الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري  نقابة الفنانين الأردنيين: وصول الفيلم الأردني: "جميلة؟" للحاكم مسعود؛ لنهائي جائزة مهرجان كان السينمائي فخر كبير* وزير خارجية إسرائيل مخاطبا الرئيس اردوغان: عار عليك

القسم : اخبار على النار
الدكتور جعفر المعايطة يكتب لوكالة "ناطق نيوز"..هل عرفتموهم؟
الدكتور جعفر المعايطة يكتب لوكالة "ناطق نيوز"..هل عرفتموهم؟
نشر بتاريخ : Wed, 01 Apr 2020 04:03:46 GMT
هل عرفتموهم؟ 

ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر المعايطة
كذلك هو المدار الجامع لمنظومة المصلحة الإنسانية التي تحلت فيها فلسفة الملك الإنسان سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤسسة الحكم، عطفًا على سوار الولاية الدينية التي زينت معصمه (سيد البلاد)تجد ان حاسة الحدس والإلهام الإلهي كانت ولا زالت خاصة تشاركية في انتقاء فريق العمل بمعية الملك الذي تفرد بين اقرانه من الملوك والزعماء بإيلاء الولاية العامة تداولاً مع الشعب مما فتح الله عليه لينتقي ويختار من يصلحون مع معية صاحب الجلالة للسير في خدمة الوطن والأمة ولهذا السبب ايده الله بنصر وفتح من لدنه لحماية فكرة المسيرة في خضم مسيرة الحدث،
والله موقف لا ننساه للملك الملهم باختيار قيادة الجيش المجتباه (لواء طيار يوسف باشا الحنيطي)، مستمد رؤاه من رؤى سيد البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، وفي طابور السُراه، تراها بضاعة لم تكن مزجاة، من حوران حتى الشراه، توحّدت خلفهم كل المواقفُ والصفوفُ، واوكلت اليهم قدسية كرامات الوطن وحرمة المواطن، نقاة الرجال نشامى ابا الحسين الذين قال فيهم حابس واقر القول وصفي تشاركاً مع حسني فريز، وبصوت سلوى العاص" كل الاردن تقول ونحن نقول والعالم يقول :-
"تخسى يا كوبان ما انت ولف الي 
ولفي شاري الموت لابس عسكري
يزهى بثوب العز واقف معتلي 
بعيون صقر للقنص متحضري"
هم الذين نذروا عشق تراب الوطن، منهم من قضى نحبه، ومن من ينتظر وما بدلوا تبديلا) عظمة الجيش حاضنة أفراح الارض، عظمة الجيش يحملون الوطن بين الضلوع، عظمة الجيش جبلة وحناء وخضاب الثرى، وعظمة الجيش على الجبين يحملون تراب الاردن وفوق الأنوف، عظمة الجيش في دورة الايام وفي معمعة الزحام تبان الأحرار ويعرف الفرسان الكبار في جوقة الأزمات والشدات، وفي حمي وطيسها نجوم تتلألأ وفي خضم العصف العنيف، هل عرفتموهم؟ من هم ؟ انهم العظماء الإشاوس هم وبهم ومعهم ومنهم ولهم النصر، وهم حقًا وصدقًا للوطن وللشعب وللقيادة نِعمَّ الوصيف .

هل عرفتموهم؟
تجدد القول "الاردن بنت طموح عيوا عليها جنودها" غراس في الأرض باسقات في السماء، اليوم تلقاهم تشاهدهم تحسهم تعيشهم وتعيش معهم في الطرقات وعلى قارعة الرصيف، أكابر الوطن، كلما دنونا منهم نشتم رائحة المسك المتسلق فوق دانيات القُطوفُ، أشجار أزهار ورود تتدلى أغصانها تعطي حبا، تعصر ودًا، وتنتج سِلماً، تحمل في أياديها ثمرًا وخبزًا نعم شُمر السواعد نِعمَّ الزنود نِعمَّ الجيش نِعمَّ بيض الكفوف .

هل عرفتموهم؟
انهم صناع امن ومحط احترام شعب في السلم والحرب، أُسُدِ الورى يوم الكرى تلبي النداء، سيماهم في وجوههم، صبح الوجوه هامات عز، وقامات فخر، وشامات وقفت على اعتاب وابواب ومحاريب الوطن في الخيلاء والعلياء وفي السراء والضراء في الصحراء والبيداء، وفي الليالي السوداء تفتقد مصابيح الدجى وقناديل الهدى، وفي الحالكات تنير العتم تضئ الظلم ترد القلوب البالغة الحناجر يوم زحف الزحوفُ .

هل عرفتموهم؟
هُنا (بورية) الجندي الاردني اصرارا مرارًا وتكرارًا، هنا الجيش الاردني ليلًا ونهارًا، صحيح ان الأردن ليست دولة عُظمى، لكنها عظيمة في صولات الحق، عظيمة في جولات رتق الفتق، للأردن زفرة ونفرة تحيص فيها البواسل ينحني لها البُرجُ المُنيفُ، ويحييهم الأصم والأبكم والكفيف، ومن شعب الاردن للكواسر وللبواشق وللصقور الطوارق للقوات المسلحة الاردنية -الجيش العربي- ومن كل العالم فيض الإجلال والإكبار، كلنا لها وبها ومنها وأمامها وخلفها وقوفُ .

هل عرفتموهم؟
لا نستطيع ادباً وتأدباً وعرفانًا تجاوز(طغراء) القوات المسلحة وعقيدتها الثابتة البعيدة عن التقولب والتأدلج والنائية النفس عن التلوّن، الراسخة المبادئ الأصيلة القيم هاشمية الأخلاقية المتسقة مع روح الدين والشرع، وبلا استئذان تتدفق كلمات وصف الإنجازات العسكرية وتأثيرها في جائحة كورونا هذا المحارب الخفي المستتر، انهم حماة البيوت حتماً، ركن الشرف حفاً وزفاً، وإِشراك الحيش كان حلّاً، فقد عالج الجرح، 
نزل الجيشُ كقيمة مضافة يدل على علو الهمة وعزة النفس وتعالي سقوف الكرامة، نزل الجيش فكشف عن الأثر والتأثير وابرز حجم القيمة المعنوية والمادية للجندي الباسل كمفضول واقعي ولهج صادق لقياس حجم الدولة الاردنية وقيمة حضورها، ومع تشاركية الجيش ينتصرُ الضعيفُ، وتكون الحياةٌ إحلى وأبهى وازكى لنصرة الدين الحنيف، علينا السمع والطاعة، نحن للجيش في ايام النفير، أبشر جيشنا نحن الحليف وعز الرديف .

هل عرفتموهم؟
لقد كان ولا زال الجيش سيل المكارم ونهر يحمل عذب المياه وصافي المورد وجود السقاه وكنانة الرماه في كل الظروفُ، فللجيش منا التأييد وما يثقل على سواعدهم فهو علينا اخف الخفيف، انتم رماح الوطن وحراب الدولة وسيوف الهواشم، انتم على الراس والعين، انتم كلُّ شيءٍ والشيءٍ كله، انتم جينات الإباء والفخر، يعطي، يقسم يطرح ويجمع ويضيف في دروس في الكِرامة والشهامة والعزة انتم الجيش المصطفوي النهج الحصيف .

هل عرفتموهم؟
ولا زال جيشنا الهاشمي العظيم الغضنقر يروم ويجوب شتى محافظات الوطن لحفظ السلام ومسح دموع الاطفال اليتم، يلبي صرخات الايامى والثكالى والحزانى، يطلب دعاء الشيوخ الركع يطعم البهائم الرتع والمواليد الرضع، الجيش من النعم الالهية التي نشكر المولى جلّ شأنه عليها تبصراً في التعاطي المدهش والمنهج الباعث على الفخر مع التعامل مع المواطن، وهذا دأب نهج القائد عبدالله الثاني وإنسانيته موجهًا قيادة الجيش (يوسف باشا الحنيطي) الفذة وإدارته الحصيفة في التعاطي مع أزمة تبعات هذا الوباء البشع . 

هل عرفتموهم؟
من هنا فإنّ المتتبع للنهج الجندي الأردني (الجندي الحديدي) المشهود يوقن ذوي الرُّشد وأنصار الوعي والعقلانية الذين يعون قيمة وسمو الجندية الاردنية على المستوى الاخلاقي والانضباطي والإنساني، يدركون رحابة العطاء والحضور الإنساني والبذل الأخلاقي وسُرعة الجاهزية المفعمة بالذكاء والحكمة وحسن التدبير لقائد الجيش لتعديل قواعد الاشتباك العسكرية الحربية الى قواعد اشتباك مدنية إنسانية تدربها كمهارات تواصلية تخوله اقناع المواطن بالانضمام الى الصف الوطني كشريك لمحاربة فيروس كورونا الخبيث، كلنا نعلم ان آداب الجندية الاردنية نهج راسخ منذ عهد الشهيد المؤسس العبقري الملك عبدالله الأول -طيب الله ثراه- الذي أسس فكرةً، وانقذ جغرافيةً، ودَعَمَ حضارة باتت قِبلة العالم ومهوى أفئدة الباحثين عن العيش الكريم  . 

هل عرفتموهم؟
ولما كان ظهور سيد البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني -حفظه الله- في خطابه الملكي العقلاني المبشّر، وكلمته الضافية الرصينة العميقة مبهجاً باثّاً الطمأنية إذ توشّحت كلماته الصادقة بحنان الأب الضارع الذي ينفطر قلبه حاساً متعايشاً مخاوف شعبه بكلماته البسملية والبلسمية المُطبّبة وهذا ما اعتدناه من قيادتنا وملوكنا العظام الذين حكموا بحكمتهم وبمحبتهم لا بسلطتهم .
نعم عرفناهم الجيش، سلام على الجيش في ثكناته، سلام عليهم على الحدود والثغور، سلام عليهم على ابواب المحافظات في الساحات والباحات وفي الطرقات، سلام عليهم يرد لسع البرد القارص بجلده، سلام عليهم (حماهم الله)  يتصدون الوباء بصدورهم ونحن في فرشنا وبين اهلينا، سلام على جيشنا المصطفى من الطرة الى الدرة ومن الكرامة للكرامة ومن الشفا الى الدفى ومن الغور للجفور، سلام عليهم في مهاجعهم في خنادقهم في مكاتبهم في جاهزيتهم يحملون ارواحهم على كفوفهم يعانقون المجد والفخر والعز والكبرياء .
    

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر