الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة  الهيئات الإدارية في الميثاق تعقد إجتماعها الدوري  نقابة الفنانين الأردنيين: وصول الفيلم الأردني: "جميلة؟" للحاكم مسعود؛ لنهائي جائزة مهرجان كان السينمائي فخر كبير*

القسم : حوارات وتحليلات
التل يكتب...رجال دولة عاتبون
التل يكتب...رجال دولة عاتبون
نشر بتاريخ : Thu, 02 Jul 2020 01:59:51 GMT
ناطق  نيوز،-بلال حسن التل
   عاتبني مسؤول سابق، على مقالي المنشور في الرأي الأحد الماضي، وسؤالي عن ما فعله رجال الدولة من حاليين وسابقين في تحشيد الجبهة الداخلية، ومن ثم الرأي العام العربي والعالمي خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، للوقوف في وجه مخططات الضم الإسرائيلية؟.
   المسؤول العاتب تذرع بأن أحداً لم يطلب مشورة أو مساعدة رجال الدولة السابقين، وهذه ذريعة سمعناها في السابق كثيراً، وهي لا تصمد أمام النقاش،لأسباب منها أن أداء الواجب لا يحتاج إلى من يُحرضك عليه خاصة إذا كان دفاعاً عن حقوق الوطن. فالدفاع عن حقوق الأوطان ليست وظيفة تحتاج إلى من يكلفك بها، لكنه شعور ذاتي يحرك المرء للقيام به، تماماً مثلما أن إطفاء حريق في بيتك لا يحتاج إلى من يطلب منك المساهمة في إطفائه، فالأصل أن تبادر أنت إلى الإطفاء وإلى الاستعانة بمن يساعد على الإطفاء.
   عند المبادرة لابد من وقفة للقول أننا في قرآتنا لسير رجالات الأردن في المراحل السابقة، نكتشف أنهم كانوا يبادرون للتحرك لإنقاذ الوطن ومواجهة مشاكله، فقد بادروا لتشكيل الحكومات المحلية بعد سقوط مملكة فيصل في دمشق،ثم تدعوا إلى مؤتمر أم قيس، ثم لسلسة المؤتمرات الوطنية لمواجهة المشاكل التي كانت تواجه البلاد، ولم تتوقف مبادرات زعماء الأردن ورجال دولته وتحركهم الذاتي، إلا عندما تحولوا إلى مجرد موظفين لا يتحركون إلا بالطلب والتكليف، فقد صار واضحاً أن جل رجالات الدولة الذين أفرزتهم السنوات الأخيرة فقدوا حس المبادرة الذي كان يتمتع به أسلافهم، فصاروا عبئاً بدلاً من أن يكونوا عوناً.
    بالإضافة إلى فقدانهم لعنصر المبادرة، فقد فقدوا أيضاً عناصر قوتهم، لأنهم اعتمدوا على الوظيفة الرسمية كمصدر لقوتهم وحضورهم، بينما كان من سبقهم يستمد قوته، من المبادرة الذاتية ومن مساهمته في العمل الشعبي بصوره المختلفة عبر تبني المبادرات، مما كان يحقق لهم الامتداد الشعبي العشائري وغير العشائري، ولأن المعاصرين من رجال الدولة في بلدنا غابوا عن العمل الشعبي الحقيقي والمتجذر، فقد غاب تأثيرهم الحقيقي على الناس وصارت نسبة كبيرة منهم مجرد ضيوف شرف في هذه الوليمة أو تلك.
    لست في معرض الحديث عن الواقع الذي وصل إليه الكثيرون ممن يوصفون برجال الدولة، ولكنني في معرض ما يمكن أن يقوم به هؤلاء على صعيد دعم موقف جلالة الملك، وهو يخوض معركة الدفاع عن حقوق الأمة، فمن المفترض أن لهؤلاء نظراء في الخارج من رؤوساء وزارات وسفراء ونواب وأعيان، مثلما لهم أصدقاء من دبلوماسيين وإعلاميين يمكن الاتصال بهم وتحشيدهم لمناصرة موقف الأردن، مثلما بإمكان بعضهم كتابة مقالات لمخاطبة الرأي العام العالمي وشرح أخطار العداون الإسرائيلي، فهناك عشرات الطرق والوسائل التي يمكن لمن يريد أن يعمل أن يسلكها لو توفرت لديه النية للعمل.
Bilal.tall@yahoo.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر