الدكتور جاسم الغصاونة،، مبارك الترقية رئيس مجلس النواب الصفدي يرعى حملة وطنية للتبرع بالدم لغزة علي مصطفى عبدالخالق في ذمة الله الميثاق الوطني يعقد إجتماعه ال 54 ويؤكد الفخر بالقوات المسلحة في التصدي لأية محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتعريض أمن الوطن للخطر الصفدي وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين  رئيسا بلديتي الشوبك وعين الباشا يرفضان دعوة لزيارة ايران بجهود من رئيس بلدية الشوبك وأعضاء المجلس...الاعلان عن باقة من المشاريع في لواء الشوبك الرئيس العراقي يلتقي الرئيس أحمد الصفدي في مجلس النواب...صور الميثاق الوطني  يزور عددا من مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة البلقاء  وزير الخارجية الصفدي: حذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر ‎الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية الميثاق الوطني يؤكد دعمه للموقف الأردني تجاه ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد بمناسبة عيد الفطر السعيد  اعلام إسرائيلي: شعور بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس"... الطويل يتفقد أيتام مخيم البقعة ويقدم كسوة العيد ومنحة الطالب المتميز اختتام بطولة الميثاق الوطني الرمضانية  في محافظة اربد 

القسم : حوارات وتحليلات
حَمْلةُ المُداهمات .. نَامَتْ .. أم مَاتَتْ !؟
حَمْلةُ المُداهمات .. نَامَتْ .. أم مَاتَتْ !؟
نشر بتاريخ : Mon, 29 Jun 2020 04:14:08 GMT

ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه 

حُكومات الصُدفة ، المزاجية ، الإنتقائية ، المُتقلبة ، هزيلة الأداء ، مُدعية الوطنية والانتماء ، الثرثارة كثيرة الأقوال  قليلة الأفعال  ، المُتشدقة بالانجازات ، مُتعثرة الخطوات ، القِلة القليلة من وزرائها بمستوى المناصب التي يُشغلوها ، والغالبية العظمى منهم لا لَون ولا طَعم ، أما رائحتهم  فإنها تُزكم الأنوف . 

حكومتنا  ليست بمستوى ادارة وطن ، قَتلتنا ببطء ، ودمرت الوطن وهي تتشدق بالوطنية ، واغلبهم بلا شخصية ، ولا مهنية ، ولا كفاءة ، ولا انتماء ، أتوا لإقتناص فُرص للإثراء السريع ، لا يأبهون بالحَرام ، لا بل يَستمرؤنه . قاموا بإجراء مُداهمات ، كانهم يواجهون عصابات ممن يتاجرون بالمخدرات ، او كانهم إكتشفوا خلايا إرهابية نائمة مُتحفزة متربصة لأخذ الوطن الى المجهول . لكن الحمد لله ان هذين الخطرين بايدي شرفاء الوطن اجهزتنا الامنية الباسلة الساهرة بمختلف مسمياتها وتخصصاتها ، المنتمية ، المعطاءة رغم شُح الرواتب وضَنك العيش . هم هكذا لان ما يُشغلهم حتى وهم نيام امن الوطن وامانه واستقراره ، عكس هؤلاء الطارئين الذين يُشغلهم إقتناص أكبر مبلغ باقل مدة زمنية . وها هي افعال اجهزتنا الامنية المتميزة اداءاً تدل عليهم ، وما اكتشاف الخلية الارهابية التي كانت تنوي استهداف احد الكنائس التي يؤدي فيها أشقاء الروح والدم ،  شركاؤنا في الوطن ، أتباع سيدنا المسيح ابن العذراء سيدتنا مريم عليهما السلام صلاواتهم وعباداتهم إلا دليل قاطع على انتمائهم للوطن ، للمخابرات العامة تُرفع القبعات احتراماً ، والاحترام موصول الى رجال مكافحة المخدرات الذين يعملون ليل نهار لتجنيب الوطن السم الزُعاف . 

تَشدقت الحكومة ، وأطلت علينا  عبر الشاشات ، مُهددة ومتوعدة ، بالويل والثبور وعظائم الامور ، واكدت غير مرة بانها لن ترفع الضريبة على المواطنين وانها ستعوّض تلك المبالغ من تحسين التحصيل من التهرب الضريبي . فَهللنا وكَبرنا وكِدنا نُسيّر المسيرات ونُنظم المظاهرات المساندة لهذا النهج ، لولا كوفيد ١٩ الذي قَهرنا وارجعنا عن عَزمنا لمساندة حكومتنا التي تود ان تلتزم بما تعهدت به بانها لن ترفع الضرائب ، مع ان قرارها هذا اتى متأخراً بعد ان حلبت المواطن حتى بدأت تحلب دماً بدل الحليب بسبب الحلب الجائر . ومع انه غطرستها وتغولها على المواطن مازال مستمراً ابتداءاً من الضريبة قاصمة الظهر على المحروقات والتي تصل الى (٤٣٪؜ ) وتلاعبهم في تسعيرة المحروقات ، حتى عندما وصل سعر النفط ١٢ دولاراً خفضوا فلسات واستعادوا اضعافها عندما ارتفع الى ٣٥ دولاراً .. وغيرها الكثير . ورغم خطأ الاجراء الذي تم بشكل بوليسي مُرعب ، مع انه يمكن اللجوء للتسوية وانهاء الموضوع دون تشهير ، وحتى لو استلزم الامر الحصول على وثائق معينة تخدم دائرة الضريبة في اثبات التهرب الضريبي ، كان من الأجدى والأنفع والأصح ان يرُافق المدققين شرطي واحد او شرطيين . لكن العجيب اننا لم نسمع عن اية مداهمة بغض  النظر عن صحة او خطأ الاجراءات ، وها قد مضت اسابيع على المداهمة الوحيدة الفريدة !؟  

اعلنت الحكومة بانها تعمل وفق آلية مدروسة ، ومعلومات اكيدة عن المتهربين ضريبياً ، منهم من قال ان هناك قائمة جاهزة قيد التنفيذ ب ( ٩٤ ) إسماً ، ومنهم من اعلن عن (١٢٠ ) اسماً ، وان العملية مستمرة ، والحبل على الجرار ، واعلنوا بانهم لن يتهاونوا ولن يحابوا احداً ، ولم نرَ  من حكومة النهضة المنتكسة ، غير مداهمة بوليسية مرعبة واحدة ، وصمتوا صمت القبور !!؟؟ وها قد مرت أسابيع ولم نسمع او نشاهد او نلحظ ولا مداهمة ، ولو واحدة  ، لماذا !؟ ما الذي حصل !؟ ومن أرجعكم عن ما هممتم به !؟ ومن ثبط عزيمتكم !؟ أيها الهولوديون ، الإستعراضيون ، المنافقون ، ما الذي حصل !؟ ولماذا توقفتم عن مداهماتكم البوليسية الاستهدافية الاستعراضية !؟ خذلتمونا بعد ان تأملنا انكم ستنتصرون لنا وللوطن من الفاسدين والمتهربين ، واعتقدنا مخطئين بانكم ( رايحين تعدلوا المالية المايله ) . حتى لو غيرتم الآلية ، وتعاملتم بسرية ، أشعرونا بان العملية مستمرة . 

لماذا أطللتم علينا وانتم تُرعدون ، وتُزبدون ، وتُصهلون ، وها قد تبين انكم عدميون تُشبهون الصُدفة التي جاءت بكم . ضيعتم الوطن الجميل ، الأردن الحبيب ، وطن الرجال ، وطن الشهيد وصفي التل الرمز الأبدي لكل اردني ، وطن حابس المجالي ، وطن الشهيد المقدام معاذ صافي الكساسبة ، والشهيد البطل أسد القلعة سائد محمود المعايطة ، والشهيد البطل راشد الزيود . وطننا كان قُدوة ، ومَثل يُحتذى وتَجربة تُقتدى ، ضاع وطننا بين النَخْرِ والنَقْر ِ، نخر الفساد الذي ساد ، وانتشر ، كالنار في الهشيم ، فاختفت وسُرقت ونُهبت كل مقدرات الوطن ، والنَقْرِ على تحصيناته وسياجه الامني ، المهدد من الخلايا النائمة المتربصة في الداخل ممن يفترض انهم ابنائه لكنهم عاقون ، والجهات العديدة الطامعة في الخارج . 
 
لو ان ما قمتم به ليس استهدافاً لاشخاص محددين ، خدمة لحاقدين ، لإستمريتم في المداهمات البوليسية الاستعراضية المرعبة ، ولطالت اجراءاتكم كل المتهربين ضريبياً ، وكل الفاسدين الذين نهبوا كل مقدرات الوطن ، وعندما إستنجد بهم الوطن ( ونخاهم ) للتبرع لصندوق همة وطن  لمواجهة جائحة كورونا لم نرَ من الفاسدين أحداً ، لانه ليس لديهم همة ، ولا نخوة ، ولا انتماء ، ولا عطاء للوطن ، بينما بعضهم يمكن ان يفرّط بالملايين في ليلة واحدة مع غانية او على طاولات القمار . لكن كل الحق علينا ، لانه هل من المنطق ان ( تنخى ) وتتأمل همة من لا همة له !؟ هؤلاء مثل حصالات الاطفال الفخارية لجمع النقود ، لا يمكن تحصيل ما بداخلها الا بعد كَسْرِ  ظهورهم كما تُكسر الحَصالة الفُخارية .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر