الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري  نقابة الفنانين الأردنيين: وصول الفيلم الأردني: "جميلة؟" للحاكم مسعود؛ لنهائي جائزة مهرجان كان السينمائي فخر كبير*

القسم : حوارات وتحليلات
الملاحمه يكتب.. البَلاءُ .. إخْتِبَارٌ .. وإعْتِبَارٌ
الملاحمه يكتب.. البَلاءُ .. إخْتِبَارٌ .. وإعْتِبَارٌ
نشر بتاريخ : Sat, 04 Apr 2020 06:02:13 GMT

ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

الإسلام دِينٌ عَظيمٌ ، شَوهْنَاه ، وحَرَفْنَاه ، وحَرَّفْنَاه ، وقَزّْمْنَاه ، وضَيَعّْناه ، فتناحرنا ، ونَحَرْنا بعضنا ، ونَحَرْنا الغير ، والنَاحِرُ ، والمَنْحُور ، يَلْهَجُ بأعلى صوته بكلمة ( الله أكبر )) ، ولا تعرف من الظالم ، ومن المظلوم !!!؟؟؟ ونود ان نشطب أربعة عشر قرناً من الزمان ، ونعود للوراء ، لِنتسيد العالم ، ونَحْكُم بِعدلٍ وإنصاف ، وان ننصهر ببوتقة الإسلام كما كان ، ويَظهر مُدعي الدين أشعث ، أغبر ، مُكفهر القَسمات ، عَابس الوجه ، مُقَطِّبَ الجَبين ، كارِهاً لكل شيء ، حاقداً على أي شيء ، ولا يلوي على شيء . وخَلَقْنا إنطباعاً مُشَوَّهاً بان الدين لا يَقبل التَطور والتَطوير ، والتَغَيُّر والتَغْيير ، وإن الدين يَرفض الحضارة والتحضر ، والرُقي والإرتقاء . هل هناك أبشع وأبلغ من هكذا إساءة وتشويه لدين الإسلام الحنيف العظيم !!؟؟ 

المُتابع للشأن السياسي الدولي ، وما تُخطط له الدول العظمى ، وما تُحيك للدين من مؤمرات ، كانت واضحة ، وبادية ، وأكيدة منذ ثمانينات القرن الماضي . وقد قرأت وقتها مئات المقالات لمحللين سياسيين عالميين عمالقة عن تخطيط دول الغرب الكبرى لإستهداف الإسلام . لكن جَهل بعض الأنظمة العربية والاسلامية ،  وتخَلُّف العديد من أتباع الدين الإسلامي ، إنجرفوا ليصَبحوا أدوات رخيصة ، طَيعة ، لتنفيذ تلك المخططات الشريرة الجهنمية ، الشيطانية ، رخيصة الأهداف ، وضيعة الغايات  . فانقسم أتباع الدين الإسلامي ، وانقلبوا على أنفسهم ، فتقاتلوا ، وتناحروا ، وقطّعوا رؤوس بعضهم ، ووضعوها على أجساد المقتولين الذين تم نَحرهم كالشِياه ، بمراسم إحتفالية ، وحشية ، مُخزية ، بعيدة عن الإنسانية ، والرحمة ، والرأفة ، والعطف الذي يحض عليه دين الإسلام ، دين الرحمة ، والود ، والمحبة ، واللطف ، والتسامح . وأقاموا لتنظيماتهم دولاً  زائفة ، مُغتصَبة ، ومُغتصِبة ، فقاموا بِسَبْي الإناث ،  فاغتصبوا الحرائر من نساء وفتيات ، لا ذنب لهن ، ولا جرم إقترفن ، وأنشأوا  أسواق نِخاسة تتناسب ، وتتسق ، وتتماشى مع رُخْصِهِم ، وإجرامهم ، وبُعدِهم عن أدنى مراتب الإنسانية ، لا بل ان شريعة الغاب رغم شِدة وحشيتها تعتبر لطيفة ومتحضرة لا بل وانسانية مقارنة بمن اقترفوا تلك الجرائم التي يَندى لها جبين الإنسانية بإسم دين سماوي رباني عظيم . 

الديانات التوحيدية ، السماوية ، المُوحِدة ، ديانات عظيمة ، لكن تم استغلال عظمتها بأشكال مختلفة حسب كل دين ، ووفق غايات الجماعات او الأنظمة التي اقترفت التشويه . لكن ما تعرض له الإسلام من إساءات وتشويهات ، أكبر ، وأعظم ، وأخطر ، وأفجر ، وكان صداه عظيم ، مُرعب ، مُخيف ، لسببين : أولهما ان المخططات التي رُسمت وتمت حياكتها كانت ( وما زالت ) على أيدي أعتى الدول جبروتاً وغطرسة  وعنجهية واجراماً وفتكاً ، إضافة الى ضخامة القدرات المالية ، وسهولة توفير السيولة النقدية ، لشراء ذمم مُدعي الإسلام وإشباع نَهَمِهم . والسبب الثاني : ان هذه المخططات الجهنمية نُفذت بأيادي مدعي الإسلام ، فكان الوقع أكبر ، والتشويه أعظم ، والأثر أبلغ ، والدمار والتدمير أوسع ، وأفتك . 

الإسلام دين عظيم ، دَائُه يَكمن في مُعتقديه ، لو صحّ فِكر دُعاته ومُنتسبيه ، وتعاملوا بتحضر ، وابتعدوا عن الدروشة ، والإستكانة ، والشعوذة ، وإستسهال تقديم الفتاوى لتتطابق مع شهوات ، و غايات الافراد ، والجماعات ، والأنظمة ، لإنتشر في الارض ، كدين لكل العصور ، والدهور ، ولتماشى مع التطور والانفتاح الحضاري في عصر التطور المذهل ، وتَقبُّل الآخر ، واحترام الاختلاف ، كما كان الأسلاف ، في عصر صدر الإسلام ، أيام الرسول العربي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وسيدنا ابو بكر وسماحته ، وسيدنا عمر الفاروق وعدالته . الذين أسسوا دولة مدنية مُنفتحة على الآخر وتَقبلوا الاختلاف . لو أخذنا شمولية مفهوم سيدنا محمد للدولة المدنية ، وسماحة أبي بكر ، وعدالة عمر ، وأسقطناها على الحاضر ، واعتبرناه نهجاً حضارياً يتماشى مع زماننا ، لا أن نتمسك في القشور . لتقبلت الشعوب الأخرى الدين الإسلامي حتى لو لم يعتنقوه .

ما يؤلمني أننا إمْتُطينا لنساهم في تشويه ديننا . وإنغلقنا ، وإنحرفنا ، فتخلفنا ، ودُمِرنا ، ولَعقنا جراحنا التي مِنّا . وشُوه ديننا ، كما شُوهت  من قبله المسيحية لقرون من عدة جهات ، واليهودية من قِبل الحركة الصهيونية  البغيضة . فما أعظم الإسلام ، وما أكثر إساءات وتشويهات المسلمين . وأتألم كثيراً عندما يحل البلاء في دين السماء وأدواته مُعْتَنقيه . 
والمُشكلة أننا إخْتُبِرنا ولمْ نَعْتَبِرْ . وأنتم تَعرِفون تَوصِيف من لا يَعتَبِر ْ.

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر