الخلفاء الراشدون
هم عين بصيرة الأمة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ورضي الله عن آل بيته وصحابته ومن اتبع هديه ، وبعد؛
فإن الخلفاء الراشدين الأربعة رضي الله عنهم أجمعين هم عين بصيرة أمة الإسلام في البدء والختام وما نفتخر به الآن بين الأنام إنما هو ثمرة جهادهم في تلك الليالي والأيام
ومن محبتي لهم رغبت الكتابة عن بصيرة الخلفاء الراشدين الأربعة الأعلام الذين تشرف حرف العين بالبدء بأسماء سادتنا الأربعة الكرام
٠١ عبد الله( أبو بكر الصديق) رضي الله عنه وأرضاه
الذي تجلت فيه صفة ( الصدق)
٠٢ عمر( الفاروق) رضي الله عنه وأرضاه
الذي تجلت فيه صفة ( الأمانة)
٠٣ عثمان ( جامع القرآن) رضي الله عنه وأرضاه
الذي تجلت فيه صفة ( التبليغ)
٠٤ علي( باب مدينة العلم) رضي الله عنه وأرضاه
الذي تجلت فيه صفة ( الفطانة)
لقد كان حظهم من الصفات الواجبة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة) كبيراً
ولكن تميز كل واحد منهم بصفة خاصة تجلت فيه رضي الله عن كل واحد منهم وأرضاه
حري بكل مسلم على وجه البسيطة أن يفتخر بأنه محب لهم جميعاً لا يفرق بين أحد منهم
وأن يترجم المحبة باتباع سبيلهم في المنشط والمكره وأن لا يحيد عن سنة الخلفاء الراشدين المهديين لأننا مأمورون باتباع سنتهم لقوله صلى الله عليه وسلم
( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)
وظروف المسلمين في هذه الأيام تتطلب أن نحيي سنة الخلفاء الراشدين كإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم
نحن نفتخر بما فعل سيدنا عمر رضي الله عنه في طاعون عمواس
فلنجعل هذا الفخر سارياً على نهجه في غير هذه المسألة لأن حكم - بكسر الحاء وفتح الكاف - سيدنا عمر رضي الله عنه لم تقف عند الحجر الصحي وإنما حكمه هي درر منثورة تلمع في المعمورة أما عيون مسائل الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم فلا تعد ولا تحصر
أجل ، إذا فعلنا هذا فإننا نفتح صفحة جديدة في علاقتنا ببصائر عين الخلفاء التي فتحت البلاد لنا معشر الحفدة
وفتحت قلوب أهل البلاد فصاروا اخوة لنا
اللهم يسر أمورنا واجعلنا من الأبرار باتباع سنة النبي المختار عليه الصلاة والسلام وسنة الخلفاء الراشدين المهديين أجمعين
والحمد لله رب العالمين
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
خادم العلم الشرعي
شحادة حميدي العمري
بعد ظهر السبت
١٠ شعبان ١٤٤١
٤ نيسان ٢٠٢٠