الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري 

القسم : حوارات وتحليلات
الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...كورونا.. إختبار المواطنة الصالحة
الدكتور عبدالحكيم القرالة يكتب...كورونا.. إختبار المواطنة الصالحة
الدكتور عبدالحكيم القرالة
نشر بتاريخ : Sun, 29 Mar 2020 04:05:17 GMT
كورونا.. إختبار المواطنة الصالحة.
ناطق نيوز-كتب د.عبدالحكيم القرالة

يجابه الأردن - بكل ما أوتي من عزيمة - تحدياً كبيراً وخطراً داهماً ،يحدق بالجميع على إمتداد المعمورة، والمتمثل بوباء كورونا المستجد

.
ومنذ إنتشار هذا الوباء في مختلف دول العالم إتخذ الاردن إجراءات إحترازية كانت محل تقدير الجميع -داخلياً وخارجياً- هدفت في جوهرها منع إنتشار الوباء ومحاصرته بشتى السبل وجعل صحة المواطن أولوية.
.
وبتوجيهات مباشرة ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني إستتفرت الأجهزة الحكومية والجيش العربي والأجهزة الامنية وسخرت كافة إمكاناتها للحد من الوباء وبشهادة الجميع كانت إدارتها للأزمة متميزة وناجعة .
وهنا فان المواطنة الحقيقية والانتماء للوطن له اشكال مختلفة ومتنوعة يجسد فيها هذه القيمة العليا بالافعال بعيداً عن شعارات رنانه لا ترقى لابسط قيم الإنتماء والوطنية.
ويتصدر مفهوم المواطنة المشهد ويفرض نفسه بقوة في أوقات الأزمات التي تمر بها الاوطان اذ يظهر الغث من السمين ومن يؤمن بالوطن ومصلحته العليا ومن يتغنى بها ويرددها ، عليه ان يترجمها الى افعال تؤكد إيمانه المطلق بها ، من خلال تنفيذ مضمونها القيمي والسامي .
في أزمة كورونا المواطنه الحقيقية تعني أن نلتزم بالإجراءات الحكومية الإحترازية وأن ننصاع لها لأن فيها مصلحتنا وصحتنا .

المواطنة الحقه تعني أن نكون معاول بناء ودعم وسند لكافة الإجراءات الحكومية وأن نكون صفاً واحداً وسداً منيعا في وجه هذا الخطر المحدق .
قيم الإنتماء للوطن الذي نحب ونفديه بالمهج والارواح ، تتطلب أن نكون جميعاً في القطاعين الرسمي والأهلي كالجسد الواحد لأن في ذلك قوة تعيننا وتسندنا لمواجهة هذا العدو الغريب .
المطلوب اليوم من كافة المؤسسات المجتمعية والأهلية والمواطنين ان نكون على قدر التحدي وأن نتحلى بالمسؤولية وأن نكون السند للاجهزة الرسمية والأمنية يداً بيد حتى تأتي الاجراءات أكلها وتكون ناجعة وصولا لبر الامان.
يومياً ترتفع أرقام المصابين بالمرض وهذا مؤشر خطير وفق المعنيين بالشأن الصحي .
وهنا أستحضر حديث وزير الصحة الدكتور سعد جابر عندما قال"التمرد الآن ليس من الرجولة بشيء، فعندما لا تجد سريرا في مستشفى لإبنك أو أمك كما شاهدنا في دول أخرى ستفقد رجولتك"،في إشارة إلى عدم الإلتزام بالإجراءات وحالة الاستهتار من قبل البعض .

المعضلة اليوم أن البعض لا يعي خطورة المرض على صحة الانسان وكيفية انتشاره السريع _ كالنار في الهشيم- لذا لا بد  من توعية الجميع بخطورة هذا الوباء ف"الوعي" هو الرهان لكسب المعركة في حربنا مع هذا العدو"الخبيث"
من هنا فإن المسؤولية الملقاة على عاتق وسائل الاعلام المختلفة كبيرة جداً بتوعية المواطنين بخطورة هذا الوباء وبالتالي ضرورة الالتزام بالاجراءات والنصائح الطبية تجسيداً لمبدأ درهم الوقاية خير من قنطار علاج.
لا يخفى على أحد أن الأجهزة الرسمية الحكومية والجيش العربي والأجهزة الامنية قدمت كل شيء وتفوقت على ظروفها وسخرت كافة إمكاناتها لمواجهة هذا العدو الذي يتربص بنا .
وهنا فان كل ما قامت به أجهزة الدولة لن يؤتي أكله في معركتنا مع الوباء بدون تعاون المواطنين ووعيهم واداركهم وقناعتهم التامة بأن الالتزام والتعاون والتشارك مع الاجهزة الرسمية سيكون طوق النجاة باذن الله .
إن تكامل الادوار والتشاركية الحقيقية بين المواطنين والقطاع الرسمي وان يقوم كل مواطن بدوره من منطلق مسؤولية وحس وطني عال يجسد روح وجوهر المواطنة الحقيقية سيكون سبيلنا لعبور الازمة.
حق الوطن علينا كبير ومساندته في أحلك الظروف ديدن الاردنيين،نفديه بالمهج والأرواح فحق الوطن علينا في هذا الظرف أن نلتزم لأن الهدف هو صحة المواطن اولاً واخراً.
ربما يجهل البعض خطورة المرض وتداعياته المدمرة على صحة الإنسان ،نشاهد ويومياً فيديوهات وتقارير وصور يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان ،فلا بد أن نعي ونتعظ وأن لا نستهتر .
المواطنه أن نلتزم وأن نعمل يداً بيد لتجاوز المحنة وننبذ كل من تسول له نفسه إلحاق الضرر بالاخرين..
لنطبق جميعاً الاجراءات والتعليمات والنصائح الطبية لنعبر بوطنا إلى بر الامان ونكون إنموذجاً يحتذى في العالم أجمع .."واحنا قدها " بعون الله.

ختاماً ..سؤال حائر و الإجابة عليه في مرمى الجميع ،من منا لا يتوق ويتشوق لعودة الحياة لطبيعتها كما كانت قبل 
الأزمة، وبأسرع وقت ممكن؟ اذا أردنا ذلك بحق؛ لنلتزم 
الرأي .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر