الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام  الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة 

القسم : اخبار على النار
الرواشدة يكتب..."اشهروا" المساجد "سيوفا" في وجوهنا!
الرواشدة يكتب..."اشهروا" المساجد "سيوفا" في وجوهنا!
نشر بتاريخ : Thu, 24 Sep 2020 01:44:09 GMT
الرواشدة يكتب..."اشهروا" المساجد "سيوفا" في وجوهنا!
ناطق نيوز-كتب حسين الرواشدة

بعض الردود المخجلة التي صدمتنا في قضية « اغلاق « المساجد تقدم لنا صورة طازجة عن توظيف الدين من الذين اختطفوه لاغراض سياسية , فقد حشد هؤلاء « ميليشياتهم « الالكترونية ضد وزير الاوقاف , فاخرجوه من الملة الدينية وطعنوا في عرضه واتهموه بما لا يخطر على البال من اتهامات .

هكذا , بكبسة زر , اصبحت « المساجد « قضية هؤلاء , وكأن الدين هو المسجد فقط , وهكذا  اعلن احدهم , انه يتنازل عن المطالبة بكل شيء : الحريات العامة , ومكافحة الفساد والاصلاح والديموقراطية مقابل اقامة الصلاة في المسجد , هذه صورة اخرى مخجلة من اللعب والتذاكي على عقول الناس .

قضية اغلاق المساجد جاءت في سياق اجراءات متوقعة لمواجهة انتشار الوباء , وصدرت توصياتها من « خلية الازمة « ثم تبنتها وزارة الاوقاف , وهي ستخضع لتطورات « الوضع العام « وتقديرات المعنيين والمختصين في هذا الملف , ربما اخطأت الحكومة في ذلك او تسرعت , لكن من قال ان الدولة الاردنية منذ تأسيسها فكرت - ولو لمرة واحدة - باغلاق المساجد , ومن قال ان لهذا الاغلاق الان « اجندة « لمحصارة الدين او مؤامرة على الاسلام .

اعرف سماحة وزير الاوقاف د. محمد الخلايلة , منذ سنوات طويلة , واشهد انه من  اشد الناس  غيرة على الدين واخلاصا لقيمه وحرصا على بيوت الله , واشهد - ايضا - , انه واجه هذه الحملة المسعورة بكل حكمة واتزان , تماما كما يواجهها رجل الدولة الحقيقي والحازم الذي يضع اعتبارات خدمة البلد والحفاظ على حياة مواطنيه فوق كل اعتبار .

يا سادة , في بلدنا نحو (7) الاف مسجد , تتولى وزارة الاوقاف تنظيم شؤونها ورعايتها وهذا العدد هو ضعف عدد المدارس  الحكومية، واضعاف عدد المستشفيات  والمراكز الطبية.

ويا ليت ان الذين ترتفع اصواتهم للدفاع عن «المسجد» ضد قرارات الحكومة, يمتلكون «الغيرة» والحماس للدفاع عن صحة الناس وسلامتهم , وللانحياز لبناء الدنيا وتعميرها اولا , من خلال بناء مدرسة او مستشفى،  او « وقف « ما يمتلكونه من اموال لسد حاجات الفقراء والمحتاجين , هؤلاء الذين لا يستقيم الدين الا بمساعدتهم « ارايت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين « .

قربيا ستفتح المساجد , وسنرى كم سيكون عدد روادها في ساعات الفجر والليل , وكم من هؤلاء الذين فزعوا لتوزيع الشتائم على من « اغلقها « سيواظب على الصلوات فيها , وفي سياق ذلك سنكتشف ان هذا «الدين « المغشوش الذي افرز من البعض اسوأ ما فيهم لا يستقيم بمجرد الذهاب والصلاة في المسجد , وانما بفهم مقاصد الدين واخلاقه والالتزام بها في سلوكياته وحركته في الحياة , فالدين ليس مجرد وظيفة لممارسة الطقوس ولكنه روح سامية ترشد الناس للهداية وتعلمهم الحكمة وتهذبهم من اساءة الظن او « زفر « اللسان , او اتهام الاخرين - متى اختلفوا  معهم - بالكفر والردة , او مخاطبتهم بغير « الحسنى «.

يكفي ان اقول : سامحهم الله هؤلاء الذين رفعوا « السيوف «  باسم المساجد  في وجوهنا للاساءة الى شيخ اجتهد ولم يفعل الا ما يرضي الله ويريح ضميره .. ويخدم بلده .

 الدستور

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر