الميثاق يشيد بالدور الاستثنائي للهيئة الخيرية الهاشمية لدعم الاشقاء في فلسطين اختتام البطولة التنشيطية لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية (الدورة الثامنة عشرة )..صور الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"...

القسم : حوارات وتحليلات
الدكتور جعفر المعايطة يكتب... بين وزيرين..!!!
الدكتور جعفر المعايطة يكتب... بين وزيرين..!!!
نشر بتاريخ : Wed, 25 Mar 2020 08:24:08 GMT
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر المعايطة 
بين وزيرين 

لقد عودانا على الصراحة، ولذلك بادرانا بالقول بأننا نمر بمرحلة وضائقة صعبة في الاردن، تماما كما العالم برمته، البارعان النظيفان الرائعان المقدران اللذين تابعا فكرة إدارة الحدث وليس الحدث نفسه وهذه مهارة وكفاءة تضاف لرصيديهما .
يتنقلان بين شاشة وشاشة على جناحين من الأمل والتفاؤل وهما معالي الإعلامي المخضرم الاستاذ امجد بك العضايلة ومعالي النطاسي الدكتور سعد باشا جابر .
لقد تعاملا مع الحدث بعرض مشكلة الأزمة مع اقتراحاتها ليس كمراسلين اخباريين، بل كقائدين 
يقودان المرحلة ضمن طاقم وزاري مؤهل يطبع قبلة حياة على جبين الوطن .

ازدحمت وتزدحم الشاشة الاردنية بإطلالة كِلا راعيا المعالي بين الفينة والفينة، - وددنا الظرف غيرِ الظرف، لكن قدر الله وماشاء فعل -ولهذه الإطلالة النوعية الكفيلة ببث الطمأنينة في نفس المواطن هناك يسود البيت صمتاً وهدوءاً مع همس (اش، هس، بس يعيال خلينا نسمع اخر المستجدات) وكلنا ننتظر الطلتين البهيتين على احر من الجمر لتهدأ وتقنع النفوس .

وبكل صدق وصراحة اقولها وقد قالاها بصراحة اشمل"نعم وقت صعب  لإجتياز هذه الضائقة الإنسانية، فحداثة هذا الظرف الوبائي بجديد تجربة العالم اجمع تجعل عملية تكهن صاحبي الاختصاص بالقادم صعب، وقد تمشقا ثوب الشفافية منذ تسلمهما مهام الولاية العامة كل حسب اختصاصه وبكل أدب وجرأة صرحا بشُح المعلومات حول فايروس كورونا وأبدعا في مواجهة المواطن الاردني بحقيقة سرعة وسهولة انتشار هذا الوباء المحرج للعلوم والعلماء، مما جعل تنبؤ صاحبا المعالي بتحسن الوضع الى الأحسن في حالة تتبع الإرشادات والتوجيهات الصحية الوقائية اللازمة .

وما نقرأه ونشاهده حول العالم من ارتباك ضوابط العقلية الصحية في بعض البلدان المتقدمة ادى الى مزيج مقلق يدعو للعجب، في حين أن المملكة بحكمة القيادة ومن خلال صاحبيّ الاختصاص  تسابقا بتطوير الاحترازات الوقائية وتحديث مفهوم إدارة الأزمة معلوماتياً واخبارياً وصحياً .

حيث دأب راعيا المعالي على بشاشة الوجوه المطمئنة وهي رسالة من حقيقة الواقع Real Life Situation للشعب بأننا جسد واحد سيامي في الحل والوقاية، وطالبا من المواطن العمل سوية والتشارك بالرأي معاً للمرور من هذا الايام الضيقة بسلام وبأقل خسائر ممكنة .
وأوكلا صاحبا المعالي مهمة الخروج من الأزمة للمواطن بعبارة "نحن نثق بوعي مواطننا، وأضافا انه؛ كلما كان لدى مواطننا الاردني ثقة في مؤسسات الدولة، وكلما كان هناك التزام أعلى بالإرشادات والتوجيهات الوطنية الصحية والإعلامية (خليك في بيتك) وروح معنوية أكبر تكون هناك فرص قريبة مبشرة لاحتواء الأزمة، حيث تكون الفرص الحقيقية للتقليل من مدة الحظر العام، وركزت الوزيرين على تفادي الهلع والفزع والخوف" بعبارة أخرى (الهلع عند المصيبة مصيبة أخرى) .

والواقع اليوم يثبت أن صاحبا الولايتين الصحية والإعلامية قاما باكثر من الدور المنوط بهما واقعًا وإدارة واختصاصًا ووطنية وحنكة ومسؤولية باعلى درجات المواطنة الصالحة يجعلنا نرفع لهما القبعات احترامًا وإجلالا لقدرتهما على إدارة الحدث زماناً ومكاناً وشخوصاً .
كان صاحبي الاختصاص من الجادين وبجهود مثمنة ومقدرة باتخاذ تدابير وإجراءات مبكرة للحد من انتشار فيروس كورونا داخل المملكة حيث عزل وحجر المسافرين القادمين من دول الوباء، عطفاً على منع المواصلات الداخلية وحضر التنقل بين المحافظات، وتحويل دوام المدارس والجامعات من قاعة الصف الى المنظومة التقنية الإلكترونية للدراسة عن بعد. 
رفع جاهزية المستشفيات العامة وتأسيس مصحات متخصصة خاصة للتعامل مع المعافين باذن الله من الوباء، فضلاً عن سهولة التواصل مع غرفة العمليات عبر خط هاتفي خاص (111) للتبليغ عن أي حالة او اشتباه بحالة او أعراض اصابة الفايروس كورونا، وحظر التجمعات بحكم قانون الدفاع حيث اغلاق مراكز التسوق والمساجد كعمل احترازي تتطلب المرحلة والمصلحة العامة لمنع انتشار الوباء .
ومن الإجراءات الاستباقية التي تكلفت بها الاردن ترحيل الجاليات الاردنية في الخارج الى احضان المملكة الأم خاصة الصين بؤرة الوباء والعمل على استقبالهم سكنً وعناية وطعاماً شراباً وعلاجاً، كذلك شمل تقديم هذه المساعدات والمكارم لغير الأردنيين .
جهود كبيرة وجبارة تعانق السماء انعكست صورتها على أرض الواقع بشكل مواقف ورجولية ذات مواقف شهمة لمواجهة هذا الوباء تقول الاردن ليست دولة عظمى لكنها عظيمة بقيادتها الرحيمة الحكيمة .
لقد رفع صاحبا المعالي شعار "نعمل معا " وهو شعار يتوجب ادباً ان يتبناه كل مواطن من أجل أن تمر هذه الأزمة على خير، بين وزيرين اردنيين ما كلا ولا ملا نقيان رائقان مطمنان ومتفائلان إيجابيان تسمع خفش نعليهما امام الكاميرا وحضور جريش صوتيهما خلف المايك .
متشبثان برغبة المستقبل، وفسحة الأمل ، انهما المزيج بين وقاية واحتراز، وإقدام وثبات، ورسوخ قدم ثقة على الأرض، وجناحان طليقان نحو السماء المتسعة يبحثان سبل العلاج للخلاص من هذا الوباء .
وبلسان حال صاحبا المعالي يقولان ليس لك ايها المواطن أن تكون ضحية، انت عزيز علينا فأنت عزيز علينا فأنت أغلى ما نملك وانت تستحق النجاة، فوطنك من توق اهل المعالي، وفي المعالي وفي النوائب تهون علينا نفوسنا، وهكذا يجب أن نكون .
يجب علينا أن نبقى عقلنا متقدا، نتصرف بوعي وبحكمة، ونستمع لقول أهل الاختصاص في الصحة والاعلام، كي لا تعلق أرجلنا نادمين مستهترين ندوس نارًا مستعرة .
وبإصرار ينوه معالي الوزيرين قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي، نعمة التواصل بين الأهل والأصحاب، فحذارى ان تجرف لنا مع عسلها ودسمها سموم الاخبار النافقة نتن الإشاعات وهرطقة الخرافات وجهجة الأوهام ومعمعة الإرشادات الخاطئة وعشوائيات المعلومات المغلوطة، نعم نحن بين وزيرين اذا نحن باذن الله في أمان وبين ايادٍ أمينة .


جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر