من الاسر الاردنية التي شهدت خلافات و نزاعات و بنسب مشجعة حيث اظهرت البيانات الصادرة عن الدائرة ان اجمالي اتفاقيات الاصلاح التي تمت خلال الاعوام السابقة حتى عام 2018بلغت (27702) اتفاقية.
واكد سماحته على ان الدائرة اتبعت جملة من التدابير من خلال استحداث مديرية الاصلاح والتوفيق الاسري لتحقيق الرؤية الوطنية لحماية الاسرة وضمان استقرارها وذلك للاسهام في تخفيف العبء الملقى على عاتق القضاة المتمثل بكثرة الدعاوى والنزاعات المطروحة امامهم في ظل عدم وجود بديل توافقي يلجئ اليه لتوقي حدوث النزاعات الاسرية ومن ثم حلها على فرض قيامها .
وفي كلمة القاها الدكتور الوادي هنأ فيها الطلبة الخريجين من برنامج الدبلوم التدريبي لإصلاح والتأهيل الاسري ، مؤكداً على ان الشراكة مع دائرة قاضي القضاة قديمة ومستمرة واثبتت نجاحها من خلال مخرجاتها عبر كافة الدورات والانشطة التدريبية ، حيث لاقت الدورة نجاحا باهراً في كافة محافظات المملكة واصبحت مطلباً لكافة الجامعات الاردنية .
من جانبه ثمن سماحته الشراكة القائمة مع جامعة الشرق الاوسط التي تساهم في خدمة مجتمعنا العزيز من خلال تطوير مهارات المشاركين في مجال التنمية الاسرية و الارشاد الاسري بما يتوافق مع أهداف الدائرة التي تقوم على فض النزاع داخل الاسرة و معالجته بعيدا عن التفكك و الانهيار.
وقد شارك في البرنامج (16 ) شخصا من كلا الجنسين بواقع (100) ساعة تدريبية وتم منحهم درجة الدبلوم المهني في الإرشاد والإصلاح الأسري للوقاية والحد من ظاهرة الانحلال الأسري والخلافات الزوجية، وتمكين الخريجين من القيام بأعمال الإصلاح والإرشاد من خلال اطر منهجية و معرفة و الحاح في الشؤون القانونية والتربوية والشرعية.
ويشار الى ان الجانبان قد اتفقا على الاستمرار في تبادل الخبرات والتجارب والتعاون لعقد دورات تدريبية مشابهه واستحداث برامج دبلوم مشتركة متخصصة في الإصلاح والتأهيل الأسري يقوم على تنفيذها قضاة شرعيون وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة
.